العدد 3517 - الإثنين 23 أبريل 2012م الموافق 02 جمادى الآخرة 1433هـ

رئيس الوزراء: مسيرة النهضة والتنمية مستمرة ولن تتوقف

سموه زار الحد وأمر باستبدال موقع محطة الرفع لشبكة الصرف الصحي بالمحرق

قام رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة صباح أمس الإثنين (23 أبريل/ نيسان 2012) بزيارة لمنطقة الحد، حيث استجاب سموه لمطالب أهلها بشأن محطة الصرف الصحي، وأمر باستبدال موقع محطة الرفع لشبكة الصرف الصحي بالمحرق المقرر بناؤها على شارع الحوض الجاف شرق مدينة الحد إلى موقع آخر في أقصى شرق الحد بالمنطقة البحرية المحاذية لشارع الحوض الجاف بحيث تبعد عن أقرب منزل بشكل كافٍ مع كل الضمانات بعدم وقوع أية أضرار بيئية أو انبعاثات تزعج الأهالي.

وقال سموه مخاطباً الأهالي: «جئت لأطمئن عليكم وأُطمئنكم بأن الحكومة تُخضع كل مشروع للدراسة المعمقة بيئيّاً وصحيّاً، وتهمها في المقام الأول ملاحظات المواطنين وآراؤهم فيه، وأن التنمية الحكومية التي تسير في خطٍّ متوازٍ مع تطلعات المواطن، لن تقبل الحكومة أبداً بأن يُضار المواطنون منها»، منوهاً سموه بالحضارية والرقي التي اتسمت بها طريقة تعبير أهالي الحد عن مطالبهم وإيصال صوتهم إلى المسئولين، لافتاً إلى أن الحكومة لا يضيق صدرها أبداً بالنقد طالما كان الهدف منه البناء والمصلحة.

وقال: «إن جميع الأبواب مفتوحة للاستماع للمواطنين، وكل ما يبدونه من ملاحظات هو موضع اهتمام من الحكومة، ويتم التعامل معها بعين الاعتبار، فهدفنا أن تكون جميع المشروعات التنموية متناغمة مع ما يحتاج إليه المواطن، وتحقق له أكبر قدر من الرضا والاطمئنان».

وأكد أن الحكومة ما كانت لتجعل المواطن عرضة للضرر، فهدفها الأسمى دائماً هو تحقيق المصلحة والخير للجميع، وطمأن سموه المواطنين إلى أن أي مشروع تنفذه الحكومة تتم دراسته بشكل مستفيض من الجوانب كافة.

وأشاد سموه خلال لقائه الأهالي بالمواقف المشرفة والتاريخية لشعب مملكة البحرين التي دفعت الضرر الكبير الذي كان يتربص بالوطن، وأظهرت الحقيقة للرأي العام العالمي، ونبهت إلى أن ما يحدث في مملكة البحرين مؤامرة تنفذها قلة قليلة تريد أن تُقسم الشعب إلى شعبين، لافتاً إلى أن هذه القلة لا يمكن أن تترك لتفرض ما تريده؛ فالمجتمع البحريني المحب للأمن والسلام والقائم على التعايش ينبذ كل مخرب وكل من باع نفسه ورضا أن يكون أداة تستغل للإضرار بوطنه.

وقال: «مما يؤسف له أن هذه القلة تتخذ من الإصلاح ستاراً لتحقيق مآربها على رغم أن جلالة العاهل أطلق مشروعاً وطنيّاً نظم به المؤسسات وعزز من خلاله المشاركة الشعبية ودعمه جلالته بمبادرات أشاد بها العالم، ومنها إطلاق حوار التوافق الوطني واللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، وهي منجزات ومبادرات تلامس بشكل مباشر من ينشد الإصلاح وتحقق مبتغاه»، لافتاً إلى أن الضغوط اليائسة والمحاولات لم ولن تؤثر على عزيمتنا وإصرارنا على إحقاق الحق والانتصار له.

وأضاف «إن الأحداث كشفت لنا الكثير وعلينا أن نعي ما حدث، وبزيادة الوعي والتشبث بحب هذا الوطن وسلامة شعبه؛ فإننا جميعاً قادرون على تجاوز كافة العراقيل التي توضع في طريق التنمية تحت مسميات وحجج مختلفة»، وفي هذا الصدد وجه رئيس الوزراء الشكر والتحية إلى رجال الأمن وفي مقدمتهم وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة على ما قدموه ويقدمونه من تضحيات وجهود مشكورة من أجل حفظ الأمن والاستقرار في ربوع البلاد، مؤكداً أن الأمن مسئولية الجميع وليس حصراً على وزارة أو جهة حكومية، فمن يُرد أن يخل بالأمن فهو يريد الإخلال باستقرار الجميع.

وأشاد بمواقف الأشقاء بدول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية الشقيقة لدورها المشرف الذي حفظ الأمن والسلام للمنطقة ككل.

بعد ذلك استمع إلى ملاحظات المواطنين ومطالبهم الحياتية والمعيشية، وفي هذا الصدد؛ أكد سموه أن مسيرة النهضة والتنمية مستمرة ولن تتوقف، ولن تؤثر فيها محاولات عرقلة أي إنجاز وتشويه سمعة المملكة، منوهاً بنجاح البحرين في استضافة سباقات الفورمولا 1 التي أثبتت قدرة البحرين وشعبها على العمل الناجز مهما كانت التحديات صعبة.

وأشاد بدور المجالس البلدية المكمل لعمل الحكومة في التعرف على احتياجات المواطنين وتطلعاتهم عن قرب، لافتاً إلى أهمية التنسيق المستمر مع هذه المجالس بما يخدم جهود التنمية الشاملة والبناء على ما تحقق من منجزات للوطن.

وخلال اللقاء ألقى علي محمد المسلم كلمة أكد فيها أن رئيس الوزراء في كل مرة يزور الحد يجلب الخير والبشرى والسعد لأهاليها وتمسح هواجس المواطنين من ضرر محتمل وتزرع محلها قمة الرضا والود.

وتقدم المسلم نيابة عن أهالي الحد بعظيم الشكر والعرفان إلى رئيس الوزراء على زيارة سموه على رغم مشاغله المتعددة، مؤكداً دعم أهالي الحد لكل مشاريع الدولة الخدمية التي تخدم كل مواطن بالدرجة الأولى، كما ألقت الشاعرة أمينة يوسف بوعلي قصيدة شعرية بهذه المناسبة.

العدد 3517 - الإثنين 23 أبريل 2012م الموافق 02 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً