العدد 3524 - الإثنين 30 أبريل 2012م الموافق 09 جمادى الآخرة 1433هـ

دي ماتيو المفاجأة

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

تشلسي الإنجليزي في بداية الموسم كان تحت قيادة مدربه البرتغالي بواش «مورينهو الصغير» كما كان يلقب سابقاً لأنه كان يسير على خطاه من خلال نجاحه مع بورتو البرتقالي ومن ثم انتقاله إلى تشلسي إلا أن النتائج كانت عكسية تماما.

فالفريق سار إلى الأسوأ وخرج من المنافسة مبكراً في بطولة الدوري الإنجليزي وأصبح يقاتل على المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال قبل أن يتراجع إلى المركز السابع.

وعلى مستوى دوري الأبطال لم يكن حال الفريق أفضل لأنه تعرض لخسارة قاسية في ذهاب دور الثمانية أمام نابولي الايطالي وبات الجميع يترقب الإعلان الرسمي عن خروجه.

الفريق الذي كان خارج المنافسة في جميع البطولات تقريباً بعد أن خاب ظن إدارة النادي في الرهان على المدرب البرتغالي بواش وبعد أن فقدت الأمل تقريبا في كل البطولات فضلت إقالة هذا المدرب وإيكال بقية المباريات إلى المدرب المساعد الايطالي دي ماتيو الذي كان خارج الحسابات تماماً ومهمته كانت فقط إنهاء الدوري حتى يعيد النادي ترتيب صفوفه في الموسم المقبل.

دي ماتيو المغمور تمكن في فترة قياسية من أن يقلب كيان تشلسي رأسا على عقب بل حول النادي إلى منافس حقيقي في مختلف المسابقات.

بدأ دي ماتيو بالإطاحة بنابولي الذي كان تأهله شبه محسوم، وتبعه بالوصول لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي على حساب توتنهام، وأخيرا كانت المفاجأة الكبيرة بالإطاحة بحامل اللقب فريق برشلونة في نصف نهائي دوري الأبطال.

هذا المدرب الهادئ الطباع القليل الكلام القوي الكاريزما غير معادلات كثيرة في كرة القدم، واستطاع أن يعيد الحياة للاعب الإسباني توريس الذي كان شبه ميت من الناحية الفنية، كما أعاد اكتشاف اللاعب الإنجليزي لامبارد وزميله جون تيري وجميع هؤلاء كانوا بعيدين تماما عن مستوياتهم وكذلك المهاجم العاجي العملاق دورغبا.

دي ماتيو لعب بروح المجموعة وهو بحق أفضل مدربي هذا الموسم، وأثبت قدرة كبيرة على قراءة مجريات المباريات، كما كان الأبرز في التغييرات في الأوقات المناسبة.

دي ماتيو هو الظاهرة التدريبية الأهم في موسم 2012 وهو ما حير إدارة تشلسي الذي ستجد نفسها مضطرة لتوقيع عقد طويل الأمد معه بعد أن كانت تتداول أسماء كبار المدربين.

نجاحات دي ماتيو قد تكون السبب الأهم في إعطاء نادي برشلونة هو الآخر الثقة للمدرب المساعد تتينيو لقيادة الفريق الأفضل عالميا في الموسم المقبل بدلا من العبقري بيب غوارديولا.

إدارات الأندية بدأت تفكر بطريقة مختلفة بعد نجاحات دي ماتيو لأنها باتت تفضل إعطاء المساعد فرصته لأنه الأقرب للفريق والأعرف بنقاط القوة في مدربه وكذلك نقاط الضعف، فيعمل على تعزيز نقاط القوة وتلافي نقاط الضعف. بعد دي ماتيو سيكون بلا شك للمدربين المساعدين شأن كبير في كرة القدم العالمية، ونتمنى أن يصل هذا الخير وهذا الشأن للمدربين المساعدين في دورياتنا المحلية.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 3524 - الإثنين 30 أبريل 2012م الموافق 09 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 8:47 ص

      الدانمارك 92

      اعتقد ان ما حصل ليتشلسي مجرد صدفة لعبت ظروف كثيرة في بلورتها وتشبه الى حد كبير ما حصل للمنتخب الدانماركي في بطولة امم اوروبا 1992م! ويومها ضج الاعلام بالتهليل للقوة الكروية الكبرى القادمة في عالم كرة القدم والتي اسقطت فرنسا و هولندا والمانيا على التوالي, ولكن سرعان ما عادت الامور الى نصابها ونسي العالم تلك القوة والمفاجأة لانها بنيت على الحظ والتوفيق والظروف الاستثنائية وليس على التخطيط

    • زائر 2 | 8:46 ص

      رياضاتنا اهم

      انا اقول خلو الاعمده تفيد رياضتنا افضل

      صحفنا لازم تركز على رياضاتنا المحليه بشكل اكبر


      ومشكور على مقالك يا الغالي

    • زائر 1 | 3:17 ص

      دي ماتيو

      كبييييير يا دي ماتيو وعفبال دوري الابطال

اقرأ ايضاً