العدد 3541 - الخميس 17 مايو 2012م الموافق 26 جمادى الآخرة 1433هـ

تكريم 3 نساء ساهمن في تمكين النساء معلوماتياً

ضمن أعمال «مؤتمر القمة العالمية لمجتمع المعلومات» في جنيف...

قدمت ضمن أعمال مؤتمر القمة العالمية لمجتمع المعلومات في جنيف أمس (الخميس 17 مايو/ أيار 2012) جوائز لتشجيع استخدام تكنولوجيا المعلومات لتمكين المرأة. وفاز بجائزة الاتحاد الدولي للاتصالات كل من رئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز، ورئيسة شركة الاتصالات (هواوي) الصينية سون يافانغ، والممثلة الأميركية جينا ديفيس.

وقد تم تقديم الجائزة في حفل أقيم في جنيف بمناسبة اليوم العالمي لمجتمع المعلومات، الذي يتم الاحتفال به في (17 مايو)، وخصصت هذا العام للنساء في عالم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ولدور كل فائزة بالجائزة في توسيع الفرص الرقمية من خلال توفير السبل للنهوض بالمرأة المهنية على أعلى مستويات صنع القرار، وتشجيع النساء الشابات الباحثات عن مهن جديدة في هذا القطاع.

وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات حمدون توريه «إن المساواة بين الجنسين هو حق أساسي من حقوق الإنسان وأحد الأهداف الرئيسية لأهداف الأمم المتحدة الإنمائية للألفية الجديدة».

وأضاف «إننا نركز جهودنا هذه السنة على النساء والفتيات، وذلك باستخدام القوة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتوفير فرص رقمية جديدة للقضاء على التمييز، وتمكين النساء والفتيات من المشاركة الكاملة في المجتمع».

وأضاف «أن الفتيات والشابات من ذوي المهارات في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات سيجدن فرص العمل التي توفر الإبداع والابتكار، وطرقاً جديدة تماماً للعمل... وسوف تشجع الفتيات في خلق ردود فعل إيجابية ملهمة للأجيال القادمة».

وكانت قد انطلقت في جنيف يوم الاثنين (14 مايو 2012) أعمال مؤتمر القمة العالمية لمجتمع المعلومات والذي يستمر على مدى أربعة أيام (حتى 18 مايو الجاري)، بمشاركة 150 دولة ومنظمات المجتمع المدني.

وقام المؤتمر بعملية مراجعة فعالة لقياس التقدم المحرز نحو تحقيق الأهداف التي وضعها مؤتمر القمة العالمي للأمم المتحدة حول مجتمع المعلومات الذي انعقد في تونس العام 2005.

وهدف إلى تحديد الاستراتيجيات لمساعدة الدول والمنظمات على تسخير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتسريع تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.

وناقش المؤتمر عدداً من الموضوعات تشمل التنمية الريفية والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأمن الإلكتروني والتنمية المستدامة والتعددية اللغوية والبيئة والتعليم والرعاية الصحية والابتكار.

وفي هذا السياق وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كلمة ألقاها نيابة عنه مدير عام مكتب الأمم المتحدة في جنيف، قسيم جومارت توكاييف قال فيها: «إن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لها دور محوري في مساعدة البلدان والشعوب في التغلب على الفقر والجوع والمرض، ففي السنوات الأخيرة، كان هناك ثورة في الإبداع التكنولوجي، وأصبح بالإمكان استخدام الهواتف النقالة والتجارة الإلكترونية وغيرها».

واضاف: «كما كان هناك أيضا ثورة في الأرقام، فكل ستة أشخاص من أصل سبعة لديهم اشتراكات بالهواتف المحمولة تتسم بالإبداع والعمل، وهذا يمكننا إحداث تغيير حتى في المناطق والمجتمعات التي يصعب الوصول إليها ونحن نحتفل بهذا التقدم، لكن لا يمكننا أن ننسى أن ثلثي سكان العالم مازالوا لا يستطيعون الوصول إلى الإنترنت، وهو ما يستحقونه بالفعل، ففي عصر التصنيع، كانت الطرق والسكك الحديدي وشبكات البنية التحتية للطاقة تعتبر أساسية، وفي عصرنا هذا، عصر المعلومات، علينا أن نضيف إلى القائمة أهمية شبكة الإنترنت».

وقد أشار الأمين العام في كلمته إلى أن المجتمع الدولي سيتكاتف في مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ريو + 20، وأن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات سوف تساهم في الدخول إلى عالم أكثر اخضرارا.

وقال: «أحثكم على استخدام هذا المنتدى لإيجاد سبل أفضل للعالم لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لحماية الشعوب والكوكب وألا تقتصر مطالب التنمية إلا على الآمال فقط».

مؤتمر القمة العالمية لمجتمع المعلومات 2012 الذي يعتبر محفلاً دولياً يضم منظمات ومؤسسات تشترك في الفكر والهدف، يهدف إلى تقليص الفجوة الرقمية بين دول العالم، وذلك عبر إسناد عدد من المهام إلى الدول الأعضاء بهدف تطوير مؤسساتها والبنى التحتية الخاصة بها وتشريعاتها بما يقدم للأعضاء في نهاية المطاف الفرصة للمشاركة في مجتمع المعلومات.

حفل افتتاح المؤتمر شهد منح ثماني عشرة جائزة إلى منظمات وأفراد حققوا نتائج استثنائية في توسيع نطاق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والوصول بها إلى الفئات السكانية المحرومة والمجتمعات المحلية، بالإضافة إلى التركيز بشكل خاص على النساء والفتيات في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بما يتناسب مع موضوع الاتصالات السلكية واللاسلكية العالمي لهذا العام والعلاقة بين الإعلام والمجتمع اليوم.

يشار إلى أن مؤتمر القمة العالمي لمجتمع المعلومات هو مبادرة من الأمم المتحدة لإيجاد علاقات متطورة بين أصحاب المصلحة المتعددين ويعمل كمنصة تهدف إلى تعزيز مجتمع المعلومات على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.

ويهدف المؤتمر أيضا إلى التوصل إلى رؤية مشتركة حول دور مجتمع المعلومات في العصر الحديث والالتزام بها كأحد عوامل التنمية بما في ذلك استخدام وتقاسم المعلومات.

وكانت القمة العالمية لمجتمع المعلومات قد دعت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2005 الجمعية العامة الأمم المتحدة في تونس إلى إعلان (17 مايو) يوماً عالمياً لمجتمع المعلومات من أجل التركيز على أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومجموعة القضايا المتعددة المتعلقة بمجتمع المعلومات والتي أثارتها القمة العالمية. واعتمدت الجمعية العامة قرار (A/RES/60/252) في 2006 قررت فيه الاحتفال باليوم العالمي لمجتمع المعلومات في 17 مايو من كل عام.

العدد 3541 - الخميس 17 مايو 2012م الموافق 26 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً