بعد تكرار سرقة محتويات بعض المساجد الأثرية في مصر قررت وزارة الدولة لشئون الآثار إسناد مهمة حراسة المساجد الأثرية إلى شركة متخصصة على أن تشمل المرحلة الأولى 76 مسجداً. وشهدت السنوات الماضية تعرض محتويات بعض المساجد الأثرية للسرقة ومنها منبر قانباي الرماح الذي سرق من مسجد السلطان حسن بمنطقة قلعة صلاح الدين الأثرية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2010. وفي التاسع من فبراير/ شباط 2011، أحبطت محاولة لسرقة قطع أثرية من مسجد الرفاعي الذي يضم قبور عدد من حكام مصر من أسرة محمد علي ومنهم الملك فؤاد الأول وابنه الملك فاروق إضافة إلى شاه إيران الراحل محمد رضا بهلوي.
وأعلنت وزارة الآثار اختفاء مطرقتين نحاسيتين من بابي مسجدين أثريين بالقاهرة الفاطمية هما مسجد ألجاي اليوسفي وقجماس الإسحاقي قائلة إن «المسجدين ومحتوياتهما ومنقولاتهما في عهدة وزارة الأوقاف». وقال وزير الدولة لشئون الآثار، محمد إبراهيم، في بيان إنه تم عمل حصر للمساجد الأثرية والتي تبلغ 128 مسجداً «وتم اختيار 76 مسجداً كمرحلة أولى تسند أعمال حراستها وتأمينها لشركات متخصصة تابعة إلى القوات المسلحة أو وزارة الداخلية».
والمساجد طبقاً للقانون خاضعة لإشراف وزارة الأوقاف ويقتصر دور وزارة الآثار على متابعة حالتها الإنشائية وسلامتها المعمارية. ولم يذكر البيان كلفة الحراسة ولكنه سجل أن وزارة الأوقاف خصصت 5 ملايين جنيه مصري (نحو 833 ألف دولار) لترميم 15 مسجداً «في حاجة عاجلة» إلى ترميم.
العدد 3544 - الأحد 20 مايو 2012م الموافق 29 جمادى الآخرة 1433هـ