يندب الظهير الدولي الفرنسي باكاري سانيا حظه بعدما أجبرته الإصابة على الغياب عن منافسات كأس أوروبا 2012 لكرة القدم والتي ستنطلق في بولندا وأوكرانيا الثامن من يونيو/ حزيران المقبل، إلا أنه يتمنى التوفيق لزملائه في الفريق اللندني خلال النهائيات، خصوصا الشاب أليكس أوكسلاد تشامبرلاين.

وكان سانيا المعروف بجدائل شعره الذهبية، قد تعرض لكسر في ساقه بعد التحام قوي مع لاعب نوريتش سيتي برادلي جونسون أوائل الشهر الجاري، وهي المرة الثانية التي يتعرض فيها لكسر في ساقه خلال الموسم المنقضي حديثا بعد الأولى في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وتم استدعاء تشامبرلاين إلى صفوف المنتخب الإنجليزي من قبل المدرب روي هودجسون على رغم قلة خبرته، وهو الذي يبلغ من العمر 18 عاما وبدأ 15 مباراة فقط كأساسي هذا الموسم الذي يعد الأول له في صفوف الفريق بعد انتقاله إليه قادما من ساوثامبتون مقابل 15 مليون جنيه إسترليني.

وتوقع سانيا أن يرتقي زميله الشاب لمستوى التوقعات في النهائيات الأوروبية، مشيرا إلى إمكانية تحقيقه ثورة في أداء الإنجليز على غرار ما فعله واين روني في نسخة العام 2004.

وفي مقابلة مع صحيفة «ذا صن» البريطانية قال سانيا: «أليكس تشامبرلاين أتى من فريق صغير ولم أكن أعرفه جيدا، لكنه ظهر بصورة مميزة، إنه يلعب بالطريقة التي يحبها، ويمكنه أن يكون جوكر المنتخب الإنجليزي، أتطلع قدما لرؤيته أساسيا في بعض المباريات».

وأشاد سانيا أيضا بزميله الآخر ثيو والكوت الذي قدم موسما مميزا مع أرسنال توجه بثمانية أهداف ومثلها تمريرات مساعدة، ويعتقد اللاعب الفرنسي أن والكوت جاهز أخيرا لإثبات نفسه على الساحة الدولية بعد تعرضه لانتقادات في مرحلة مبكرة من مسيرته عندما استدعاه مدرب المنتخب الإنجليزي سابقا زفن غوران اريكسون إلى تشكيلة الفريق المشاركة في كأس العالم 2006 وعمره 17 عاما فقط.

وقال سانيا: «بامكان ثيو وأليكس أن ينضما لنخبة اللاعبين في العالم بسبب قدراتهما الفريدة، إنهما ليسا خائفين من اللعب، كما بدأ كل منهما اللعب في سن صغيرة، عانى والكوت ضغطا هائلا عندما كان يافعا».

تابع «أعلم أنه ليس أمرا يتم التعامل معه بسهولة، لكن والكوت أدى بشكل جيد، بالطبع كان يتوجب عليه التأقلم مع طبيعة الانتقادات، لكنه الآن بات يتمتع بالنضج، كان واحدا من أفضلا لاعبي أرسنال هذا الموسم إلى جانب روبن فان بيرسي، كان يسجل الأهداف ويصنعها، وقد يلعب دورا كبيرا في مسيرة انجلترا هذا الصيف».

وتحدث سانيا عن الإصابة التي أدت لغيابه عن النهائيات وقال: «لم أكن أدرك حجم الضرر الذي لحق بي في البداية، تعرضت لضربة قوية، وعندما نهضت مجددا اصطدمت الكرة بساقي وشعرت بالألم مرة أخرى، ظننت أنني تعرضت لإصابة عضلية أو وترية، أردت اللعب مجددا لكن الأخصائيين قالوا أنني لن أتمكن من ذلك وأنه يتوجب علي أن أحصل على صور طبقية».

وأضاف «عرفت أن الأمر لم يكن جيدا لأنهم كانوا ينظرون إلى بعضهم البعض من دون أن يلتفتوا إلي، وهذا ما زاد من قلقي لأن أفراد عائلتي كانوا متواجدين على المدرجات».

واعترف سانيا بأنه يشعر بالخيبة جراء غيابه عن النهائيات، لكنه أكد أن عملية تعافيه من الإصابة تسير بطريقة مثالية، وأنه يتطلع للعودة سريعا إلى الملاعب ومساعدة فريقه أرسنال في منافسات الموسم المقبل.

وأكثر ما يحزن سانيا هو عدم قدرته على المشاركة في المباراة الأولى لمنتخب بلاده في «يورو 2012» أمام انجلترا، وقال: «مباراتنا أمام انجلترا ستكون مهمة لكلا الفريقين خصوصا بالنسبة لفرنسا لأننا نريد محو الصورة التي ظهرنا من خلالها في كأس العالم الأخيرة بجنوب افريقيا، لدينا مدربا جديدا، ومجموعة من اللاعبين الموهوبين الجدد، ونريد أن نظهر للجميع أننا عدنا لمستوانا الحقيقي وأنه باستطاعتنا المضي قدما في البطولة».

وأردف «ستكون أيضا مهمة لانجلترا لأن الفريق تعرض لانتقادات عديدة، سيودون اللعب جيدا كفريق، يبدو أنهم يلعبون أفضل عندما يتواجدون خارج انجلترا، لذلك ستكون مواجهة جيدة».

وختم سانيا حديثه بالقول: «مشاهدة المباراة ستكون أمرا مثيرا، لا أريد أن أكون طماعا، لكني أتمنى فوز فرنسا».

يذكر أن فرنسا إلى جانب انجلترا في مجموعة واحدة بالنهائيات الأوروبية تضم أيضا أوكرانيا والسويد، وسيتواجه المنتخبان العريقان في الحادي عشر من يونيو/حزيران المقبل.