ضرب باربار موعدا مع النادي الأهلي في نهائي بطولة دوري الإتحاد البحريني لكرة اليد للدرجة الأولى للموسم الرياضي 2011 /2012 يوم الأحد المقبل وذلك بعد أن فاز على الشباب في الدور نصف النهائي بالأمس بنتيجة 27-21 وأنهى الشوط الأول لصالحه أيضا بنتيجة 14-10، وأقيمت المباراة على صالة إتحاد اليد في أم الحصم، علما بأن الأهلي عبر للدور النهائي بعد فوزه على النجمة يوم الاثنين الماضي بنتيجة 26-21.

وقدم الفريقان مباراة متوسطة المستوى من الناحية الفنية، ولم يظهر الفريق الشبابي بالمستوى الذي يجاري فيه الفريق البارباري الطرف الأفضل والأكثر تميزا في معظم أوقات المباراة والذي عرف التعامل مع أحداثها ومجرياتها بحكمة أحمد التاجر ومحمود عبدالقادر ونجم المباراة الأول تيسير محسن، ولعب الثنائي محمد حبيب ومحمد المقابي دورا هاما في الجانب الهجومي وشكلا ثنائي هاما في الخط الخلفي نجح في العبور وسط الدفاع الشبابي في أكثر من مناسبة، ولم يكن الجانب الهجومي وحده مصدر التميز بل حتى الدفاعي تألق فيه أيضا.

وبالعودة لأجواء المباراة، بدأ الفريقان بطريقة 5/0/1، وتقدم محمد المقابي لمراقبة جاسم السلاطنة وتقدم آدم النشيط لمراقبة علي عبد القادر، وجاءت البداية بأفضلية نسبية للشباب الذي تقدم خلال الدقائق الخمس الأولى بنتيجة 4-2 بفضل تصويبات حسين مكي وجاسم السلاطنة من الخط الخلفي، في الوقت الذي أعتمد باربار في التسجيل على الاختراق، وحرمه تألق الحارس أحمد منصور من التسجيل في عدد من الفرص منها رمية 7 أمتار أضاعها حسن مدن.

وأدرك باربار التعادل الأول 4-4 مع حلول الدقيقة الثامنة مستفيدا من أفضليته الدفاعية في التسجيل عبر الهجوم الخاطف قبل أن يسجل محمد المقابي هدفين متتاليين من اختراق موفق وسط دفاع الشباب وبكل ذلك وسط تواصل للأخطاء الهجومية الشبابية لتصبح النتيجة 6-4 عند الدقيقة التاسعة التي شهدت أول حالة إيقاف لمدة دقيقتين لجاسم خميس، ولكن براعة أحمد منصور وسلمان رضي في التسجيل من الجناح الأيمن حرم باربار من توسيع الفارق وأدى لتقليصه إلى هدف 6-5.

وللتماسك الدفاعي وتألق محمود عبد القادر في الهجوم الخاطف استطاع باربار التقدم بفارق 3 أهداف 8-5، وأراد مدرب الشباب الوطني عصام عبد الله البحث عن حلول هجومية فأشرك حسين الناصر وعلي مكي بدلا عن حسين مكي وجاسم السلاطنة، ولم يجد الجديد بهذه التغيرات، وسجل محمد حبيب هدفا آخرا في الهجوم الخاطف لتصبح النتيجة 9-5 الأمر الذي أجبر المدرب الشبابي على طلب الوقت المستقطع مع الدقيقة 16.

وأعاد المدرب الشبابي الثنائي السلاطنة وحسين مكي من جديد وفرط باربار في استثمار أفضليته بإضاعة الفرص، وبعد توقف دام أكثر من 7 دقائق عن التسجيل تمكن الشباب من ذلك عبر صادق خميس على الدائرة، ورد باربار عبر أحمد التاجر بذات الطريقة، وعوقب جاسم خميس للإيقاف لمدة دقيقتين وهي العقوبة الشخصية الثانية، وقبل عودته بـ 50 ثانية تلقى المقابي ذات العقوبة، وتحولت النتيجة لـ 13-6 مع الدقيقة 25، ثم 13-9 مع حلول الدقيقة 28 التي شهدت حصول عبد الإله جعفر على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين وانتهى الشوط الأول بعد ذلك 14-10.

وحقق باربار بداية موفقة في الشوط الثاني وأستعاد فارق الـ 6 أهداف 17-11 خلال الدقائق الست الأولى، وعاب على الفريق الشبابي الفردية في الهجوم والتصويبات العشوائية من الخط الخلفي لذلك أشرك مدربه حسين الناصر وعلي مكي من جديد، وفي المقابل نجح الفريق البارباري كثيرا في الجانب الدفاعي في التأثير على القوة الهجومية الشبابية وفي الهجوم نجح بالتسجيل بتألق محمد المقابي في الاختراق من العمق، وقاد جاسم السلاطنة بعد ذلك الشباب نحو العودة بتصويباته واختراقاته وتقلص الفارق إلى 3 أهداف 17-14 عند الدقيقة التاسعة.

ولما توقفت فاعلية السلاطنة بحكم قوة الدفاع البارباري، توقفت صحوة الفريق، وأستعاد باربار أفضليته بفارق 6 أهداف 21-15 مع الدقيقة 15 وسط تألق ملفت لمحمد حبيب في الاختراق وسط الدفاع الشبابي، ومع وصول الفارق إلى 6 أهداف من جديد طلب المدرب الشبابي الوقت المستقطع لتدارك الأمر، وحول طريقة الدفاع إلى 4/0/2 واضعا المقابي وعلي عبد القادر تحت الرقابة اللصيقة غير أن لاعبو باربار بالأخص محمود عبد القادر تعاملوا بالشكل الأمثل بتصويبات مركزة من الخط الخلفي قادته إلى التقدم بفارق 7 أهداف 24-17 مع حلول الدقيقة 21 التي شهدت حصول حسام مدن على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين.

وعلى رغم النقص العددي البارباري الذي تكرر مع الدقيقة 24 بحصول محمد المقابي على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين إلا أن الشباب ونظرا لغياب الإستراتيجية الواضحة في الهجوم فشل في تقليص الفارق في النتيجة، وفي الوقت الذي تراجع معدل التهديف لباربار لم تتراجع كفاءته الدفاعية مدعما بتألق الحارس تيسير محسن، وصارت النتيجة 24-19 مع الدقيقة 26، وانتهت المباراة فيما بعد بنتيجة 27-21، أدارها الدوليان الكويتيان أحمد المطوع وجاسم السويلم.