العدد 3543 - السبت 19 مايو 2012م الموافق 28 جمادى الآخرة 1433هـ

مجموعة الثماني: الحل السلمي والانتقال السياسي أفضل حل للأزمة السورية

تفجير «انتحاري» في دير الزور يُخِّلف 9 قتلى

سوريون في موقع الانفجار بمدينة دير الزور
سوريون في موقع الانفجار بمدينة دير الزور

أكد الرئيس الأميركي، باراك أوباما أمس السبت (19 مايو/أيار 2012) على أن دول مجموعة الثماني بما فيها روسيا متفقة على أن الحل السلمي والانتقال السياسي هما أفضل حل للأزمة السورية.

غير أن مسئولاً روسياً أعلن أن ممثلي دول مجموعة الثماني لم يتوصلوا بعد إلى موقف موحد بشأن الملف السوري، مشدداً على استحالة تغيير النظام في سورية بالقوة.

وقال أوباما أثناء استضافته قادة دول المجموعة في كامب ديفيد «أجرينا محادثات حول سورية، ونحن جميعاً نعتقد أن الحل السلمي والانتقال السياسي هما الأفضل». وأضاف «نحن جميعنا قلقون للغاية بشأن العنف الذي يجري في سورية والخسائر في الأرواح» التي تقع.

وتابع «نحن ندعم خطة (مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية، كوفي عنان ومتفقون - وأعتقد أن هذا سينعكس في بياننا- على أن خطة عنان يجب أن تطبق بشكل كامل وأن العملية السياسية يجب أن تمضي قدماً بسرعة أكبر من أجل حل المسألة». إلا أن المستشار في الكرملين، ميخائيل مارغيلوف قال في تصريح صحافي أدلى به على هامش اجتماعات القمة، إن موقف روسيا من الأزمة في سورية لم يتغير، مشدداً على أنه «لا يمكن تغيير النظام بالقوة».

وأضاف مارغيلوف «يجب منح السوريين فرصة لحل مشاكلهم بأنفسهم» متسائلاً «من سيتسلم السلطة في حال تنحي النظام الحالي؟».

وأضاف «لا يمكن استخدام الفأس في حل الأزمة، بل يجب استخدام طرق أقل ضراوة لتفكيك تشابكها وحلها».

أمنياً، تواصلت أعمال العنف أمس (السبت) في سورية، وتخللها تفجير «انتحاري» استهدف للمرة الأولى مدينة دير الزور (شرق) موقعاً تسعة قتلى، سارعت المعارضة إلى تحميل النظام السوري مسئوليته.

وبلغ العدد الإجمالي للقتلى في سورية أمس 37.

يأتي ذلك بالتزامن مع زيارة يقوم بها مسئولون أمميون رفيعو المستوى إلى سورية للقاء المسئولين السوريين والاطلاع على عمل بعثة المراقبين الدوليين المكلفين بالتثبت من وقف إطلاق النار.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن «إرهابياً انتحارياً اقتحم بالسيارة المفخخة التي يقودها مبنى مؤسسة الإنشاءات العسكرية في حي مساكن عياش ما أدى إلى استشهاد تسعة من المدنيين وحراس المبنى وإصابة العشرات بعضهم جروحه خطيرة».

كما أدى «التفجير الإرهابي» الذي قدرت كمية متفجراته بنحو طن إلى تصدع الأبنية على مسافة مئة متر في محيطه وأحدث حفرة بقطر خمسة أمتار وعمق مترين ونصف المتر، حسب الوكالة.

وأطلع وفد المراقبين الدوليين المتمركزين في المدينة على «موقع التفجير الإرهابي وعاين الأضرار في المكان».

وأوضح المرصد السوري لحقوق أن الانفجار وقع في شارع يضم مقراً للاستخبارات العسكرية والجوية ومستشفى عسكرياً.

وأظهرت الصور التي بثتها وسائل الإعلام الرسمية مباني مدمرة وحطام سيارات وحفرة كبيرة وبقع دماء لهذا الاعتداء الأول من نوعه في هذه المدينة التي أعلنت السلطات الجمعة أنها أحبطت اعتداء بسيارة مفخخة فيها.

كما تواصل العنف في مناطق سورية متفرقة ما أسفر عن مقتل 28 أشخاص، بحسب المرصد، على رغم وجود أكثر من 260 مراقباً في سورية لمراقبة وقف إطلاق النار الذي أعلن في 12 أبريل/ نيسان.

العدد 3543 - السبت 19 مايو 2012م الموافق 28 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:52 م

      لا حول ولا قوة إلا باااه العلي العظيم

      أللهم إجعل كل بلاد المسلمين آمنة . الشعوب العربية بحاجة إلى الامن ،،،، الزراعة ،،، الصناعة ،،، الوحدة ،،، الديمقراطية ،،،

اقرأ ايضاً