تمثل النساء غالبية منتجي ومصنعي ومسوّقي الأغذية في إفريقيا؛ لكن دورهن في القطاع الزراعي لايزال محدوداً بسبب الحواجز الثقافية والاجتماعية.

فوفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة إلى الأمم المتحدة، تشكّل النساء الغالبية العظمى من المنتجين الزراعيين في العالم؛ إذ يوفرن ما يزيد على 50 في المئة من الغذاء الذي يزرع على الصعيد العالمي.

وفي إفريقيا جنوب الصحراء بالتحديد، تزيد هذه النسبة على المتوسط العالمي؛ إذ تزرع النساء ما بين 80 و90 في المئة من المواد الغذائية في المنطقة.

وتقول المنظمة أنه على رغم كون المرأة في جميع أنحاء العالم هي المسئولة عن توفير الغذاء لأسرتها، تواجه النساء الضغوط والمواقف التي تتآمر من أجل التقليل من شأن أعمالهن ومسئولياتهن وتعيق مشاركتهن في اتخاذ القرارات وصنع السياسات.

وهذا هو الوضع الذي تقول أول رئيسة للتحالف من أجل ثورة خضراء في إفريقيا، جين كاروكو، إنه يجب أن يتغير من أجل أن تتمكن إفريقيا من إطعام نفسها. وجين كاروكو، هي من قادة الأعمال في كينيا ولديها مسار مهني يمتد إلى 20 عاماً، أصبحت أول رئيسة لهذا التحالف في أبريل/ نيسان 2012.

يذكر، أن التحالف من أجل ثورة خضراء في إفريقيا هو شراكة تعمل في القارة الإفريقية لتحسين الأمن الغذائي وتعزيز التمكين الاقتصادي للملايين من صغار المزارعين وأسرهم، وذلك من خلال ما يقرب من 100 برنامج في 14 دولة.

وقد انضمت كاروكو إلى التحالف من أجل ثورة خضراء في إفريقيا من كينيا تليكوم التابعة إلى شركة «فرانس تليكوم أورانج»؛ إذ كانت تشغل منصب نائب الرئيس التنفيذي.

وعند سؤالها عمّا إذا كانت ترى أن تعيينها يعتبر علامة فارقة للمزارعات في إفريقيا، أجابت بأن كونها أول امرأة تترأس التحالف يعطيها الفرصة للدفاع عن المرأة التي لا تكلّ من زرع البذور والعمل في الحقول في جميع أنحاء القارة، «فهؤلاء هن البطلات الحقيقيات».

وقالت، إنها ستعمل على تسليط الضوء على مساهماتهن المهمة من أجل مستقبل ينعم بالأمن الغذائي.

وبشأن مدى اعتراف سياسات الأمن الغذائي بدور النساء المزارعات في إنتاج وتجهيز وتسويق المواد الغذائية في الزراعة، أجابت جين كاروكو «في جميع أنحاء إفريقيا هناك علامات كبيرة على التقدّم عندما يتعلق الأمر بصغار المزارعين، ومعظمهم من النساء اللاتي يعملن لبناء حياة مزدهرة لأنفسهن وأسرهن».

بوساني بافانا

وكالة إنتر بريس سيرفس