سجَّلت الأسهم الأوروبية مستوى منخفضاً جديداً في خمسة أشهر أمس الإثنين (21 مايو/ أيار 2012)، بعد أن فقدت أكثر من 5 في المئة الأسبوع الماضي، مع استمرار قلق المستثمرين بشأن قدرة اليونان وإسبانيا على معالجة مشكلات ديونهما، وبواعث قلق إزاء القطاع المصرفي.

وفي الساعة 0812 (بتوقيت غرينتش)، تراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.5 في المئة إلى 965.86 نقطة، بعد أن هبط إلى 964.66 نقطة، وهو أقل مستوى منذ ديسمبر/ كانون الأول. وانخفض المؤشر أكثر من 5 في المئة الأسبوع الماضي.

وقال مدير قسم الأسهم لدى هارجريفز لانسداون للسمسرة، ريتشارد هنتر: «مازالت هناك علامة استفهام بشأن اليونان ومخاوف مستمرة من تباطؤ في الصين. توجد سيولة كبيرة خارج السوق تنتظر الاستثمار. لكن في ظل عدم التيقن فمن المرجّح أن تظل تلك الأموال خارج السوق».

وأضاف «يبحث المستثمرون عن شركات مستقرة تولّد سيولة قوية وذات تنوع جغرافي. إنه نهج من أسفل إلى أعلى لا من أعلى إلى أسفل». مضيفاً أن شركات مثل فودافون يمكن أن تكون خياراً جيداً للاستثمار.

وارتفعت أسهم «فودافون» 0.5 في المئة. وتجاهلت السوق بياناً لمجموعة الثماني يوم السبت (19 مايو الجاري) يشدّد على ضرورة النهوض بالنمو والوظائف. وأقرَّت الدول الكبرى بمشكلات البنوك الأوروبية وأصدرت تصريحات داعمة لبقاء اليونان في منطقة اليورو.

وينتاب المستثمرين القلق من مخاطر خروج عشوائي لليونان من العملة الموحدة وهو ما قد ينال من النظام المصرفي للمنطقة وربما الاقتصاد العالمي. وتراجع مؤشر قطاع شركات السفر والترفيه الأوروبية 1.2 في المئة وكان سهم ريان أير من أكبر الخاسرين بتراجعه أكثر من 5 في المئة بعد تحذير من أن ارتفاع تكاليف الوقود وتدهور التوقعات الاقتصادية سيدفعان الأرباح إلى التراجع بما يصل إلى 20 في المئة في عام.

وفي أنحاء أوروبا فتح مؤشر كاك 40 الفرنسي منخفضاً 0.3 في المئة في حين فقد مؤشر داكس الألماني وفايننشال تايمز 100 البريطاني 0.1 في المئة.