قال رئيس مجلس إدارة شركة «حصاد الغذائية» ناصر الهاجري إن الشركة قد تدخل مشاريع بنحو 500 مليون يورو (ما يوازي 626 مليون دولار) خلال العام الجاري في إطار سعيها إلى تزويد السوق بمنتجات محلية لتكملة السلسلة الغذائية لاحتياجات قطر.

وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة حصاد الغذائية بأن الشركة الآن في مرحلة التحري لهذه المشاريع بغية التأكد من جدواها الاقتصادية.

كما أكد في تصريحات للصحافيين على هامش حفل أقامته الشركة لتكريم موظفيها المتميزين أن «حصاد» في سياستها الاستثمارية في الخارج قد تمددت في غرب وجنوب أستراليا كما توسعت في قضية إنتاج الأرز حتى وصلت إلى فيتنام وفي إنتاج الأعلاف دخلت «حصاد» أسواق السودان وموريتانيا وفي إنتاج الدواجن دخلت إلى البرازيل.

وتابع في هذا الصدد أنه فيما يتعلق بالاستثمار في موريتانيا فإن «حصاد» لاتزال في مرحلة التحري حيث أرسلت ثلاث فرق بهدف التأكد من جدوى الاستثمار هناك وذلك من أجل إنتاج الأعلاف والأسماك والأرز.

وبشأن اعتزام الشركة احتكار استيراد القمح في قطر نفى الهاجري هذا الأمر قائلاً إن السوق القطري مفتوح ويؤمن بالاقتصاد الحر.

وعن استمرار رأسمال الشركة عند مليار دولار أجاب بنعم مضيفاً أن الشركة متى احتاجت فمن الممكن أن تزيد رأسمالها حتى 6 مليارات دولار.

وأوضح بأن شراء الأراضي الزراعية ليس هدفاً لدى شركة حصاد لكن الهدف هو الإنتاج وتعظيم هذا الإنتاج من مختلف أنحاء العالم، مشيراً إلى أن نشاط الشركة يتنوع بين مشاريع إنتاج اللحوم والزراعة وفقاً لإستراتيجية الشركة.

وعن علاقة شركة حصاد ببرنامج «قطر الوطني للأمن الغذائي» أشار إلى أن «حصاد» عضو في برنامج قطر للأمن الغذائي وتشارك معه في صياغة التوجه مضيفاً أن الجانبين يعتبران كياناً واحداً فبرنامج قطر الوطني يضع السياسات والاستراتيجيات والتشريعات و «حصاد» تنفذ.

كما كشف رئيس مجلس إدارة شركة حصاد الغذائية عن أن الحكومة كلفت الشركة بإنشاء سوق المواشي الكبير في منطقة «أم عوينة»... مشيراً إلى أن «حصاد الغذائية» قطعت شوطاً كبيراً في هذا الاتجاه حيث تم تعيين استشاري ووضع التخطيط الاستراتيجي للمشروع بالكامل.

وأضاف أن الإجراءات التنفيذية بدأت للمشروع حيث يمر حالياً بمرحلة التصميم على مساحة الأرض التي تبلغ مليون متر مربع متوقعاً جاهزية المشروع خلال سنتين.

ولفت الهاجري إلى أن المشروع سيغطي حاجة قطر لـ 20 سنة كاملة وأن سوق المواشي الحالي سيتم إزالته بالكامل في حال اكتمال المشروع الجديد مشيراً إلى أن مشروع تطوير سوق المواشي الحالي بالكامل من المهام التي أنيطت بـ «حصاد» وهي ليست في نطاقها نظراً لكونه من الأعمال الخدمية.

وبخصوص عملية الانتقال من السوق الحالي إلى سوق أم عوينة أوضح بأن عملية الانتقال ستكون تدريجية بناء على خطة انتقال مرحلي ووضع برنامج قائلاً: «سنبدأ بالتجار القطريين الذين يعرضون أغنامهم أو من لديهم أغنام وأبقار وجمال وأعلاف بالمنطقة، ثم سيتم انتقال المسلخ بالكامل والحظائر، وسيطور مكانه صالة المزاد للفواكه والخضراوات سواء المنتج المحلي أو المستورد، وسيتم إعادة تطوير المنطقة».

وعن اقتصار إستراتيجية الشركة على توفير احتياجات السوق القطري أكد الهاجري أن حصاد حتى تكون منتجاً يتحكم في تكلفة المواد الغذائية لابد من إنتاج تلك المواد بحجم أكبر من السوق القطري حتى نستطيع إنتاج السلع بسعر أقل تكلفة وإيصال تلك السلع بأسعار في متناول الجميع في قطر.

وأشار إلى أن القيام بهذا الأمر يتطلب حجم استثمار كبير وإنتاج ضخم وهذا معناه أن السوق القطري قد لا تستوعب جميع منتجات الشركة وبالفعل بدأت الشركة قبل سنتين في البحث عن التغطية الجغرافية لمنتجاتها إلا أن السوق المحلي بالنسبة لـ «حصاد» سيظل السوق الذي يجب التواكب مع حاجته وتوفير السلع له بسعر في متناول المستهلك.

وأفاد رئيس مجلس إدارة «حصاد الغذائية» بأن الشركة بصدد تنفيذ 3 مشاريع لأسواق نموذجية متكاملة تنتشر في المناطق «الطرفية» حيث سيتم إنشاؤها في مناطق «أم صلال محمد» و «الريان» و «الوكرة» على أن تحتوي على مسلخ وسوق خضراوات وفواكه وحدائق ومول (مجمع تجاري) وسوق أسماك وخدمات متنوعة متوقعاً أن تصل التكلفة الإجمالية للأسواق الثلاثة 300 مليون ريال.

وأضاف في هذا الصدد أن الشركة قامت بعمل التصميمات لهذه الأسواق وأنها في مرحلة إرساء المناقصات على المقاولين.

وكشف رئيس مجلس إدارة «حصاد الغذائية» عن اعتزام الشركة تنفيذ مشروع إقامة مخازن أرضية لتخزين 100 ألف طن من الحبوب مقسمة بين الشعير والقمح بمنطقة «الخراره».