العدد 3517 - الإثنين 23 أبريل 2012م الموافق 02 جمادى الآخرة 1433هـ

«الهيئة العامة» تحتفل بيوم البيئة الإقليمي

تشارك الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية، دول الخليج العربي اليوم الثلثاء (24 أبريل/ نيسان 2012)، الاحتفال بيوم البيئة الإقليمي تحت شعار «دعونا نحمي أشجار القرم»، والذي يصادف 24 أبريل من كل عام.

وأوضحت الهيئة في بيان أصدرته بهذه المناسبة، أهمية هذه الأشجار ومستنقعاتها الحية، مشيرة إلى أن شجرة القُرم (Avicennia) جنس من نباتات الأيكة الشاطئية (Mangrove) التي تعيش على الماء المالح وهو من الفصيلة (Avicennaceae)، ويوجد منه عدة أنواع ويكثر على شواطئ جنوب شرق آسيا كما يوجد في منطقة الخليج وتعمل الحكومات على إكثاره، وذلك بإنباته على الشواطئ البحرية المالحة التي يغمرها الماء في حالة المد وينحسر عنها عند الجزر.

وأضافت «نبات القرم (الشورى) شجرة قائمة أو شجيرة صغيرة، وغالباً ذات زغب كث دقيقي، ارتفاعها 1-3 متر، والأوراق متقابلة رمحية إلى بيضاوية، غالباً حادة القمة، كاملة الحافة طولها 3-7سم وعرضها 1-3 سم، تستدق عند القاعدة مكونة عنق قصير، جلدية ذات لون أخضر لامع من أعلى، وغالباً ذات لون رمادي باهت من أسفل، عليها الكثير من البلورات الملحية».

وأشارت إلى أن «القرم في البحرين يقتصر تواجده في مستنقع القرم على خليج توبلي، إذ يشكل النمو الكثيف لنبات القرم الأسود Avicennia marina، بيئة لا مثيل لها في البحرين من ناحية امتدادها الجغرافي وتنوعها البيولوجي».

وأكدت الهيئة العامة علاوة على ذلك، أنه تم استزراع القرم في بعض المناطق المختارة كمحمية دوحة عراد ورأس حيان وجزر الجارم، مبينةً أن مستنقع القرم - وخصوصاً في منطقة رأس سند بخليج توبلي - يتصف بحساسية بيئية فائقة، إذ حيث يعتبر محطة استراحة للطيور المهاجرة وموطن تكاثر لبعض الطيور المقيمة، كما أنه يوفر بيئة حضانة مهمة للأسماك والروبيان الأمر الذي يبرز الأهمية الاقتصادية غير المباشرة لهذه البيئة.

وأوضحت الهيئة أن من أبرز العوامل التي تؤثر على حالة مستنقع القرم بخليج توبلي هي أنشطة الردم، وتصريف مياه الصرف الصحي المعالجة ثنائيًا، وإلقاء النفايات البلدية بصورة غير قانونية، بالإضافة إلى ارتفاع قيم الملوحة بعد نضوب العيون الطبيعية، فعلى سبيل المثال، تقلصت مساحة مستنقع القرم بصورة ملحوظة نتيجة لأعمال الردم التي نفذت خلال القرن الماضي، إلا أن الاتجاه السلبي في حالة هذه البيئة خفت حدّته خلال السنوات العشر الماضية (2000-2010م)، نتيجة للتدابير التي نفذت للحد من أنشطة الردم في خليج توبلي.

وقالت إنه مع الأخذ في الاعتبار المبادرات القائمة لحماية مستنقع القرم برأس سند واستثماره بصورة مستدامة لأغراض تعليمية وبحثية وسياحية علاوة على البدء في إنشاء مشتل لاستزراع نبات القرم، فإنه من المرجح أن السيناريو المستقبلي لهذا النوع من البيئات قد يكون إيجابياً.

ويعتبر مستنقع القرم وسط للعديد من الأسماك الصغيرة واللافقاريات والعديد من النباتات والحيوانات (العالقة)، وكذلك الطيور الكبيرة، إذ توجد شبكات غذائية تعتمد على الإنتاج العضوي للمستنقع.

ويرعى القرم أحياناً بواسطة قطعان الجمال والماعز التي يربيها السكان المحليون، إذ تتغذى على أوراقه حينما تكون النباتات الأخرى غير متاحة خصوصاً خلال موسم الصيف، ولكن لا يعتبر نبات رعي جيد بسبب ملوحته العالية.

كما يستخدم السكان المحليين الأفرع كوقود عالي القيمة، وهذا يفسر التدمير الكبير الذي يحدث لجماعات هذا النبات قرب المستقرات البشرية.

وتكون ما يقرب من ثلث غذاء الروبيان في مناطق القرم الساحلية من مواد نباتية، وتتغذى الأسماك التي تعيش في الماء الضحل عادة، بقدومها مع موجات المد إلى هذه المناطق على الكائنات البحرية اللافقارية التي تعيش في هذه المناطق.

العدد 3517 - الإثنين 23 أبريل 2012م الموافق 02 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً