قال المواطن مسلم إسماعيل محمد وهو صاحب سيارة اجرة تعرضت للحريق بحسبه في الأول من مايو/ ايار 2012 بفعل مسيلات الدموع بحسب شاهد عيان وهو ما يشير إليه وضع المنطقة حينها أيضا، ان «إدارة التحقيقات لم تنقل السيارة من أجل استكمال التحقيقات والمعاينة على رغم مرور ثمانية أيام».

وأشار محمد إلى أن سيارته الاجرة وهي من نوع تويوتا انوفا موديل 2008، كانت بالقرب من المنزل في منطقة سترة الخارجية، لافتا إلى ان «ذلك اليوم كان يوم العمال العالمي الأول من مايو 2012 ظهراً، وكنت حينها في الشقة والسيارة موجودة بالقرب من المنزل»، وتابع «سمعت أصوات طلقات كثيفة جداً، وفتحت النافذة ورأيت مسيلات الدموع تملأ المنطقة، ونظرت وإذا سيارتي يخرج منها دخان ولكن شككت في الأمر»، وواصل «إلا أن الجيران طرقوا الباب طالبين مني الاستعجال لأن مسيلات الدموع دخلت في السيارة التي بدأت تحترق من الداخل»، واستكمل «اشتعلت النيران داخل السيارة واحترقت من الداخل بالكامل وقمت مع الجيران بإطفائها».

واضاف محمد «عند الساعة الثالثة تقريباً توجهت إلى مركز شرطة سترة لتقديم بلاغ إلا انهم طلبوا مني أن اذهب لمركز شرطة المحافظة الوسطى، وعند سؤالي من قبل الضابط رويت له بالضبط ما جرى، بالإضافة إلى شاهد عيان لأحد الجيران»، وبين أنه «عند المغرب وصل الضابط مع الشرطة إلى الموقع وقاموا بعملية البحث، وقالوا إنهم لا يستطيعون أن يقولوا شيئا إلا بعد مجيء التحقيقات الجنائية»، ولفت إلى أن «التحقيقات الجنائية وصلوا فعلا وقاموا بعملية معاينة، وعند سؤالي قالوا انهم يريدون محلا مضاء وفعلا تم نقل السيارة إلى مركز شرطة سترة، ولكن إلى اليوم لا شيء حدث والسيارة معطلة ولم يتم الرد علي»، وأوضح أن «السيارة هي مصدر رزقي وتم تعطيلها ولوحاتها حتى يوم أمس إذ تم تسليمي اللوحات فقط دون وجود أي جديد بشأن التحقيق»، واستغرب «عدم نقل السيارة للآن بالإضافة إلى عدم الانتهاء من معاينة السيارة، والمستغرب أنهم يبررون عدم نقلها بعدم وجود الإمكانية لديهم لنقلها»، وذكر أنه «اثناء التحقيق معي كانوا يقولون انه مولوتوف بينما الأدلة وما رأيته تشير إلى مسيلات الدموع وكانوا يسألوني عن لماذا تتهم رجال الأمن؟. كما اني اكدت لهم ان المناوشات كانت على بعد اكثر من 300 متر عن منطقة وجود السيارة».