العدد 3548 - الخميس 24 مايو 2012م الموافق 03 رجب 1433هـ

وزير التربية يدشن المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال بالمنامة

تحت إشراف «اليونسكو» ويقدم ورش عمل متخصصة في الدول الأعضاء

مدينة عيسى - وزارة التربية والتعليم 

24 مايو 2012

افتتح وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال (RCICT) بالمنامة، مدشناً أعماله بالاجتماع الأول، بحضور ممثل منظمة اليونسكو، وأعضاء مجلس الإدارة الممثلين لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن، وممثلين من القطاع الخاص.

واستعرض النعيمي، الذي رأس الاجتماع الأول لمجلس إدارة المركز، خطوات تأسيس المركز باعتباره مركزاً من الفئة الثانية، يعمل تحت رعاية «اليونسكو» الذي وافق على إنشائه المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو في دورته رقم 177 بإجماع الدول الأعضاء، تأكيداً لما تحظى به مملكة البحرين من تميز وريادة في هذا المجال، موضحاً أن المركز يهدف إلى الاستفادة من استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال الحديثة من أجل تعزيز وخلق واكتساب وتبادل المعرفة في الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية واليمن، مشيراً إلى أنه سيساهم في تنمية المنطقة من خلال تسخير قوة تكنولوجيا المعلومات والاتصال لبناء القدرات الوطنية في هذا المجال، وتوظيفها بالشكل العلمي في مختلف قطاعات التنمية، ضمن آلية لتبادل واكتساب المعارف والتدريب من خلال هذا المركز الرئيسي الذي يؤمل أن يكون مركزاً لبناء المعرفة وتداولها وتبادلها وإثرائها.

هذا وتم انتخاب وكيل وزارة التربية والتعليم بالإنابة بدولة الإمارات العربية المتحدة علي ميحد السويدي نائباً للرئيس، وبعد ذلك تم خلال الاجتماع مناقشة خارطة طريق عمل المركز، وإقرار ثمانية مشروعات تتعلق بالسياسة العامة للمركز والهيكل التنظيمي والبرامج وخدمات دعم البرامج والخدمات المؤسسية والتطوير المهني لمعلمي تكنولوجيا المعلومات والاتصال، وبحوث تكنولوجيا المعلومات والاتصال والمحتوى الرقمي العربي.

وبهذه المناسبة، أشاد مدير عام اليونسكو (مدير وممثل مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية، جمهورية مصر العربية) طارق شوكة، بأهمية هذا المركز ونوعية الخدمات التي يقدمها للمنطقة باعتباره المركز الأول من نوعه في الإقليم، مشيراً إلى أنه سيقدم خدمة كبيرة في مجال استخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مختلف القطاعات المرتبط بالتنمية.

يذكر أن المركز بصدد وضع الخطة التشغيلية الإقليمية المستقبلية للمركز الإقليمي والتي تشتمل على أهم الاحتياجات، وأوجه التعاون بين المركز والدول الأعضاء، وأفضل السبل لتلبية التطلعات في مجال النهوض بتكنولوجيا المعلومات والاتصال، وتفعيل استخداماتها لتنمية كل القطاعات المؤثرة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، عن طريق التعرف على حاجات المنطقة وبناء الشراكات الناجحة التي يسعى من خلالها المركز إلى توفير خدماته للقطاعين العام والخاص.

وأكدت مدير عام مركز المعلومات في وزارة التربية والتعليم بدولة الكويت وأحد أعضاء مجلس إدارة المركز هناء أحمد الشراح أن هذه الاجتماع يعد بادرة طيبة لجمع كل جهود دول الخليج العربي ودولة اليمن الشقيقة في إطار تكنولوجيا المعلومات والاتصال. حيث إننا متقاربون في البيئة التعليمية ونتشارك في العادات والتقاليد والأفكار وحتى تجاربنا في مجال تقنية المعلومات متشابهة إلى حد ما.

وفي سياق متصل، علق نائب مدير عام المديرية لتقنية المعلومات في وزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان، عضو مجلس إدارة المركز الإقليمي، سليمان سيف الكندي بأن بداية المركز كانت قوية وموفقة للغاية، عندما تم التخطيط لورشة بناء أطر لمهمات تقنية المعلومات والتي كانت تحمل في طياتها أساليب وضع الدول لأطر تخدم هذا المجال وربطه بقطاع التعليم.

وأضاف «نأمل أن يكون الاجتماع وسيلة ناجحة لنشر الثقافة الرقمية على صعيد القطاع التعليمي، حيث إن تقنية المعلومات حولت العالم إلى قرية صغيرة مسطحة وفعلت قنوات التواصل الاجتماعي بين الدول، وهذا بدوره يتطلب منا استيعاب تلك التقنية وتوظيفها في مجال التعليم، لكي تكون المخرجات التعليمية أكثر دراية بالتقنيات الحديثة وبالتالي فإننا نعمل على سد الفجوة في متطلبات سوق العمل».

وأوضح مدير عام نظم المعلومات والاتصال بديوان عام وزارة التربية والتعليم بالجمهورية اليمينية وأحد أعضاء مجلس إدارة المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، جمال غيلان محمد الحاج أن «كل دولة من دول المنطقة لها مبادراتها العديدة وجهودها في مجال التكنولوجيا والمعلومات والاتصال، ولهذا سيكون من أهم أولويات هذا المركز والتي تأتي بالصدارة هي لملمة هذه الجهود ووضعها في بوتقة يمكن لجميع الجهات الاستفادة من الخبرات والمبادرات الناجحة، وكذلك وضع سياسة عامة للدول الأعضاء بالمنطقة.

وأشار المستشار والمشرف على تقنية المعلومات في وزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية، وعضو مجلس إدارة المركز الإقليمي، جار الله بن صالح الغامدي إلى أن المركز بطور التشكل، وأكد أهمية تواجد مركز إقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال في المنطقة، وتوقع الغامدي أن تكون هناك خطط وتجارب مشتركة من الممكن أن يستفاد منها من خلال المركز.

ونوه الغامدي إلى ضرورة التركيز على توصيل ثقافة تكنولوجيا المعلومات والاتصال إلى المستخدمين النهائيين غير التقنيين كالمعلمين والمعلمات عن طريق توفير جميع أنواع التدريب، وتبادل الخبرات في جميع المجالات والاستراتيجيات وكيفية مواجهه الصعوبات.

من جانبه، أكد محلل نظم المعلومات بمكتب التربية العربي لدول الخليج وعضو مجلس إدارة المركز الإقليمي، إبراهيم أحمد القيسي، على هذه المبادرة الطبية في احتضان مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال، فوجود مركز يهتم بهذا المجال الحيوي أمر ضروري للغاية، وخصوصاً مع انتشار تقنية المعلومات وتطورها في المنطقة الأمر الذي يستدعي إلى وضع قوانين وأدوات وتنفيذ دراسات متخصصة.

وأضاف القيسي أن «للمركز الإقليمي دوراً بارزاً في احتضان المعلمين والمربين في دول المنطقة، وخصوصاً أننا في الوقت الراهن نعاني من الفجوة في ثقافة المعلمين للتقنية واستخداماتها المثلى في قطاع التعليم. وهنا يأتي دور المركز في تقديم الدورات المتخصصة والورش التدريبية وتزويد المعلمين بالمعلومات التقنية النظرية».

العدد 3548 - الخميس 24 مايو 2012م الموافق 03 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً