وقعت مواجهات في المنطقة الصناعية بضواحي تونس الجنوبية بين متظاهرين من أجل وظائف وقوى الأمن التي أوقفت 16 شخصاً على الأقل على ما أعلنت مصادر متطابقة أمس الإثنين (16 أبريل/ نيسان 2012).
وحصلت المواجهات نتيجة نشر نتائج مسابقات توظيف في نهاية الأسبوع في الشركة التونسية للشحن والترصيف قرب ميناء رادس التجاري (15 كيلومتراَ جنوب العاصمة)، بحسب وزارة الداخلية. وأوضح المتحدث باسم الوزارة، خالد طروش لوكالة «فرانس برس» أن عدداً من المتظاهرين رشق قنابل حارقة وأحجاراً فيما كانت الشرطة تحاول فض اعتصام يعرقل حركة السير في مدخل العاصمة.
لكن تعذر عليه تحديد عدد الموقوفين بانتظار نشر بيان بشأن الأحداث. وأعلنت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عن توقيف 16 شخصاً على الأقل ونددت بما اعتبرته «اعتداءً وحشياً» للشرطة. ولفت أعضاء الفرع المحلي من الرابطة إلى «العنف المفرط للشرطة» في المكان بحسب رئيسها، رضا بركاتي.
ودعا بركاتي في بيان السلطات إلى «الإفراج حالاً عن الموقوفين ووقف ترهيب السكان والتعاطي بجدية مع مطالب التشغيل».
كما ندد عبر إذاعة «شمس إف أم» بوجود مدنيين غرباء عن القوى النظامية عمدوا إلى مهاجمة المتظاهرين.
العدد 3510 - الإثنين 16 أبريل 2012م الموافق 25 جمادى الأولى 1433هـ