العدد 3534 - الخميس 10 مايو 2012م الموافق 19 جمادى الآخرة 1433هـ

55 قتيلاً إثر تفجيرين في دمشق وسط إدانات دولية

قُتل 55 شخصاً على الأقل وأصيب 372 آخرون بجروح في انفجارين متزامنين هزّا دمشق صباح أمس الخميس (10 مايو/ أيار 2012) وأكدت السلطات أنهما «انتحاريان» يندرجان في إطار «الهجمة الإرهابية عليها»، بينما اتهمت المعارضة نظام الرئيس بشار الأسد بالوقوف خلفهما.

وبحسب التلفزيون السوري فإن كمية المتفجرات المستخدمة تفوق زنتها ألف كيلوغرام.وأدان كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن هذين الهجومين، مطالبين جميع الأطراف بالالتزام بخطة المبعوث الأممي العربي لسورية، كوفي عنان.


إدانات دولية وسط مطالبات للسلطة والمعارضة بوقف «العنف»

قتيلاً إثر تفجيرين متزامنين في دمشق

دمشق - أ ف ب

قتل 55 شخصاً على الأقل وأصيب 372 آخرون بجروح في انفجارين متزامنين هزا دمشق صباح أمس الخميس (10 مايو/ أيار 2012) وأكدت السلطات أنهما «انتحاريان» يندرجان في إطار «الهجمة الإرهابية عليها»، بينما اتهمت المعارضة نظام الرئيس بشار الأسد بالوقوف خلفهما.

وكان هذان الهجومان من أعنف الاعتداءات في سورية منذ اندلاع الاحتجاجات قبل أكثر من عام، وبحسب التليفزيون السوري؛ فإن كمية المتفجرات المستخدمة تفوق زنتها ألف كيلوغرام، وقد أسفر انفجارها عن سقوط «ما يزيد على خمسة وخمسين مواطناً سوريّاً وأكثر من ثلاثمئة وسبعين جريحاً العديد منهم جروحهم خطيرة» بحسب الخارجية السورية.

من جهته؛ قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن حصيلة القتلى بلغت 59 قتيلاً، مشيراً إلى أن معظم المصابين هم من عناصر الأمن. ووقع الانفجاران بشكل شبه متزامن قرابة الساعة الثامنة صباحاً بتوقيت دمشق أثناء «توجه الموظفين إلى أعمالهم والطلاب إلى مدارسهم»، بحسب التليفزيون السوري.

وأفاد مصور لوكالة «فرانس برس» أن أشلاء بشرية كانت متناثرة في الموقع، وأن عدداً من المباني والسيارات في المكان تضررت جراء الانفجار الذي ترك حفرة بعمق ثلاثة أمتار. وبث التليفزيون السوري صوراً من موقع الانفجار تظهر الدمار والجثث والأشلاء، ويسمع فيها أشخاص يقولون «هذه هي الحرية التي يريدونها» في إشارة إلى المعارضين للنظام.

ودان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية كوفي عنان التفجيرين، مؤكداً أن «هذه الأعمال المشينة غير مقبولة ويجب أن يتوقف العنف في سورية».

من جهتها؛ طالبت الحكومة السورية مجلس الأمن الدولي بـ «تحمل مسئولياته في محاربة الإرهاب الذي تتعرض له» و»التصدي للدول التي تشجعه وتحرض عليه».

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن وزارة الخارجية أكدت في رسالة إلى مجلس الأمن أن هذين «التفجيرين الإرهابيين المدمرين» هما دليل على أن «سورية تتعرض لهجمة إرهابية تقودها تنظيمات تتلقى دعماً ماليّاً وتسليحاً من جهات أعلنت تأييدها لهذه الجرائم الإرهابية والتشجيع على ارتكابها».

وندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون باعتداء الخميس وطلب من النظام والمعارضة في سورية «النأي بنفسيهما» عن الإرهاب، بحسب المتحدث باسمه، مارتن نيسيركي. بدورها دانت الولايات المتحدة بشدة التفجيرين، واصفة القتل العشوائي للمدنيين بأنه «يستحق الشجب».

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند: إن «الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات الهجمات التي وقعت اليوم (أمس) في دمشق». مضيفة «نواصل دعوة النظام السوري إلى التطبيق الكامل والفوري» لخطة عنان لوقف العنف في سورية «من أجل منع مزيد من تصاعد العنف» في هذا البلد.

كما دان المتحدث باسم الدبلوماسية الأوروبية مايكل مان التفجيرين، مشدداً على أن «التصعيد في التفجيرات والانتهاكات المتواصلة لوقف إطلاق النار تجعل من مهمة عنان أكثر صعوبة وإنما أيضاً أكثر أهمية»، مؤكداً أن خطة عنان «تبقى أفضل طريقة للتقدم» نحو حل للأزمة السورية.

من جهته؛ قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف للصحافيين بعد محادثات في بكين مع نظيره الصيني يانغ جيشي: «نطلب من جميع الأطراف وقف العنف والتعاون مع عنان»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن موقف بلاده من الوضع في سورية لن يتغير.

واتهم «المجلس الوطني السوري» المعارض نظام الرئيس بشار الأسد بالوقوف خلف الانفجارين، مؤكداً أن مكان الانفجار وقوته الكبيرة؛ هما دليل على «ضلوع النظام بهذه الجريمة».

وقال المجلس في بيان تلقت وكالة «فرانس برس» نسخة منه إنه «يدين التفجيرات التي طالت الأبرياء في دمشق، ويؤكد أن مثل هذه التفجيرات بالقرب من المراكز الأمنية لا يمكن أن يقوم بها إلا النظام، والقوة الكبيرة للانفجار تؤكد ضلوعه بهذه الجريمة».

بدوره اتهم «الجيش السوري الحر» النظام بتدبير الانفجارين، مندداً بهذا «العمل الإرهابي الجبان». وطالب المجلس الذي يضم العسكريين المنشقين عن القوات النظامية في دمشق وريفها بـ «تشكيل فريق من الخبراء الدوليين للتحقيق في هذه التفجيرات بالسرعة القصوى».

في الأثناء، قال السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري إن في حوزة دمشق لائحة من 12 «إرهابيّاً أجنبيّاً» قتلوا في سورية بينهم فرنسي وبلجيكي وبريطاني.

وأثناء زيارة لموقع الانفجارين؛ أطلق رئيس فريق المراقبين الدوليين العاملين في سورية الجنرال روبرت مود أمس نداء للمساعدة على وقف أعمال العنف في سورية. وقال مود في تصريحات للصحافيين «أدعو الجميع في سورية وخارجها إلى المساعدة على وقف أعمال العنف هذه».

وتواصلت أعمال العنف في مناطق أخرى من البلاد، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً بحسب المرصد السوري.

العدد 3534 - الخميس 10 مايو 2012م الموافق 19 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 3:52 ص

      قال تعالى : و قاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافةً .يعيش العرب اليوم في أكبر المحن التاريخية .... ام محمود

      عباده و يسعهم عدله. به يمحق الكذب و يزول الزمان الْكلِب و يخرج و يخرج ذل الرق من أعناقكم.

      في تأويل الآية الشريفة المذكورة بالاعلى عن الامام الباقر ع قال: لم يجيء تأويل هذه الاية و اذا قام قائمنا بعدي يرى منه من يدركه ما يكون من تأويل هذه الآية و ليبلغن دين محمد ما بلغ الليل و النهار حتى لا يكون شرك على ظهر الأرض
      _
      قال رسول الله في وصف الفتنة الرابعة:
      .. والرابعة صماء عمياء مطبقة تمور مور السفينة في البحر حتى لا يجد أحد من الناس ملجأً تطير بالشام و تغشى العراق و تخبط الجزيرة يدها و رجلها..

    • زائر 3 | 3:33 ص

      و نحن نرى هذه الأهوال التي تصعق النفس البشرية و تقشعر لها الأبدان نطلب من الله بتعجيل الفرج ...... ام محمود

      في مقطع مؤثر من فيلم (الوصايا العشر) و في مشهد رائع عن التوراة كيف رفع النبي موسى ع العصا في السماء و برقت السماء و ماج البحر و انفتح و أصبح كالطود العظيم و مر عليه أصحاب موسى و هارون و عندما لحقهم فرعون الظالم و جنوده انغلق عليهم البحر الهائج و غرقوا جميعا
      الانتقام الالهي قادم للذين استهتروا بجميع الاديان و الارواح و غرتهم الاموال التي بين ايديهم

    • زائر 2 | 3:11 ص

      متفجرات بأكثر من ألف كيلوجرام .... يا لبشاعة الجرم و المجرمين المتورطين في هذا العمل الاجرامي و الارهابي الرهيب جدا ...... ام محمود

      قالت باربرا بليت مراسلة بي بي سي في نيويورك إن هناك قلقا دوليا متزايدا من تورط مقاتلين على صلة بتنظيم القاعدة في بعض التفجيرات التي شهدتها سوريا

      نحن نقول يجب الكشف سريعا عن جميع المجرمين المتورطين في تفجيرات سوريا و زرع الارهاب بجميع المدن السوريةو قتلهم للمواطنين الأبرياء و عمل المجازر المروعة و التمثيل بالاجساد و عمل الاغتصابات
      جميع هذه الجرائم يندي لها الجبين و تجلب العار لأصحابها و غضب خالق السموات و الارض
      يجب مساعدة سوريا للنهوض من براثن هذه الفتنة المؤلمة و المفجعة لجميع المسلمين

اقرأ ايضاً