العدد 3545 - الإثنين 21 مايو 2012م الموافق 30 جمادى الآخرة 1433هـ

قطاع السياحة بالأردن بدأ مرحلة التعافي بعد الأزمة التي خلفها الربيع العربي

أكد وزير السياحة والآثار الأردني نايف حميدي الفايز أمس الإثنين (21 مايو/ أيار 2012) ان قطاع السياحة في المملكة بدأ مرحلة التعافي بعد الازمة التي خلفها الربيع العربي على منطقة الشرق الاوسط.

وقال الفايز في مؤتمر صحافي خصص للاعلان عن مؤتمر سياحي دولي يعقد في منطقة البحر الميت (50 كلم غرب عمّان) في 5 و6 يونيو/ حزيران المقبل بمشاركة 27 دولة: «بدأنا ان شاء الله مراحل التعافي في هذا العام ونأمل ان يكون العام المقبل 2013 افضل بكثير ونرجع الى ما كنا عليه في السابق».

وأشار الى ان قطاع السياحة عانى في 2011 من ازمة لاتزال آثارها واضحة حتى يومنا هذا.

واضاف «نحن متأكدون بأنه سيكون هناك ارتفاع على نسب القادمين الى الاردن وتحديدا من دول الخليج وفي فترة الصيف»، مشيرا الى ان اعداد السياح القادمين من دول الخليج وحدها تجاوز 214 الف زائر حتى نهاية ابريل/ نيسان الماضي.

وأشار الفايز الى انه قام العام الماضي بجولة على دول الخليج للتأكيد على ان «الاردن لايزال البلد الامن المستقر الذي يرحب بزواره على مدار العام».

وحول ما اذا كان هناك تأثير من الحراك الشعبي الذي يحدث في الشارع على قطاع السياحة في المملكة، قال الفايز: «طبيعي هناك تأثير لأن الاعلام لم يكن واضحاً في البداية لكن مع مرور الوقت اصبح اكثر إنصافاً وأعطى صورة أوضح للزائر» حول الاوضاع في المملكة.

واكد ان «ما يحدث في الاردن هو تحرك ديمقراطي سلمي تتعامل مع الاجهزة بكل وعي». واضاف «نأمل ان تكون للمؤتمر - الذي ستشارك فيه اكثر من 27 دولة ونحو 400 من مديري اهم شركات ووكلاء السياحة والسفر العالمية - انعكاسات على المدى المتوسط والبعيد».

وتابع ان «المؤتمر هي مبادرة مشتركة بين هيئة تنشيط السياحة وزملائنا في قطاع السياحة الذين عانوا عام 2011 من تراجع كبير في اعداد الزوار وبالتحديد في سياحة المجموعات بسبب الظروف التي مرت بها المنطقة».

وأوضح ان الاجتماع الذي اطلق عليه اسم «مؤتمر اغتنام الفرص السياحية المتاحة في ظل التغيرات المستمرة» هو «مؤتمر هام لوضع الحلول والاستفادة من خبراء الدول الاخرى وصناع القرار في قطاع السياحة لتجاوز المرحلة الحالية وباقي الازمة التي تواجهنا في هذا الوقت من أثر الربيع العربي الذي يمر فيه الشرق الاوسط».

وأكد انه «سيتم اطلاع المشاركين على واقع الوضع الامني والسياسي المستقر للمملكة وتحفيزهم على اعادة وضع المنتج الاردني السياحي ضمن اولويات البرامج السياحية التي تباع للمستهلك في كافة الاسواق الرئيسية المصدرة للسياحة».

ويعتمد اقتصاد الاردن البالغ تعداد سكانه 6 ملايين نسمة وتشكل الصحراء نحو 90 في المئة من مساحة أراضيه، الى حد كبير على الدخل السياحي الذي يشكل نحو 14 في المئة من اجمالي الناتج المحلي.

وأدت الثورات في عدد من الدول العربية الى انخفاض عائدات السياحة في الاردن نحو 16 في المئة في 2011 بعدما تجاوزت ثلاثة مليارات دولار العام 2010.

وتمثل السياحة المصدر الثاني للعملات الاجنبية في الاردن بعد التحويلات المصرفية من عشرات آلاف المواطنين الاردنيين العاملين في الخارج وخصوصاً في دول الخليج.

وفي الاردن عشرات المواقع السياحية ولاسيما مدينة البتراء الاثرية ومعبد جرش الروماني وصحراء وادي رم والبحر الميت وخليج العقبة. ويأتي السياح في الدرجة الاولى من اوروبا تليها دول آسيا والمحيط الهادي.

العدد 3545 - الإثنين 21 مايو 2012م الموافق 30 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً