العدد 3545 - الإثنين 21 مايو 2012م الموافق 30 جمادى الآخرة 1433هـ

نظرة على سوق العقارات في قطر

بعد أداء قوي جداً لاقتصاد دولة قطر في العام 2011، وتحقيق دول الخليج لنمو في إجمالي الناتج المحلي بنسبة 19 في المئة، يتوقع صندوق النقد الدولي أداءً أكثر تواضعاً في 2012 مع نسبة نمو تقارب 6 في المئة. وتشهد السوق العقارية في قطر توسعاً كبيراً في المساحات وسط استمرار الظروف الاقتصادية الإيجابية مع اتجاه السوق نحو ذروة دورة أعمال البناء الجارية. فهناك كم كبير من المعروضات الجديدة التي يتم تسليمها عبر جميع فئات الأصول تقريباً مع استهداف البلاد لتنويع اقتصادها من خلال تطوير ضخم للبنية التحتية.

كما أن هناك توسعاً كبيراً في معروض عقارات الفئة الأولى مع استمرار طفرة البناء في منطقة الدوحة الجديدة. ويقدر مجموع المعروض من المساحات المكتبية الآن في الدوحة أكثر من 3.5 ملايين متر مربع، مع استمرار اتخاذ الوحدات لمسار تصاعدي حاد.

وستشهد السوق السكنية أيضا زيادة واضحة في العرض من قبل مشاريع تطويرية ضخمة جديدة، وهو ما سيؤثر على أداء الوحدات الأقل شأناً، وأماكن الإقامة الأقدم، والعقارات التي لا تملك مرافق حديثة، وجميعها ستواجه تحديات متزايدة للحفاظ على المستأجرين ومعدلات الإشغال. فقد لاحظ المستأجرون بالفعل التفاوت المتنامي في التأجير؛ الأمر الذي يتيح لهم الآن مجموعة أكثر تنوعاً من الخيارات، مع وجود مزيد من التمايز في الخصائص تشمل المساحات، والجودة، والواجهات، والمرافق المتاحة.

وفي ما يتعلق بضغوطات العرض الجديدة، فمن المرجّح أن يحدث انكماش آخر في معدلات التأجير في 2012؛ ولاسيما بالنسبة إلى المكاتب. ومع ذلك، من المرجّح أن تشهد السوق السكنية مزيداً من الاستقرار في جميع المجالات.

مات غرين

رئيس قسم الأبحاث في «سي بي آر إي»

العدد 3545 - الإثنين 21 مايو 2012م الموافق 30 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً