العدد 3512 - الأربعاء 18 أبريل 2012م الموافق 26 جمادى الأولى 1433هـ

كلينتون تحذر الأسد من إهدار «الفرصة الأخيرة»

رئيس وفد المراقبين الدوليين إلى سورية أحمد حميش مع اثنين من مراقبي الأمم المتحدة في إحدى ضواحي العاصمة السورية (دمشق)
رئيس وفد المراقبين الدوليين إلى سورية أحمد حميش مع اثنين من مراقبي الأمم المتحدة في إحدى ضواحي العاصمة السورية (دمشق)

حذرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس الأربعاء (18 أبريل/ نيسان 2012) الرئيس السوري بشار الأسد من مزيد من الإجراءات ضده إذا أهدر «الفرصة الأخيرة»، في إشارة إلى خطة الموفد الدولي الخاص كوفي عنان ومهمة المراقبين.

من جانب آخر، استمرت أعمال العنف الدامية في سورية رغم مرور ستة أيام على وقف إطلاق النار، وفي ظل وجود وفد المراقبين الدوليين الذي أعلن أن مهمته تحتاج إلى «وقت وبناء ثقة».

وحصدت أعمال العنف المتفرقة 14 قتيلاً هم سبعة عسكريين وسبعة مدنيين بينهم طفلة.

وأكد رئيس وفد المراقبين الدوليين إلى سورية الكولونيل أحمد حميش أمس أن إتمام مهمة بعثة المراقبين تحتاج إلى وقت وبناء الثقة مع جميع الأطراف في البلاد.


كلينتون تحذر الأسد من إهدار «الفرصة الأخيرة»

استمرار العنف في سورية رغم وجود المراقبين الدوليين

دمشق - أ ف ب

استمرت أعمال العنف الدامية في سورية أمس الأربعاء (18 أبريل/ نيسان 2012) رغم مرور ستة أيام على وقف إطلاق النار، وفي ظل وجود وفد المراقبين الدوليين الذي أعلن أن مهمته تحتاج إلى «وقت وبناء ثقة».

وحصدت أعمال العنف المتفرقة 14 قتيلاً هم سبعة عسكريين وسبعة مدنيين بينهم طفلة، وذلك في عمليات إطلاق نار وقصف مصدرها قوات النظام، وتفجيرات استهدفت قوات النظام، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتثير هذه الخروقات المستمرة لوقف النار قلق المجتمع الدولي.

فقد رأت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون أن سورية تقف «عند منعطف حرج» بين التقدم نحو السلام أو تعميق النزاع، مؤكدة أن استمرار العنف مع انتشار المراقبين الدوليين «أمر مقلق للغاية».

وحذرت كلينتون الرئيس السوري، بشار الأسد من مزيد من الإجراءات ضده إذا أهدر «الفرصة الأخيرة»، في إشارة إلى خطة الموفد الدولي الخاص، كوفي عنان ومهمة المراقبين.

وذكر دبلوماسيون في مقر الأمم المتحدة في نيويورك الأربعاء أن الشروط لم تتوافر بعد لتمكين طليعة المراقبين التابعين للأمم المتحدة الذين وصلوا إلى سورية الأحد من القيام بعملهم في مراقبة وقف إطلاق النار.

وأكد رئيس وفد المراقبين الدوليين إلى سورية، الكولونيل أحمد حميش الأربعاء أن إتمام مهمة بعثة المراقبين تحتاج إلى وقت وبناء الثقة مع جميع الأطراف في البلاد.

وقال للصحافيين لدى عودته إلى الفندق الذي ينزل فيه المراقبون في دمشق إن «مهمتنا تقضي بإقامة ارتباط مع الحكومة السورية والقوى الأمنية السورية ومع الأطراف الأخرى كذلك. وللقيام بها، نحتاج إلى الوقت وإلى بناء الثقة مع كل الأطراف من أجل إنجاز المهمة».

وشهد المراقبون الأربعاء حادث إطلاق نار خلال زيارتهم بلدة عربين في ريف دمشق، ما تسبب بموجة ذعر بين متظاهرين في المكان، بحسب ما أظهر شريط فيديو بثه ناشطون على موقع «يوتيوب» الإلكتروني.

ويسمع في الشريط صوت إطلاق رصاص خلال تجمع الحشود حول سيارتين تحملان شارتي الأمم المتحدة، فيصاب الناس بالذعر ويبدأون بالفرار، بينما يحاول بعضهم الاختباء وراء السيارتين اللتين تغادران المكان بسرعة.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام أطلقت النار على التظاهرة ما تسبب بإصابة ثمانية أشخاص بجروح.

وبث ناشطون مقاطع عدة مصورة للتظاهرة في عربين يظهر أحدها سيارة بيضاء رباعية الدفع تحمل شارة الأمم المتحدة وقد تجمع حولها وفي الشارع الذي توقفت فيه مئات الأشخاص وهم يهتفون «الشعب يريد تسليح الجيش الحر».

ويشاهد رئيس الفريق الدولي، أحمد حميش متجهاً إلى السيارة سيراً، بينما الناس يحيطون به ويحاولون اعتراضه ويتحدثون إليه، من دون أن يرد عليهم.

وذكر مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق في بيان أن قوات النظام أقدمت على «سحب دباباتها من مدينة عربين تزامناً مع قدوم اللجنة الدولية إلى المدينة».

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية، جهاد مقدسي الأربعاء لـ «فرانس برس» أن «المحادثات التي جرت بين الحكومة ووفد المراقبين في دمشق كانت بناءة»، وأسفرت عن «الاتفاق على نحو 90 في المئة من بنود البروتوكول» الذي ينظم عمل المراقبين.

ومن المتوقع أن يتلقى مجلس الأمن رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون يشرح فيها ما آلت إليه حتى الأن مهمة بعثة المراقبين. كما من المقرر أن يقدم مساعد عنان، جان ماري غيهينو إحاطة عن الوضع في سورية أمام مجلس الأمن صباح اليوم (الخميس)، في حين يخاطب موفد الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الخاص إلى سورية، كوفي عنان المجلس قبل نهاية الأسبوع.

ونقل مسئول صيني الأربعاء عن وزير الخارجية السوري، وليد المعلم الذي يزور العاصمة الصينية أن سورية ستواصل «احترام وتنفيذ» خطة عنان.

وقال وزير الخارجية الصيني، يانغ جيشي نقلاً عن نظيره السوري إن دمشق «ستواصل تطبيق التزاماتها في مجال وقف إطلاق النار وسحب القوات»، وستواصل التعاون مع بعثة المراقبين الدوليين.

وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الأربعاء أن 14 وزير خارجية سيصلون اليوم (الخميس) إلى باريس للمشاركة في اجتماع دولي يتناول الوضع في سورية بدعوة من وزير الخارجية، آلان جوبيه.

في موسكو، اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف الأربعاء المعارضة السورية المسلحة بأنها تسعى إلى إثارة أعمال عنف لإفشال الخطة السلمية التي وضعها كوفي عنان. وأجرى وفد من المعارضة السورية في الداخل مباحثات «بناءة ومثمرة» مع المسئولين الروس في موسكو، بحسب ما أفادت هيئة التنسيق الوطنية الأربعاء، مشيرة إلى عدم جدوى أي خطوات «من طرف واحد» في تثبيت وقف النار، وإلى أهمية «جمع المعارضة في أرضية مشتركة» للحوار مع السلطة.

العدد 3512 - الأربعاء 18 أبريل 2012م الموافق 26 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:37 ص

      دعو سوريا في حالها وستكون بخير

      انتم اين ماتكونون يئتي البلاء معكم أنتم ومن والاكم ياشياطين الانس والله الشيطان نفسه يتعجب من افعالكم

اقرأ ايضاً