العدد 3554 - الأربعاء 30 مايو 2012م الموافق 09 رجب 1433هـ

القوات السورية تجدد قصفها للحولة والعنف يتصاعد

سوريون متجمعون حول سيارة لمراقبي الأمم المتحدة
سوريون متجمعون حول سيارة لمراقبي الأمم المتحدة

جددت القوات السورية أمس (الأربعاء) قصفها لمنطقة الحولة، التي شهدت الجمعة مجزرة راح ضحيتها أكثر من مئة شخص غالبيتهم من الأطفال والنساء، في حين تواصلت أعمال العنف في سائر أنحاء البلاد وحصدت 62 قتيلاً على الأقل رغم تصاعد حدة الضغوط الدولية على دمشق لوقف قمعها الدموي للمعارضة. وفي حين توالت فصول مسلسل طرد الدبلوماسيين السوريين المعتمدين في الخارج جددت الدول الغربية محاولاتها لثني روسيا عن مواقفها الداعمة لنظام الرئيس بشار الأسد، كذلك تقرر أن يعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة جلسة خاصة الجمعة لمناقشة مجزرة الحولة.

إلى ذلك، أعلن القنصل الفخري العام لسورية في كاليفورنيا، حازم الشهابي انشقاقه.


التصعيد الدولي يتزايد على سورية... وروسيا تنتقد التحرك الغربي

دمشق - أ ف ب

تصاعدت حدة الضغوط الدبلوماسية على النظام في سورية بشكل غير مسبوق أمس الأربعاء ( 30 مايو/ أيار 2012) إثر مجزرة الحولة التي أودت بحياة أكثر من 100 شخص، حيث توالى طرد الدبلوماسيين السوريين المعتمدين في الخارج، وجددت الدول الغربية محاولاتها لثني روسيا عن مواقفها الداعمة لنظام الرئيس بشار الأسد، في حين عقد مجلس الأمن جلسة خاصة لمتابعة تطورات الوضع في سورية.

وتقرر أن يعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة جلسة خاصة (الجمعة) لمناقشة مجزرة الحولة، في حين يستقبل في اليوم نفسه الرئيس الفرنسي نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، على أن يسعى الرئيس الفرنسي إلى تغيير موقف موسكو الداعم حتى الآن لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد.

في نيويورك عقد مجلس الأمن الأربعاء جلسة على مستوى السفراء مخصصة لبحث الوضع في سورية استمع خلالها إلى مساعد الموفد الدولي والعربي إلى سورية كوفي عنان، جان ماري غيهينو الذي تكلم عبر دائرة فيديو مغلقة من جنيف، وإلى مدير عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة، إيرفيه لادسو.

وقدم الاثنان صورة «مفجعة» للمذابح التي حصلت في الحولة الأسبوع الماضي وفي السجر قرب دير الزور في شرق سورية حسب ما نقل أحد الدبلوماسيين.

وشدد غيهينو على ضرورة إطلاق «عملية سياسية فعلية لكسر حلقة العنف في سورية» حسب المصدر نفسه.

على الصعيد الدبلوماسي تواصل مسلسل طرد الدبلوماسيين السوريين. وقال مسئول في وزارة الخارجية اليابانية إن الحكومة اليابانية طلبت من السفير، محمد غسان الحبش مغادرة البلاد «في أسرع وقت ممكن».

كما طلبت تركيا الأربعاء من الدبلوماسيين السوريين مغادرة البلاد في غضون 72 ساعة، بحسب بيان للخارجية التركية.

ويأتي ذلك غداة قيام الكثير من الدول بطرد أعلى الدبلوماسيين السوريين لديها بهدف زيادة الضغط على نظام الرئيس، بشار الأسد.

وردت الخارجية السورية على طرد سفرائها في بيان مقتضب بطرد القائمة بالأعمال في السفارة الهولندية في دمشق وأمهلتها ثلاثة أيام للمغادرة.

واعتبر وزير الخارجية الهولندي، أوري روزنتال هذه الخطوة «بأنها ليست مفاجئة».

ودانت روسيا الأربعاء الطرد «غير المجدي» لسفراء سوريين في عواصم غربية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان «في إطار الجهود الدولية للتسوية السلمية للأزمة السورية، يبدو لنا طرد السفراء السوريين من أبرز العواصم الغربية تدبيراً غير مجد».

وتعقيباً على المواقف الروسية من الأوضاع في سورية، رأى المجلس الوطني السوري المعارض أن هذه المواقف تشجع النظام على مواصلة «جرائمه الوحشية».

واعتبر المجلس أن هذه المواقف و»السلاح الفتاك (الذي) تقدمه الحكومة الروسية للنظام (...) يجعل موسكو في خانة مشتركة مع نظام يسعى لإثارة حرب أهلية، ويبعدها عن لعب دور سياسي بناء في الأزمة السورية».

وقال رئيس المجلس الوطني المستقيل، برهان غليون في اتصال مع وزير خارجية ألمانيا إن «تفاهماً دولياً لتنحي الأسد فوراً هو السبيل الوحيد لإنقاذ خطة عنان والحل السياسي وإلا فإن الوضع مقبل على انفجار يهدد كل المنطقة». ويعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة جلسة خاصة غداً (الجمعة) لمناقشة مجزرة الحولة في سورية، بحسب متحدث باسم المجلس.

وفرض الملف السوري نفسه طبقاً رئيسياً في عشاء الزعيمين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين الجمعة.

وعرض هولاند بوضوح الخطاب الذي ينوي توجيهه إلى ضيفه الذي يعطل منذ أشهر، كما الصين، أي عقوبة بحق السلطات السورية في مجلس الأمن الدولي.

وقال دبلوماسي مقرب من الرئيس «لا يجب أن يسمح لبشار الأسد باللعب على عجز المجتمع الدولي وانقسامه ويجب أن يتحد المجتمع الدولي خلف خطى كوفي عنان»، مضيفاً «ولأجل ذلك يريد هولاند التحاور مع روسيا والصين». يذكر أن الصين جددت الأربعاء معارضتها لأي تدخل عسكري في سورية.

كما حذر وزير خارجية لوكسمبورغ، جان اسيلبورن، في مقابلة نشرتها الأربعاء مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، من أي تدخل عسكري في سورية «سيتسبب في سقوط عشرات آلاف القتلى».

وأعلنت الولايات المتحدة الأربعاء في خطوة مشتركة مع قطر فرض عقوبات ضد «بنك سورية الدولي الإسلامي» وذلك بعد اتهامه بمساعدة النظام السوري على الالتفاف على العقوبات المالية المفروضة عليه.

ميدانياً، قتل 39 شخصاً بينهم 15 جندياً الأربعاء في سورية التي شهدت امتداداً في رقعة الاشتباكات بين القوات النظامية والمعارضة المسلحة التي تضم عسكريين منشقين عن الجيش والأمن ومقاتلين مدنيين.

فقد اندلعت اشتباكات عنيفة فجر الأربعاء في منطقة السيدة زينب في ضاحية دمشق، وفي مدينة القطيف في الريف، وسمعت أصوات انفجارات في مدينة دوما التي قتل فيها خمسة أشخاص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

العدد 3554 - الأربعاء 30 مايو 2012م الموافق 09 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 2:00 ص

      اللهم فك قيد كل اسير ....اللهم إحفظ إخواننا المسالمين في سوريا ويريدون الخير لها ولعزتها ونصرتها لفلسطين بالفعل لا بالخطابات الفضفاضه ، و إمنن على شعبها بالأمان والحفظ من كل إرهابي يريد السوء بها وإحرقهم بنارك الحمراء اللاهبة آمين يا رب العالمين

    • زائر 7 | 2:20 م

      الاسد

      حفظك الله يا ابن الاسد
      يريدون سقوطك لخدمة اسرائيل
      يقتلون الشعب ثم يلصقون جرائمهم في النظام

    • زائر 2 | 1:00 ص

      Is anybody here

      او محد اهنيه ينتقد حقوق بقاء الانسان

    • زائر 1 | 12:59 ص

      الله ينصر الشعب السورى

      اللهم فك اسرى أخواننا فى سوريا
      اللهم أحفظ نساءهم وأطفالهم و رجالهم وشيوخم من هذه الطاقيه المجرم الذى عاث فساد فى الارض وقتل الاطفال والنساء والرجال
      اللهم عليك بهذا النظام الفاسد
      اللهم عجل نصرك لهذا الشعب
      النصصصصصصصصصصصر قادم لكم يا شعب سوريا الصبر الصبر الصبر .

اقرأ ايضاً