تقام اليوم (الأربعاء) عند السابعة مساء مباراة الدور نصف النهائي الثانية بين باربار والشباب ضمن منافسات دوري الاتحاد البحريني لكرة اليد للدرجة الأولى، وتقام المباراة على صالة اتحاد اليد في أم الحصم، علما بأن مباراة الدور نصف النهائي الأولى جمعت الأهلي بالنجمة أول أمس الأول وانتهت لصالح الأول الذي ينتظر منازله على اللقب يوم الأحد المقبل.

ووصل الشباب لهذا الدور بظروف معروفة بعد قرار لجنة الاستئناف إعادة مباراته مع الدير، ويدخل مباراة اليوم بهدف تعويض النتائج التي حققها في الدورة السداسية والتي وضعته في المركز الثالث، وأما باربار فيسعى لمواصلة نتائجه المميزة منذ بداية الموسم الجاري وتتويجها بالوصول لنهائي بطولة الدوري، الشباب يبحث عن الفوز لتأجيل الحسم لمباراة فاصلة، وباربار يسعى لاستغلال أفضلية المركز الثاني بالفوز والتأهل المباشر للدور النهائي.

والتقى الفريقان مرتان خلال بطولة الدوري، المرة الأولى في ختام الدور التمهيدي للبطولة وانتهت بالتعادل، ويومها حسم باربار صدارة الترتيب العام وكان الشباب بحاجة للفوز فقط من أجل خطف الصدارة، وتكرر المشهد في الجولة الأخيرة من الدورة السداسية، وكان الشباب بحاجة للفوز فقط من جديد ليس من أجل الصدارة بل من أجل تأمين بلوغ الدور نصف النهائي بعد قرار لجنة الانضباط سحب النقطة وانتهت المباراة بالتعادل من جديد، ولم تكن تلك المباراة تعني شيئا لباربار إذ سبق مباراته لقاء الأهلي والنجمة الذي فاز فيه الأول وحسم صدارة السداسية.

وإذا كان الفريقان قد أنهيا المباريتين التي لعبوها في بطولة الدوري بالتعادل، فإن مباراة اليوم لا تحتمل التعادل، لابد من فريق خاسر وفريق فائز، وتأتي مباراة اليوم بطبيعة الحال في وضع مغاير، فعلى مستوى النتائج واضحة الأفضلية لباربار، وعلى مستوى المستوى الفني تبدو الأفضلية لباربار كذلك، ولكن البارباريين يدركون جيدا بأن الشباب فريق قوي ويمتلك مقومات تجعله قادرا على العودة لشكله الحقيقي في مباراة كمباراة اليوم قد لا تكون فيها المعطيات المسبقة مؤشرا حقيقيا لما ستكون عليه.

ويمتلك الفريقان حراسة متميزة جدا، ففي الشباب يبرز أحمد منصور وفي باربار تيسير محسن، وكلاهما من أفضل الحراس في هذا الموسم وساهما بشكل مباشر في فوز فريقهما في عدد من المباريات الحاسمة، وسيتحملان العبء الأكبر في مباراة اليوم، وقد يكونان السبب الرئيسي لحسم أي فريق لنتيجة المباراة، وهما يجيدان التعامل مع التصويبات من الخط الخلفي والمواجهات المباشرة أيضا وهما نقطة انطلاق الهجوم الخاطف لمهدي سعد وحسام محمد من مرحلة واحدة.

ويبدو سلاح الهجوم الخاطف من أهم الأسلحة التي من الممكن أن تؤدي للحسم، وذلك يحتاج من الشباب تحجيم قدرات علي عبدالقادر في التصويب المباشر من الخط الخلفي بالإضافة إلى محمد المقابي ومحمد حبيب اللذان يجيدان الاختراق أيضا وكذلك اختراقات حسام مدن من الزوايا الصعبة في الجناح الأيسر، وذلك يحتاج من باربار في المقابل إيقاف خطورة مهدي سعد واختراقاته وتصويبات جاسم السلاطنة وتحركات الثنائي حسين وعلي مكي اللذان ظهرا بصورة مميزة في مباراة الدير الأخيرة.