العدد 3546 - الثلثاء 22 مايو 2012م الموافق 01 رجب 1433هـ

العاهل السعودي يتخوّف من نشوب حرب أهلية في لبنان

الناشط السلفي اللبناني بعد الإفراج عنه أمس
الناشط السلفي اللبناني بعد الإفراج عنه أمس

أبدى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أمله أن «يتدخل الرئيس اللبناني ميشال سليمان لإنهاء الأزمة التي يمر بها لبنان خوفاً من إعادة شبح الحرب الأهلية».

وقال العاهل السعودي في برقية بعث بها أمس (الثلثاء) إلى الرئيس اللبناني: «نظراً لخطورة الأزمة وإمكانية تشعبها لإحداث فتنة طائفية في لبنان، وإعادته لا قدر الله إلى شبح الحرب الأهلية، فإننا نتطلع إلى حكمة فخامتكم في محاولة التدخل لإنهاء الأزمة (...) وحرصكم على النأي بالساحة اللبنانية عن الصراعات الخارجية، وخصوصاً الأزمة السورية المجاورة لها».


القضاء اللبناني يخلي بكفالة ناشطاً إسلامياً مناهضاً للأسد

العاهل السعودي يتخوف من نشوب حرب أهلية في لبنان

الرياض، بيروت - د ب أ، أ ف ب

أبدى العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمله أن يتدخل الرئيس اللبناني ميشال سليمان لإنهاء الأزمة التي يمر بها لبنان خوفاً من إعادة شبح الحرب الأهلية. وقال العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في برقية بعث بها أمس الثلثاء (22 مايو/ أيار 2012) إلى الرئيس اللبناني إن «المملكة العربية السعودية تتابع ببالغ القلق تطورات أحداث طرابلس وخصوصاً لجهة استهدافها لأحد الطوائف الرئيسية التي يتكون منها النسيج الاجتماعي اللبناني».

وأضاف أن «السعودية وانطلاقاً من العلاقات الأخوية بيننا والحرص على أمن لبنان واستقراره في ظل سيادته ووحدته الوطنية والإقليمية، لم تألُ جهداً في سبيل الوقوف إلى جانب لبنان ودعمه بدءاً من اتفاق الطائف ووصولاً لاتفاق الدوحة، علاوة على بذل المملكة ودول مجلس التعاون كافة الجهود في سبيل دعم لبنان اقتصادياً لتحقيق نمائه وازدهاره».

وشدد العاهل السعودي على أن «هذه الجهود، مهما بلغ حجهما، ووصل مداها ستظل قاصرة إن لم تستجب كافة الأطراف اللبنانية الفاعلة لها وتغلب مصلحة الوطن اللبناني أولاً على ما عداه من مصالح فئوية ضيقة، أو خدمة مصالح أطراف خارجية لا تريد الخير للبنان، ولا المنطقة العربية عموماً».

وتابع العاهل السعودي في برقيته «نظراً لخطورة الأزمة وإمكانية تشعبها لإحداث فتنة طائفية في لبنان، وإعادته لا قدر الله إلى شبح الحرب الأهلية، فإننا نتطلع إلى حكمة فخامتكم في محاولة التدخل لإنهاء الأزمة، وفي الإطار العام لمبادرتكم ورعايتكم للحوار الوطني اللبناني. وحرصكم على النأي بالساحة اللبنانية عن الصراعات الخارجية، وخصوصاً الأزمة السورية المجاورة لها».

على صعيد ذي صلة، أخلى القضاء العسكري اللبناني بكفالة أمس سبيل الشاب الإسلامي اللبناني، شادي المولوي الذي أوقف قبل عشرة أيام بتهمة «الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح»، بحسب ما أفاد مصدر قضائي وكالة «فرانس برس».

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه «وافق قاضي التحقيق العسكري نبيل وهبة على طلب تخلية الموقوف شادي المولوي بكفالة قدرها خمسمئة ألف ليرة (330 دولاراً)»، مشيراً إلى أن قرار الإخلاء يمنع المولوي من السفر حتى استكمال التحقيقات في القضية التي أوقف فيها.

وأوقف شادي المولوي (27 عاماً) في الثاني عشر من مايو في مدينة طرابلس في شمال لبنان بعدما استدرجه جهاز أمني إلى مكتب وزير في المدينة.

وفور الإفراج عن المولوي أمس، تم فك الخيم وإنهاء الاعتصام، وأطلقت مفرقعات في مدينة طرابلس.

وكانت السلطات القضائية أدعت على المولوي بتهمة «الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح وارتكاب الجنايات على الناس والأموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها»، مع خمسة أشخاص آخرين بينهم قطري سرعان ما أفرج عنه.

وقال المولوي لصحافيين فور وصوله إلى طرابلس بعد الإفراج عنه أنه ليس مذنباً، وأنه أدلى باعترافات خلال توقيفه بشأن انتمائه إلى تنظيم «القاعدة»، «تحت الضغط والتعذيب»، وأن لا علاقه له بـ «القاعدة».

وأضاف متوجهاً إلى حشد من الناس تجمعوا بشأنه «أشكر شباب طرابلس، قلعة المسلمين. أشكر ثورة سورية الشام التي جمعت هؤلاء الشباب».

وكان وكيل المولوي المحامي محمد حافظة قال للصحافيين بعد صدور قرار التخلية إن «ملف شادي المولوي فارغ، وأن الإفراج عنه أكبر إثبات على براءته».

وكان حافظة أكد قبل أيام في حديث صحافي أن «التهمة الأقصى التي قد يحاكم المولوي على أساسها لا تتعدى نقل السلاح».

وأشار إلى أن المولوي اعترف خلال التحقيق معه «بأنه اشترى أسلحة للجيش السوري الحر» بمبلغ حصل عليه من شخص خليجي، لكنه «عاد وأنكر الأمر أمام قاضي التحقيق، وقال إن اعترافه تم تحت الضغط والضرب».


خطف لبنانيين في حلب وحزب الله يدعو للهدوء

خطف عناصر من «الجيش السوري الحر» أمس الثلثاء (22 مايو/ أيار 2012) في محافظة حلب في شمال سورية عدداً من اللبنانيين أثناء عودتهم من زيارة لأماكن مقدسة في إيران، بحسب ما قال أقرباء لهم والوكالة الوطنية للإعلام.

وذكرت الوكالة الوطنية أن «الجيش السوري الحر أوقف باصاً... كان يقل خمسين مواطناً لبنانياً عائدين من زيارة للعتبات المقدسة في إيران، فأنزل الرجال الذين بلغ عددهم 13 واحتجزهم وترك 43 امرأة يكملن طريقهن». وتجمع آلاف الأشخاص في مناطق بئر العبد وطريق المطار وشاتيلا ومار مخايل وغيرها في الضاحية الجنوبية لبيروت، وقطعوا بعض الطرق بالإطارات المشتعلة احتجاجاً على عملية الخطف.

ودعا الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله في مداخلة عبر الهاتف مع تلفزيون «المنار» التابع لحزبه تعليقاً على الحادثة إلى ضبط النفس. وقال: «الكل مدعو إلى انضباط حقيقي... لا يجوز أن يتصرف أحد من تلقاء نفسه بقطع الطرق أو القيام بأعمال عنف أو خطوات سلبية». وأضاف «الاتصالات بدأت مع السلطات في سورية وبعض الدول الإقليمية المؤثرة» للإفراج عن المخطوفين.

العدد 3546 - الثلثاء 22 مايو 2012م الموافق 01 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً