أكد المدير الفني للمنتخب الأسباني لكرة القدم المدرب فيسنتي دل بوسكي أمس (الثلثاء) أن غياب المهاجم ديفيد فيا والمدافع المخضرم كارلوس بويول عن قائمة فريقه لبطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2012) يعني افتقاد الفريق «للأهداف والأمن». وأعرب دل بوسكي (61 عاما) عن ثقته في المهاجم ديفيد سيلفا مشيرا إلى أنه «ميسي» الفريق الأسباني.

واعترف دل بوسكي، في مقابلة نشرتها صحيفة «كيكر» الألمانية الرياضية أمس، أن فريقه يلعب «على مستوى عال» ولكن بالمقارنة مع أداء الفريق الذي أحرز لقب بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا يتبين أن الفريق حاليا «يفتقد الأهداف والأمن» بسبب غياب فيا وبويول للإصابة. ويرى دل بوسكي أن فريقه ليس المرشح الوحيد للفوز بلقب يورو 2012 التي تستضيفها بولندا وأوكرانيا بالتنظيم المشترك فيما بينهما من الثامن من يونيو/ حزيران إلى أول يوليو/ تموز المقبلين. وقال دل بوسكي: «يجب أن نتذكر كلا من ألمانيا وهولندا وإنجلترا والبرتغال وإيطاليا وفرنسا».

وأضاف «من دون فيا، سنفتقد واحدا من أفضل هدافينا. ومن دون بويول، لن نفتقد لاعبا فقط وإنما قائد حقيقيا للفريق». وأوضح أن غياب اللاعبين يحمل اللاعبين الآخرين مثل مدافع برشلونة جيرارد بيكيه ونجم ريال مدريد سيرخيو راموس مسئولية إضافية كما سيصبح ديفيد سيلفا هو «ميسي المنتخب الأسباني».

الدولي الاسباني صانع ألعاب فريق مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي لكرة القدم أكد بدوره أن حظوظ منتخب إسبانيا حامل اللقب وبطل العالم في الفوز بكأس أمم أوروبا- يورو 2012 ستكون صعبة بعد فقدانهم لدافيد فيا الذي سيغيب عن البطولة بسبب الإصابة.

وسيغيب فيا وهو الهداف رقم واحد للمنتخب الإسباني بتسجيله 51 هدفاً في 81 مباراة عن صفوف منتخب بلاده بعد فشله في التعافي من إصابته بكسر في الساق التي لحقت به في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، خلال بطولة العالم للأندية.

وصرح سيلفا لصحيفة ماركا الإسبانية معلقاً على غياب فيا إذ قال: «أنه وضع جديد بالنسبة لنا، الحقيقة أنني لا أعلم ماذا ستكون الحياة للمنتخب الوطني بعد غياب فيا، نأمل أن نستمر مثل ما كنا ولكن «الكواخي» هو لاعب مهم جداً بالنسبة لنا لأنه هداف بالفطرة، سنفتقد لجهوده سواء داخل الملعب أو خارجه».

وأضاف سيلفا الذي كان زميلاً لفيا أيضاً في نادي فالنسيا الإسباني قائلاً: «نحن دائماً نحلم بالفوز باليورو القادم لأنه سيكون إنجازاً غير مسبوق، ولكن علينا أن نكون مدركين أن الفرق الأخرى هي بالقدر نفسه من القوة، نستطيع أن نحقق هذا الحلم و لكن يجب ألا يتصور أحد أنه سيكون سهلاً».

ويسعى المنتخب الإسباني لتحقيق إنجازاً غير مسبوق بتحقيقه كأس الأمم الأوروبية القادمة لتصبح إسبانيا هي أول دولة تفوز بثلاث كؤوس دولية متتالية بعد حصولهم على كأس العالم 2010 بالإضافة لفوزهم بيورو 2008.

ميسي «الإسباني» يلعب بالنار مع عشاق الأرجنتين!

تمنى نجم فريق برشلونة بطل كاس ملك إسبانيا بكرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسى، بأن يحمل الجنسية الأسبانية، ليشارك في كأس أمم أوروبا 2012، المقرر بدايتها يوم 8 يونيو/ حزيران المقبل في بولندا وأوكرانيا.

وتحدث هداف الدوري الأسباني برصيد 50 هدفاً والهداف التاريخي لأوروبا برصيد 73 هدفا، واللاعب الأفضل في العالم خلال السنوات الثلاث الأخيرة، لوكالة الأنباء الفرنسية قائلاً: «أحسد كل اللاعبين الذين سيشاركون في بطولة اليورو التي لا تقل عن كأس العالم، وكنت أتمنى أن أحمل الجنسية الأسبانية خلال البطولة فقط لكي أستطيع المشاركة».

وأضاف ميسى مازحاً: «سأحاول جاهداً أن أُقنع الاتحاد الأوروبي بالموافقة على مشاركة الأرجنتين».

وصرح ميسي «ليتني لاعبا ولو بشكل مؤقت في اسبانيا أو فرنسا أو ألمانيا».

وساهم ميسي منذ أيام فقط في فوز برشلونة بلقب كأس ملك اسبانيا على حساب اتلتيك بلباو مسجلا الهدف الثاني ضمن 3 أهداف نظيفة فاز بها الفريق الكاتالوني، ولكنه على رغم ذلك فشل في المحافظة مع فريقه على لقبي دوري الأبطال الأوروبي (الشامبيونزليغ) والدوري الاسباني المحلي (الليغا).

ويمر ميسي بفترة شد وجذب بين جماهير منتخب بلاده الأرجنتين، وذلك بسبب اتهام البعض له بأنه يقدم أفضل مستوياته مع برشلونة، في حين يظهر كالحمل الوديع مع منتخب التانغو الذي لم يحقق حتى الآن أي انجاز يذكر، وخرج من ربع نهائي مونديال جنوب إفريقيا 2010، كما خرج من الدور نفسه في كوبا أميركا التي استضافتها الأرجنتين بالذات العام الماضي.