العدد 3552 - الإثنين 28 مايو 2012م الموافق 07 رجب 1433هـ

بعثات لردم الطائفية وتعزيز الإصلاح!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

لماذا لا ترصد مملكة البحرين مجموعة كبيرة من البعثات لأبناء الوطن خارج الوطن؟ حتى يخرجوا بعيداً، ويحاولوا بناء ما تمّ ردمه خلال السنة الماضية! لماذا لا تقوم وزارة التربية والتعليم وهي المناطة بتنوير الأجيال وضع آلية للبعثات إلى الخارج، أكبر من الآلية المتّبعة حالياً؟ فلديها نصيبٌ كبيرٌ من موازنة المملكة، وخصوصاً مع التوصيات الدائمة منذ فترة طويلة للقائمين على العلم والتعليم، بزيادة هذه الرقعة، وإعطائها الأولوية على باقي الرقع!

لا نلتفت يمنةً أو يسرةً في أرجاء دول مجلس التعاون الخليجي، إلاّ ونجد الزوج والزوجة مبتعثين من قبل الحكومات لمواصلة الدراسة، أما دراسة البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراه، ووجدنا هذه الدول تنتعش اقتصادياً واجتماعياً، فلماذا يا تُرى؟ كما وجدنا البعثات كالماء في سهولتها وطريقة الحصول عليها. فهل هذا صعب في أوّل بلد عرف الحضارة والرقي من خلال دخول العلم إليه؟

إنّ السبب يكمن في العلم، ويكمن في تقديسه وإعطائه المكان الصحيح، وقد وُضع في الواجهة، لأنّ القائمين على تطوير التعليم يعلمون علم اليقين أهمّية الانفتاح والاطلاع على تجارب الغير، وكذلك يعلمون أهمّية مواصلة التعليم خارج البلد لا داخله.

قد تنفق مملكتنا الكثير من خلال وضع هذه الآلية لمواصلة دراسة أبناء البحرين خارجاً، ولكن لنثق بأنّ الاختلاط مع الثقافات الأخرى قد تغيّر الكثير من الفكر المتعصّب، وهي مدعاةٌ بالتالي إلى الالتفاف على بناء الوطن لا هدمه، فهي استثمار ومكسب بعيد المدى، لا نستطيع رؤيته بوضوح، إلاّ بعد انقضاء بعض السنن، وبالتالي سنجد الثمار التي نقطفها طريّة مثمرة.

لقد أوصانا الله عزّ وجلّ في كتابه الكريم بالقراءة، وربطها في جانب منها بالكرامة، عندما قال: «اقرأ وربّك الأكرم»، فأكثر الشعوب قراءةً أكثرها كرامة وقوّة ووحدة، فالقضاء على الطائفية ونبذها لا يتأتّى إلاّ عن طريق التنوير والاختلاط بأفكار الآخرين، والاستفادة منها!

نتمنّى حصول أبناء البحرين على التسهيلات الكافية من أجل الارتقاء بالعلم، كما ونتمنّى من الحكومة تبنّي مشروع يزيد من أعداد الطلبة الدارسين خارج البحرين، وتسهيل عملية الدراسة، بلا محاصصة، من أجل إنجاح المشروع الإصلاحي الذي بدأه جلالة الملك، ومن أجل ردم الطائفية ومن أجل الارتقاء بالوطن واستثمار طاقاته البشرية.

هناك الكثير من البلدان المتقدّمة التي لا تملك استثمارات كالنفط والغاز، ولكنّها استفادت من استثمار الطاقات الشبابية من أجل رفع مكانتها بين الأمم، ونحن لدينا نصيب وافر من هذه الطاقات، فهل نستطيع استثمارها؟

نحتاج بعثات لردم الطائفية وتعزيز الإصلاح، وتخصيب العقول لما فيه صالح المجتمع البحريني، ولا نريد بعثات تزيد الهوّة وتؤجّج الناس على بعضهم البعض، ولا تقسّم المجتمع البحريني، ونعلم بأنّنا لو طبّقنا هذا المشروع، سنستطيع إرجاع ما خسرناه في الوطن في وقت بسيط جداً.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 3552 - الإثنين 28 مايو 2012م الموافق 07 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 26 | 5:24 م

      متفوقة على وشك التخرج

      يعطيج العافية على هالموضوع بس بنظري الموضوع
      -مسالم و بريء- و سمحيلي بس النسبة الاكبر من البعثات -سابقا- كانت لطائفة معينة و للاسف هذا الشي زادهم دهاء و مكر بدال لا ((ينور العقول)) ...!!

    • زائر 23 | 10:21 ص

      يادانه الحد

      كم افرح عندما يشير لك المعقبون بدانه الحد واحس ان التسميه التي اطلقتها عليك كانت صحيحه 100% هنيئا لك بان تكوني دانه الحد يامريم وتتلائيين اكثر واكثر يوم بعد يوم بكتاباتك الوطنيه وطرحك الصافي الشجاع دمتي بعز وخير يامريم والله يعطيك على قد نيتك والسلام.....ديهي حر

    • زائر 22 | 9:02 ص

      أين هو دور الجمعيات السياسية

      للاسف أن العقول الطائفية امتدت إلى كل المواقع والتعليم والبعثات لم تسلم من ذلك، الرد الحقيقي هو من الجمعيات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني ورجال الأعمال غير الطائفيين، لو ارادت هذه الجهات تستطيع أن تخلق مشروعا وطنيا للبعثات غير ملوث بلوثة الطائفية، ايام العمل السياسي غير الاسلامي السري كان من ضمن أجندة التنظيمات السياسية الحصول على بعثات دراسية للكثير من ابناء البحرين دون النظر للطائفة أو العرق أو الانتماء الحزبي، فالالاف من الكوادر الموجودة هم من خريجيي الجامعات في تلك الفترة

    • زائر 21 | 7:54 ص

      البحرين الوطن والام

      عندما طالب البعض باصدار قانون يجرم التميز الطائفي وقف كل من أكله وشربه وعمله طائفي ضد هذا القانون والذي لو عمل به من قبل المعنيين واصحاب القرار في هذة الدولة لما كان هناك فساد ولما كان هناك جرائم ولما كان هناك تفريط لحقوق الانسان, يا ابنت الشروقي اعلم علم اليقين أن دعوتك تنطلق من حبك لهذا الوطن لنعيش ما عاشة الاجداد ولكني اقول كنت اتمنى أن تكون في كل وزارة وشركه كبرى وسفارة ومركز اتخاد القرار خليط من كل مكونات هذا الشعب كما هو الحال فى الفرق الرياضية والتى تقف كل القلوب مشجعه لفرقنا بنفس واحدة

    • زائر 20 | 7:18 ص

      يادانة

      صدق من سماك دانه ياريت البعض ياخذ طريقه مثلك ليفوزوا بمحبة الناس الصادقين اتخيلك تنامين مطمئنة لان ضميرك مرتاح واتخيل اهل الوشايا والتدمير كيف ينامون وهذا الكم الهائل من الحقد في قلوبهم على اصدقاؤهم وجيرانهم الذين وشوا بهم الا يدرون بان الله منتقم وسينتقم من كل ظالم

    • زائر 19 | 6:52 ص

      الا وزارة التربية والتعليم

      مع كل الشكر والاحترام للكاتبة العزيزة ، الا انك قد وضعت يدك على جرح غائر مازال ينزف منه دماء كثيرة ، فالتربية اصبحت معول هدم ، طلبة دراسة طب باقي شهور ويتخرجوا أغربت بهم شمس والان لن يحصدوا الا الدمار . اما شأن الطالب والمعلم والموجه والمشرف في المدارس فحدث ولا حرج مما يعانونه من قوانين وزارة الهدم والتعليم . بل امتد شرها حتى الى روضات الاطفال وفرضوا وجيروا وضيقوا الخناق على كل ما تطاله يدهم . وتقولي عندهم ميزانية . لقد غدت الوزارة كأنها مبنى استخبارات ! تابع للداخلية بل فرغ للمباحث .

    • زائر 18 | 5:54 ص

      حسافة يادانة الحد

      حسافة على اهل البحرين مقسمين كل طائفة ترمي اللوم على الطائفة الاخرى فقد كنا حبايب في اعمالنا في جيرتنا في تزاوجنا مع بعضنا والان اصبح العكس اعطيش مثلا عن نفسي عندى صديقات من الطائفة الاخرى احبهم ويحبوني اكثر من الاهل اتدرين ما فعلوا بي لااستطيع ان اذكر لك من هول ماحدث

    • زائر 17 | 5:39 ص

      لن نرى شيء من وزارة التربية

      بعد مهزلة السنة السابقة في توزيع البعثات حسب التوجهات السياسية و طائفة الطلبة فقدنا الأمل بالحصول على بعثة و لو في داخل الدولة... هاي مو برى بعد!
      كل سنة تقل أعداد البعثات و ما في اهتمام للطلبة ...

    • زائر 16 | 5:24 ص

      انت تطلبين عكس ما يقوم به البعض

      البعض يقوم بترسيخ الطائفية في كل شبر من الوطن
      وانت تريدين هدم ما يبنونه من اسوار طائفية؟
      هناك عمل قائم على قدم وساق وبنت الشروقي تريد ان تعطل هذا البناء وتؤسس لبناء مواطني بناء شعبي يجمع كل اطياف الشعب كما كانوا في الماضي؟
      انت تريدين وهم يريدون
      انت تريدين الخير وهم يريدون الشرّ

    • زائر 15 | 4:57 ص

      رقم 5

      الطائفين يطلقها من هو طائفي

    • زائر 14 | 3:29 ص

      شكرا مريم

      شكرا مريم البحرين من أهل البحرين ورحم الله والديك يادانة الحد الشريفة.

    • زائر 12 | 2:53 ص

      عندي اقتراح

      يلغي مسجد شيعي او سني....والمساجد للكل

    • زائر 11 | 2:52 ص

      لا احد يتفق معاك من ربعي

      الظاهر الصيف قرب ونشوة السفر تزداد عند اكثر الناس.... ولم افهم شي من بعثات تردم الطائفية لازم خارج البحرين تنردم الطائفية...سمحيلنا كلش مو مقتنع

    • زائر 10 | 2:43 ص

      حقائق ليست بغائبة عن أبناء الوطن فيما يخص البعثات

      تلك بعضها .....

      أعطى ابنه البعثة وحرم منها أبناء الاخرين المستحقين لها أحد مسؤولي وزارة التربية معروف معروف

      * كشف خاص باسماء الموصى لهم بالبعثات دون النظر الى معدلاتهم لانهم استثناء ( من أعلى )

      * جهات غير التربية تبعث الدارسين على حسابها لا معيار سوى معيار واحد هو المعيار الطائفي

      * وهناك ما لا يقال عن بعثات التربية لانه يندى له الجبين ووزره عظيم لانه انتزاع حق وسلب مستحق

      *

    • زائر 9 | 2:30 ص

      شكر وتقدير للأخت الكريمة...

      مطلب جميل ولكن ......فات وقت قطافه حسب المعطيات وقياس نبض الشارع والوقائع على الأرض وما أبدته لنا الأيام مما كنا نجهله والآن بات شاهر ظاهر الداعين للخراب وتقسيم ما تبقى وتقطيع أوصال الشعب المنهوك والمظلوم مسبفاً هناك من لازال بعقلية الغاب والجاهلية الجهلاء تحمي الدف وتقرع طبول الطائفية مباشرة وعلناً وعلى مسمع ومرأى من النظام والبرلمان والشورى وللأسف هناك من يصفق تحت قبة البرلمان ويغني(يليل)!!
      ولكن هيهات ومثلك وأمثالك موجود..الماحوزي.

    • زائر 8 | 1:48 ص

      كيف ذلك؟!

      موضوع جميل استاذة مريم ، ولكن كيف سيحصل ذلك وافراد الوزارة انفسهم هم من حرموا الطلبة من بعثاتهم العام الماضي و يسعون بكل الذرق للتضيق عليهم

    • زائر 7 | 1:43 ص

      لا تعولي على ناس طائفيين

      يجب محاسبتهم قانونا

    • زائر 6 | 1:36 ص

      ردم الطائفية

      للاسف لا نرى اليوم الا مجموعة من السياسات تعمق الطائفية وتزيد من الأحقاد والكراهية وتغليب طرف على الاخر وكاننا في حرب مما نتج عنه خسارة وتهميش الكفاءات البحرينية واحلال العمالة الاجنبية مكانها وبذلك خسرت الدولة محبة الناس كما خسرت كل المردود الجيد الناتج عن المشروع الإصلاحي الذي بداه جلالة الملك بمساعدة المخلصين من أبناء الوطن ، انظري حولك في جميع مؤسسات الدولة وستعرفين ما المقصود يا سيدتي الفاضلة

    • زائر 5 | 1:34 ص

      عزيزتنا مريم ( نتمنى ولكن ) ما نراه عكس ذلك

      خاصة بعد تحويش بعض الجمعيات على مفاصل تلك الوزارة سيكون من الصعب بل المستحيل بمكان ان ينصتوا لما ذكرتي ، خاصة في ردم الطائفية لأن العقلية أو اكثرية العقلية المستولية على تلك المفاصل تعمل بالعقلية الطائفية ، والأمثلة جلية وواضحة أمامنا من عدم رجوع باقي المعلمين وان رجعوا فهم مضايقين ، اليوم الفرز واضح

    • زائر 4 | 1:17 ص

      اختي الكريمه

      الدوله منذ فتره طويله اهملت التعليم
      المناهج نفسها رغم مرور 14 عاما من تخرجي !!
      و هي بالاساس تعتمد على الحفظ اكثر منها على الفهم
      ذهب الدكتور علي فخرو و ذهبت معه افكاره التربويه و التعليميه التي تطور الانسان بدل ان تجعله جهاز ذاكره فقط
      الدوله للاسف تصرف على وزاره الداخليه اكثر من ما تصرفه على التعليم و الصحه معا ؟

    • زائر 2 | 12:52 ص

      صباح الصلاح والفلاح يادانة الحد

      يبنيتي ربما انساق البعض خلف مناهج الاصطفاف الطائفي اما حقدا واما جهلا ومهما كانت الاسباب فهم قله قليله ومثال واحد على هذا الحقد والجهل في ان واحد احدى الاخوات كانت متزوجه من شخص من طائفه ثانيه حصل ماحصل بينهما وافترقا وهذا شيء عادي ممكن ان يحدث لابناء العمومه وابناء العائله الواحده اصطفت باكملها للنيل من تلك الطائفه بشتى الوسائل والطرق ناسين ومتناسين ان ابناء ابتهم جزء من تلك الطائفه ويعانون الكثير مما تقترفه عائلة الام في حقهم وحق طائفة والدهم فاي حقد واي جهل هذا؟؟ديهي حر

اقرأ ايضاً