ضمن برامجه التدريبية الإرشادية الموجّهة لطلبته الموهوبين وفي إطار الخِدمات التي يقدمها (مشروع استشر)، نفّذ مركز رعاية الطلبة الموهوبين ورشة تدريبية بعنوان: (الذكاء الوجداني) لفائدة 20 طالباً وطالبة من المدارس الحكومية والخاصة ومنْ أصحاب المواهب المتعددة.
وقد نفذت الورشة التي أدارها محمد علي المؤذن من مركز الإرشاد النفسي والأكاديمي للطلبة عبر أربعة محاور، هي: تعريف الذكاء الوجداني المتمثل في قدرة الإنسان على التعامل الإيجابي مع نفسه ومع الآخرين بحيث يستطيع أن يحقق أكبر قدر من السعادة لنفسه ولمن حوله، والذي أصبح اليوم جزءا مهما من فلسفة الحياة والعمل، لأنه يعلم الناس كيف يعملون معاً بفاعلية للوصول إلى هدف مشترك، وتطرقت الورشة إلى نشأة مفهوم ومصطلح الذكاء العاطفي الذي ولد في الولايات المتحدة؛ إذ لاحظ الباحثون هناك من خلال أبحاث ودراسات شملت عشرات الألوف من الأشخاص أن نجاح الإنسان وسعادته في الحياة لا يتوقفان فقط على شهاداته وتحصيله العلمي والتي تعبر عن ذكائه العقلي، وإنما يحتاجان أيضا إلى نوع آخر من الذكاء أطلقوا عليه «الذكاء الوجداني»، وتناولت الورشة الفرق بينه وبين الذكاء العقلي الذي يمكن صاحبه من اكتساب المعرفة والتعلم وحل المشكلات، بالإضافة إلى محور طرق تحسين الذكاء الوجداني عن طريق الوعي بالذات، والاستعداد لتغيير نمط العلاقات الاجتماعية للأفضل، والبحث عن معان للحياة تتجاوز حدود الذات.
من جانبها، أشارت الاختصاصية التربوية المشرفة على مشروع استشر هناء يوسف الشروقي إلى أنّ هذه الورشة التدريبية الإرشادية والتربوية تأتي انطلاقا من اهتمام المركز بتقديم الخدمات والرعاية المتكاملة للطلبة الموهوبين في جميع مجالات الحياة المعرفية والنفسية والاجتماعية، وكي يتمكن الطلبة الموهوبون من امتلاك المفاتيح المهمة التي تساعدهم في تكوين شخصياتهم المتكاملة عبر فهم الذات وفهم الآخرين.
العدد 3544 - الأحد 20 مايو 2012م الموافق 29 جمادى الآخرة 1433هـ
اريد جواب
اين يقع مركز الموهوبين؟
واي الاعمار يستقبل؟