العدد 2481 - الإثنين 22 يونيو 2009م الموافق 28 جمادى الآخرة 1430هـ

الاحتجاجات على نتائج القبول بـ«التربية» تطول «عاطلات الفنون التربوية»

بعد خريجات تكنولوجيا المعلومات

طالت موجة الاحتجاح على نتائج القبول في شواغر سلك التدريس في وزارة التربية والتعليم المعلنة الأسبوع الماضي عاطلات الفنون التربوية بعد أن بدأت بعاطلات تكنولوجيا المعلومات أخيرا.

فقد اعتصم عدد من عاطلات الفنون التربوية صباح أمس (الأحد) أمام وزارة التربية والتعليم معترضات على نتائج قبول طلبات التوظيف، واستنكرن ما وصفنه بتعمد ترسيبهن على مدار أكثر من 4 سنوات ماضية.

وبيّنت المعتصمات أن الامتحان الذي قدمنه أخيرا جاء فحواه من خارج المناهج الدراسية ولا يحاكي طاقات وإمكانات الخريجات كما لا يكشف عن نقاط القوة والضعف فيهن، لافتات إلى أنهن من المتفوقات في المرحلة الثانوية ومن الحاصلات عن منح وبعثات دراسية في المرحلة الجامعية.

وسألن عن مدى جدوى إعادة الامتحان في كل مرة وعدم الاحتفاظ بنتائجهن القديمة والتوظيف وفق الأقدمية.

وذكرت المعتصمات أن شهود عيان في المدارس الحكومية يشيرون إلى وجود نقص كبير بين معلمات الفنون التربوية وأن إدارات المدارس تعمد لسد الشاغر بمدرسات اللغة العربية أو مدرسات تكنولوجيا المعلومات.

وقلن: «إن الوزارة تعمد في كل مرة لإعلان شواغر ويتم اختيار قوائم معلمي الفصل قبل تقديم الامتحان».

وعبرن عما وصفنه بالإحباط الذي اعتراهن نتيجة تقديمهن امتحان القبول لأكثر من 4 مرات فضلا عما وصفنه بالتوظيف الانتقائي والاستعانة بالأجانب من المعلمين لسد الشواغر، في الوقت الذي يرنون فيه إلى خدمة وطنهن وتقديم الأفضل.

هذا واعتلى علم مملكة البحرين اعتصام عاطلات الفنون التربوية اللاتي لوحن باعتصام آخر الأربعاء المقبل، في الوقت الذي انتقدن تعاطي وزارة الداخلية معهن في إجراءات استخراج تصريح الاعتصام الذي طال لأكثر من الأسبوع.

كما طالبن في بيان بتنفيذ توجيهات جلالة ملك البلاد بسرعة توظيف العاطلين الجامعيين، وجاء في البيان: «نحن خريجات الفنون التربوية تحملنا وقاسينا الآلام في جامعة البحرين وتحملنا الكلفة المادية الباهظة لهذا التخصص فقد كان بصيص الأمل يلوح أمامنا بأنه سيأتي يوم نفرح فيه بتخرجنا ومن ثم الحصول على وظيفة محترمة تُنسينا كل ما قاسيناه وتعوضنا ولو بالقليل.

بيد أننا نرى اليوم أن عاطلات الفنون في ازدياد على رغم النقص الحاصل في المدارس التي توكل مهمة تدريس الفنون والتقانة لخريجات التكنولوجيا واللغة العربية وغيرها من التخصصات الأخرى من دون أسباب واضحة».

وأضاف البيان أن خريجات الفنون التربوية بعضهن قدمن امتحان الوزارة أكثر من 5 مرات، وفي كل مرة ينجحن في الامتحان النظري والعملي والمقابلة لكن لا يتم توظيفهن بأي حال من الأحوال.

متسائلين «على أي أساس تقوم وزارة التربية باختيار وتوظيف الخريجين؟ وما هي المعايير لاختيار معلم الفصل يا ترى؟ واليوم خرجت لنا وزارة التربية بأسلوب جديد يتضح فيه التلاعب والتمييز عندما قامت بالاتصال بالكثير من طالبات الفنون لتخبرهن بعدم اجتيازهن الامتحان النظري الذي كان في أبريل/نيسان الماضي فهل هذا التقدير الذي ينتظره الخريج بعد سنوات العناء والدراسة؟»

ووجهت العاطلات أسئلة في بيانهن لوزارة التربية والتعليم عن عدد الناجحات في هذا الامتحان وشفافية قوائم معلمي الفصل، مطالبات بعدم إعادة تقديم الامتحان وسرعة توظيفهن وفقا للشواغر والأقدمية.

وختمن بيانهن بالمطالبة باتباع الشفافية في التوظيف وتطبيق توجيهات جلالة ملك البلاد خدمة للوطن وصونا لكرامة مواطنيه.

يذكر أن عشرات من خريجات تخصص تكنولوجيا المعلومات من جامعة البحرين اشتكين لـ «لوسط» من صعوبة الامتحان الذي قدمنه في الشهر الماضي لدى وزارة التربية والتعليم في التخصص نفسه، معتبرات أن الامتحان رجحهن ما بين الأمل والخيبة، بعد أن جاء بأسلوب وصيغة لا تتناسبان مع ما درسنه طوال أربع السنوات بالجامعة، هذا وجددن شكواهن بعد ترسيبهن في الامتحان أخيرا على حد قولهن.

العدد 2481 - الإثنين 22 يونيو 2009م الموافق 28 جمادى الآخرة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً