قال عضو مجلس بلدي الشمالية ممثل الدائرة الرابعة مبارك الدوسري إن أعمال إنشاء مشروع ساحل وممشى البديع توقفت فجأة لأسباب لم يُفصح عنها بعد.

وذكر الدوسري أن المقاول المعني بتنفيذ المشروع بدأ العمل فيها ثلاثة أيام فقط، في حين لاحظ الأهالي والمجلس البلدي توقف العمل بالمشروع حاليا منذ أربعة أيام. لافتا إلى أنه «حاول الاتصال بوكيل وزارة شئون البلديات والزراعة نبيل أبوالفتح لمتابعة أسباب وتفاصيل توقف العمل، إلا أنه لم يتحصل على ردٍ صريح بشأن ذلك بعد».

وبين العضو البلدي أن عددا كبيرا من الأهالي اتصلوا بالمجلس البلدي لمعرفة أسباب توقف العمل في المشروع، إلا أنه لا أحد يعمل شيئا لحد الآن بذلك.

وأفاد الدوسري بأن مشروع الممشى من المقرر أن يتم الانتهاء من تنفيذه مع نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول، على أن يتم افتتاحه رسميا مطلع العام 2010.

وتوقع بعض المواطنين الذين أعربوا عن أسفهم في توقف أعمال المشروع، أن تكون الموازنة هي السبب الرئيسي وراء ذلك باعتبار أن حزمة كبيرة من المشروعات تم تأجيلها وتعليق بعضها بسبب شح الموازنة المرصودة للمشروعات لدى الوزارات الخدمية عامة.

هذا ورصدت وزارة شئون البلديات والزراعة نحو 2 مليون دينار موازنة للمشروع بعد أن كانت 5 ملايين، إذ تم تأجيل بعض المشروعات غير الضرورية المتعلقة بالممشى لتقليص حجم المصروفات. وذلك عقب مكرمة ملكية بتخصيص هذه الأرض كي تصبح ساحلا ومتنفسا لأهالي البديع.

ووفقا لمجلس بلدي الشمالي، فإن المشروع عبارة عن تصميم منطقة خضراء تطل على ساحل البديع بالقرب من القلعة، ويعتبر هذا المشروع من السواحل التي يمكن فيها للمواطن الاستمتاع بالاستحمام في البحر والاستجمام على رمال الشاطئ.

وتبلغ مساحة الساحل 52540 مترا مربعا، وهو يتكون من منطقة خضراء واسعة وساحل رملي بطول كيلومتر واحد ومناطق ألعاب للأطفال، بالإضافة إلى أماكن استجمام للعوائل وممشى يمتد على طول الساحل ويؤدي إلى جميع المرافق الموجودة فيه. كما يحتوي المشروع على مناطق استثمارية للبناء كالمطاعم وصالة ألعاب وكفتيريا وأماكن لصالة متعددة الاستخدام، هذا بالإضافة إلى الأشجار والنخيل الموزعة على كل أنحاء الساحل.