أظهر مسح حديث لشركة «إرنست ويونغ» تحسّناً في معدّل إشغال فنادق المنامة والتي تضررت بشدة نتيجة أحداث العام الماضي (2011).

وبيّن مسح شركة التدقيق والمحاسبة العالمية، أن متوسط إشغال فنادق المنامة، والتي تشكل الغالبية الساحقة من فنادق البحرين، في الربع الأول بلغ 40 في المئة مقارنة مع 34 في المئة في الفترة نفسها من العام الماضي.

لكن الأرقام أوضحت تراجعاً في متوسط أسعار الغرف الفندقية من 93 ديناراً للغرفة في 2011 إلى 84 ديناراً؛ أي بهبوط نسبته 9.4 في المئة؛ إلا أن العائد من الغرفة تحسن بنسبة 7.4 في المئة ليبلغ 34 ديناراً لكل غرفة.

وفي مارس/آذار الماضي فقط استطاعت الفنادق تحقيق معدلات إشغال تبلغ 39 في المئة وهو أفضل بنسبة 29 في المئة من الشهر نفسه في 2011 والذي كانت فيه ذروة الأحداث التي شهدتها البحرين؛ إذ بلغ فيه معدّل الإشغال 10 في المئة فقط كما تحسّن العائد بنسبة 250 في المئة من 9 دنانير للغرفة في مارس 2011 إلى 33 ديناراً.

والبحرين هي صاحبة ثاني أسوأ أداء من حيث معدّلات الإشغال الفندقي في العواصم العربية بعد العاصمة المصرية القاهرة، بحسب الدول التي قاس أداءها المسح؛ إذ بلغت نسبة الإشغال في عموم القاهرة ما نسبته 34 في المئة، في حين تمكنت أبوظبي من تحقيق نسب إشغال تبلغ 81 في المئة.

ومن حيث الأسعار، تصدّرت دبي العواصم العربية لسعر الغرفة الذي يبلغ في المتوسط 274 دولاراً تلتها الكويت بمبلغ 272 والدوحة 264 دولاراً.

وتحسّنت حركة المسافرين عبر مطار البحرين الدولي في مؤشر على استعادة السياحة في الاقتصاد جزء من عافيتها بعد أحداث العام الماضي (2011). وأوضحت بيانات شئون الطيران المدني أن عدد المسافرين ويشمل القادمين والمغادرين والترانزيت) عبر مطار البحرين في الربع الأول من العام الجاري نما إلى 2.05 مليون مسافر بالمقارنة مع 1.84 مليون مسافر العام 2011؛ أي بنسبة 12 في المئة على أساس سنوي.

ويقول مصرفيون، إن الأداء المالي للربع الأول الخاص بشركات الفنادق يبشر بتحسّن قطاع السياحة هذا العام، في حين هناك شركتان كبيرتان حققتا نتائج متناقضة فشركة حققت نمواً بنسبة 55 في المئة في حين الأخرى حققت تراجعاً بنسبة 36 في المئة.

يذكر أن حركة المسافرين عبر مطار البحرين الدولي هبطت في العام 2011 بنسبة 12 في المئة.