العدد 3510 - الإثنين 16 أبريل 2012م الموافق 25 جمادى الأولى 1433هـ

البنك الدولي مصرف في خدمة التنمية

البنك الدولي الذي يختار اليوم (أمس) الإثنين (16 أبريل/نيسان 2012)، رئيساً جديداً له خلفاً للأميركي روبرت زوليك، هيئة دولية مهمتها الحد من الفقر في العالم عبر دعم التنمية

وقد تأسس هذا البنك مع توأمه صندوق النقد الدولي في مؤتمر بريتون وودز (الولايات المتحدة) العام 1944. وهو يضم اليوم 187 دولة عضواً ومقره في واشنطن.

وقد سمي أولاً المصرف الدولي لإعادة الإعمار والتنمية.

ويتألف البنك عملياً من مؤسستين مترابطتين هما البنك الدولي لإعادة الإعمار والتنمية والجمعية الدولية للتنمية. وتقدّم المؤسسة الأولى قروضاً للدول ذات الدخل المتوسط والدول الفقيرة القادرة على تسديد الديون مثل المكسيك وروسيا والجزائر وغواتيمالا. اما المؤسسة الثانية فتقدم قروضاً أو اعتمادات بلا فوائد ومنح للبلدان الأكثر فقراً في العالم.

وخلال سنته المالية التي انتهت في 30 يونيو/حزيران 2011، وافق البنك الدولي على تقديم قروض جديدة بقيمة 57,3 مليار دولار.

ويحصل البنك الدولي لإعادة الإعمار والتنمية على موارده من الأسواق الدولية للرساميل، بينما تعتمد الجمعية الدولية للتنمية إلى حد كبير على مساهمات أغنى دولها لتمويلها.

والقروض التي توزعها الجمعية الدولية للتنمية ويوافق عليها الأعضاء الـ 25 في مجلس إدارة البنك الدولي الذين يمثلون الدول الأعضاء الـ 185، تسدّد خلال 30 أو 40 سنة مع فترة سماح من عشرة أعوام وبدون فوائد.

وقدمت هذه الجمعية منذ تأسيسها قروضاً وهبات تبلغ قيمتها أكثر من 161 مليار دولار، بوتيرة ما بين 7 و 9 مليارات دولار سنوياً، ذهب نحو 50 في المئة منها إلى إفريقيا. وإلى جانب هاتين الهيئتين الأساسيتين، تساهم ثلاث مؤسسات أخرى في بناء مجموعة البنك الدولي، هي: الشركة المالية الدولية التي تعرض تمويلات لتشجيع الاستثمار الخاص في الدول النامية، وهذا يجري حالياً في أكثر من 100 بلد. وبلغت قيمة محفظتها من الديون 48,8 مليار دولار في 2011. الوكالة متعددة الأطراف لضمان الاستثمارات التي تقدّم للمستثمرين ضمانات ضد الخسائر المرتبطة بالمخاطر غير التجارية في الدول النامية. المركز الدولي لتسوية الخلافات المتعلقة بالاستثمارات الذي يؤمّن آليات دولية للمصالحة والتحكيم في النزاع المرتبطة بالاستثمارات. ويعمل أكثر 9 آلاف شخص في مكاتب البنك الدولي في العالم. والبنك الدولي هدف دائم لانتقادات الحركات المناهضة للعولمة التي تتهمه بزيادة ديون الدول الأكثر فقراً عبر إقراضها بدلاً من منحها الأموال وترى أنه يخدم مصالح الدول الغنية.

العدد 3510 - الإثنين 16 أبريل 2012م الموافق 25 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً