أكد نائب رئيس نادي المحرق الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة أن الإستراتيجية والخطة الطموحة التي وضعتها إدارة النادي بالارتقاء بالميزانية العامة تسير في الطريق الصحيح في ظل الخطوات العملية التي اتخذتها طوال الفترة الماضية في الجانب التسويقي والاستثماري.

وكشف راشد بن عبدالرحمن أن المشاريع الاستثمارية التي عمل عليها النادي قطعت شوطا طويلا في سبيل الحصول على مردود النادي الذي يساهم في زيادة الإيرادات، مشيرا إلى أن المشروع الاستثماري الجديد وهو الثالث من نوعه يمثل نقلة نوعية بارزة في مسيرة النادي وسيضعه في ظروف وصورة أفضل في حال تم الانتهاء منه خلال العامين المقبلين.

وأضاف «ستضيف المشاريع الاستثمارية التي نعمل عليها في الوقت الحاضر ميزانية النادي بنسبة تصل بين 30 إلى 40% سنويا وهو ما يساهم في إنعاشها ويضع أمامنا خيارات كثيرة لتسيير العمل داخل النادي وعند الانتهاء من جميع المشاريع ستكون الزيادة تصل إلى 40%».

وتابع «سياسة الإدارة هي الحصول على الموارد المالية الكفيلة بتسيير النادي وفق نظام وأسلوب علمي قائم على التأني في اختيار المشاريع والتأني أيضا في اختيار الشركاء القادرين على ترك بصمتهم في العمل التجاري الذي ينتج الكثير من الإضافات سواء للنادي أو للمنطقة أو للبحرين عموما».

وقال نائب رئيس نادي المحرق أن العمل في المشروع الأخير تأخر نظرا للأزمة الاقتصادية والمالية التي ضربت السوق العالمي، إلا أن الجهود الإدارية استمرت حتى الحصول على شركاء لهم ثقلهم في السوق، وأضاف «نجحنا في استقطاب شركاء بحرينيين معروفين لديهم تواجد في السوق ولديهم إمكانات مالية عالية، وسيكون المشروع عبارة عن تحالف ثلاثي سيستفيد منه أطراف كثيرة ومنهم النادي».

وأشاد راشد بن عبدالرحمن بالفكر الاقتصادي الذي يتمتع به جميع أعضاء إدارة النادي وفي مقدمتهم الرئيس الشيخ أحمد بن علي آل خليفة، مؤكدا أن إدارة النادي تمتع بوجود كفاءات وطاقات متنوعة في جميع المجالات وهو ما يساهم في تسيير العمل بصورة سلسة خصوصا مع وجود الأفكار والرؤى المستقبلية القادرة على تحقيق تطلعات وطموحات كل عشاق ومحبي النادي.

مشروع اقتصادي كبير

ووصف راشد بن عبدالرحمن أن المشروع الأخير هو الثالث من نوعه للنادي بعد مشروعين أقامهما شرق وغرب النادي، ووصف المشروع الثالث بالكبير خصوصا أنه يعتبر من أكبر المشاريع الاقتصادية التي عمل عليها النادي بشكل كبير، مؤكدا أن رأسماله يصل إلى 20 مليون دينار، متوقعا أن يتم الانتهاء منه وأن يكون قيد الافتتاح بحلول العام 2014.

وأوضح «بالنسبة للعوائد التي سيحصل عليها النادي من هذا المشروع لن تكون بصورة شهرية ولكن ستكون سنوية وهو ما فضلناه في إدارة النادي من أجل أن تمنحنا مساحة أكبر في التكيف في وضع الميزانيات الخاصة للألعاب وبعض الجوانب التطويرية والخطط التي نفكر في تنفيذها في المستقبل سواء بقيت هذه الإدارة أو تغيرت».

وقال راشد بن عبدالرحمن أن الرياضة في الوقت الحاضر تشكل عنصرا مهما في جذب الاستثمار والمستثمرين، وأضاف «الرياضة الآن تمثل صناعة ويجب أن تشمل الكثير من الجوانب منها الاقتصاد والتسويق والاستثمار ومن يستطيع الحصول على مثل هذه الأمور فسيكون متميزا».

ماضون في طريق الاحتراف

ورد راشد بن عبدالرحمن على سؤال «الوسط الرياضي» بشأن إلى مدى خطت الإدارة المحرقاوية بشأن الاحتراف بقوله «الاتحاد الآسيوي لكرة القدم دعا قبل سنوات لمواكبة التطور العالمي وسعى الى تحول مهم في الكرة الآسيوية عن طريق تحويل الأندية إلى مؤسسات وشركات تجارية لها صفتها الاعتبارية تكون مستقلة عبر تنويع وتطوير مصادر الدخل الذاتية سواء من خلال اقامة منشآت تجارية وبمساعدة الدولة في بداية الأمر، أو من خلال الرعاية التي تدر مبالغ مالية جيدة».

وأشار نائب رئيس نادي المحرق إلى أن ناديه يسير في الاتجاه الصحيح منذ أكثر من موسمين وما زال العمل متواصلا في هذا الطريق عبر دراسة متأنية لكيفية تلافي بعض السلبيات الموجودة على أرض الواقع علاوة على تعزيز الإيجابيات التي حققناها في الفترة الماضية، معتبرا أن الصورة بدأت تتضح نوعا ما في هذا الجانب على أمل الاستمرار في هذا الطريق تمهيدا للإعلان النهائي عن الخطوات المقبلة التي ستتخذها إدارة النادي.

وفي ختام حديثه عن ملف الاستثمار الرياضي طالب راشد بن عبدالرحمن الأندية والمؤسسات الرياضية البحرينية بضرورة الاستعداد الأمثل للتحولات الجارية على الساحة القارية والإقليمية، مؤكدا وجود تطور وتقدم محليا في هذا الاتجاه ولو أنه وصفه بالتقدم البطيء في الوقت الحاضر، إلا أنه يعطي مؤشرات لتطوير الرياضة والاهتمام بالمواهب وتقديم الدعم المعنوي والمادي لها.