العدد 3512 - الأربعاء 18 أبريل 2012م الموافق 26 جمادى الأولى 1433هـ

«السلطة»: إسرائيل تفرض إجراءات مشددة على الأسرى المضربين

عريقات يحذر من رفض إسرائيل رسالة عباس

الأسير الفلسطيني المحرر عدنان خضر يحيي مؤيديه في قريته
الأسير الفلسطيني المحرر عدنان خضر يحيي مؤيديه في قريته

قالت وزارة شئون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية أمس الأربعاء (18 أبريل/ نيسان 2012) إن إدارة السجون الإسرائيلية فرضت إجراءات مشددة على ما يقارب 1600 أسير فلسطيني شرعوا في إضراب مفتوح عن الطعام منذ أمس للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم وإلغاء الاعتقال الإداري.

وذكرت الوزارة، في بيان، أن إدارة السجون عزلت الأسرى المضربين في أقسام وغرف منفردة وقطعت الكهرباء عنهم وسحبت جميع الأجهزة الكهربائية بما فيها أجهزة التلفاز لمنع تواصلهم مع الأحداث الخارجية، كما منعت إدخال الصحف إليهم.

وأضافت أن إدارة السجن هددت بإجراء تنقلات في صفوف المضربين وتشتيتهم في أكثر من سجن وزج عدد منهم في زنازين انفرادية وحرمان المضربين من زيارات عائلاتهم ولقاء المحامين وإيقاف المحطات الفضائية وإغلاق مرافق العمل عنهم.

واعتبرت الوزارة أن هذه الإجراءات «هدفها كسر شوكة المضربين وإفشال هذه الخطوة النضالية»، داعية إلى أوسع مشاركة ومساندة لمطالب المعتقلين في معركة الأمعاء الخاوية.

في هذه الأثناء، رفض أسيران فلسطينيان مضربان عن الطعام منذ 51 يوماً عرضاً إسرائيلياً بالإفراج عنهما وإبعادهما إلى قطاع غزة مقابل وقف إضرابهما. وقال الأسيران ثائر عزيز حلاحلة وبلال نبيل ذياب في رسالة لهما نقلتها مؤسسة «مهجة القدس» لرعاية الأسرى إنهما سيواصلان إضرابهما المفتوح عن الطعام رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري.

وذكرت المؤسسة أن الأسيرين يعانيان من «انخفاض في نسبة السكر بالجسم وانخفاض في ضغط الدم وعدم القدرة على المشي وضعف في النظر وأوجاع في الكلى والمعدة وتساقط الشعر والتهابات في اللثة أدى إلى نزيف في الفم إضافة لحالات إغماء متكررة كما أن وزنهما انخفض بشكل ملحوظ».

وبدأ نحو 1600 أسير فلسطيني إضراباً مفتوحاً عن الطعام الثلثاء للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم وإلغاء الاعتقال الإداري علماً أن عدداً من الأسرى كانوا شرعوا بإضراب فردي منذ أسابيع.

من جانبه، حذر المفاوض الفلسطيني صائب عريقات أمس (الأربعاء) من أن السلطة الفلسطينية ستتابع تحركها على الساحة الدولية في حال الحصول على رد سلبي على الرسالة التي وجهها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال عريقات في مؤتمر عضوية فلسطين في الأمم المتحدة في الخليل بان السلطة تنتظر رداً إسرائيلياً خلال أسبوعين بشأن «الالتزامات» للعودة للمفاوضات وهي إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 ووقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين. وأضاف «إذا لم يحدث ذلك فان السلطة ستتابع الإستراتيجية فيما يتعلق بالتوجه إلى الجمعية العامة ومجلس الأمن ومؤسسات الأمم المتحدة الأخرى».وقال عريقات «قلنا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بأننا لن نسمح باستمرار الأوضاع على ما هي عليه».

والتقى عريقات ورئيس المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتسليمه رسالة عباس وهو أول لقاء على هذا المستوى منذ تعثر محادثات السلام في سبتمبر/ أيلول 2010.

العدد 3512 - الأربعاء 18 أبريل 2012م الموافق 26 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً