العدد 3514 - الجمعة 20 أبريل 2012م الموافق 28 جمادى الأولى 1433هـ

دراسة بريطانية تربط بين السرطان وممارسة الجنس عن طريق الفم

دراسة حديثة تقول ان حالات الإصابة بمرض سرطان الفم ارتفعت في بريطانيا، لتصل الى نحو 6200 حالة، ثلثها بين الرجال. وربطت الدراسة بين ارتفاع نسبة الإصابة والتدخين وتناول الكحوليات وممارسة الجنس عن طريق الفم.

وقالت الدراسة الصادرة عن مركز بحوث السرطان البريطاني ان هذا العدد يقارن بنحو 4400 حالة منذ عشر سنوات.

ومع أن معظم هذه الحالات ترتبط بالتدخين، إلا أنه تم ربط هذه الزيادة أيضا بالإفراط في تناول الكحول، والإصابة بفيروس «إتش بي إيه» الناتج عن استخدام الفم في الجنس.

ويقول الخبراء إن علامات التحذير من هذا المرض تشمل القرح التي تصيب الفم، والبقع البيضاء أو الحمراء بالفم التي لا تلتئم.

ويصاب نحو ثمانية من بين كل 10 أشخاص في بريطانيا بفيروس (إتش بي في) في مرحلة ما من حياتهم، إلا أن معظم حالات هذا المرض غير ضارة.

لكن توجد هناك سلالات من الفيروس ذات خطر شديد ولها علاقة بمرض سرطان الفم، بالإضافة إلى سرطان الرحم، وأنواع أخرى من سرطان الأعضاء التناسلية.

ويقول خبير السرطان بمركز السرطان البريطاني والمتخصص في سرطان الرأس والرقبة بفرع المركز بمدينة ليفربول ريتشارد شاو: «لاحظنا أن المرضى الذين يعانون من مرض سرطان الفم المرتبط بفيروس إتش بي في، يكونون في سن صغيرة، كما يقل احتمال كونهم من المدخنين، وهؤلاء يحققون نتائج جيدة في العلاج مقارنة بهؤلاء الذين لا تظهر عليهم أية علامات لفيروس إتش بي في».

وتستغرق أمراض سرطان الفم نحو عشر سنوات في الغالب حتى تبدأ في التطور.

ومع أن معدلات التدخين قد تراجعت بشكل كبير، إلا أنه لايزال السبب الرئيسي لسرطان الفم.

ويقول الخبراء إن الكحول عامل آخر رئيسي للإصابة بالمرض، حيث يؤكد مركز بحوث السرطان البريطاني أنه بينما انخفضت معدلات استهلاك الكحوليات مقارنة بعشر سنوات مضت، من الواضح أن هناك بعض الأشخاص الذين لايزالون يتعاطونها بإفراط.

ولكن هناك أيضا زيادة كبيرة في معدلات الإصابة بنوعين اثنين بالتحديد من أمراض سرطان الفم المرتبطة بفيروس إتش بي في.

فالنوع الأول هو السرطان الذي يصيب قاعدة الفم، والذي زاد بنسبة 90 في المئة، والنوع الثاني هو سرطان اللوزتين، والذي زاد بنسبة 70 في المئة.

وقالت مديرة قسم المعلومات بمركز بحوث السرطان البريطاني سارة هيوم: «إنه أمر مقلق أن نرى مثل هذه الزيادة الكبيرة في معدلات الإصابة بمرض سرطان الفم».

وأضافت: «لكن مثل العديد من أمراض السرطان الأخرى، إذا تم اكتشاف سرطان الفم في وقت مبكر، فهناك فرصة أفضل للعلاج الناجح». وأضافت أيضا: «ليس الأطباء فقط الذين لديهم دور حيوي يقومون به، فإذا كانت لديك مخاوف بشأن أي من هذه الأعراض، فعليك مراجعة طبيب الأسنان أيضا».

العدد 3514 - الجمعة 20 أبريل 2012م الموافق 28 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً