العدد 3556 - الجمعة 01 يونيو 2012م الموافق 11 رجب 1433هـ

عاشوري يعاني من «السكري» ويحتاج للعلاج ومحكوم بـ 15 سنة

حُكِمَ من قبل «السلامة الوطنية»... وعائلته أكدت تعرضه للتعذيب

مرتضى عاشوري أثناء تواجده في المستشفى
مرتضى عاشوري أثناء تواجده في المستشفى

ذكرت عائلة مرتضى عباس عاشوري (25 سنة) أن ابنها «المعتقل والمحكوم عليه 15 سنة من قبل محكمة السلامة الوطنية يعاني من ارتفاع حاد في السكري، ما تسبب في ضعف نظره، فضلا عن حاجته للعلاج»، مؤكدة أن «ابننا تعرض للمعاملة القاسية والتعذيب وهو ما أثبته تقرير بسيوني إذ أكد تعرض المعتقلين للتعذيب».

وقالت عائلته ان «مرتضى اعتقل في فجر يوم (الخميس 12 ابريل/ نيسان 2011) عندما تمت مداهمة منزل والده الكائن في منطقة المقشع، إذ تم كسر الباب الرئيسي وضرب الأبواب الداخلية الخاصة بشقق أبناء صاحب المنزل، حينها كان مرتضى في شقته نائما واستيقظ من شدة الصوت»، وتابعت «فتح الجميع أبواب شققهم، ووجه أحد المدنيين سؤاله لمرتضى «هل أنت صادق؟» فأجابه لا، فسألوه ما اسمك؟ فقال لهم مرتضى، عندها سحبه شرطيان وأمسكاه من يديه»، وواصلت «تم تفتيش الشقة، وتمت مصادرة الهاتف المحمول لزوجته بالإضافة إلى كاميرتها، وتزامن ذلك مع تفتيش جميع الغرف (...)»، واستكملت «تم نقل مرتضى إلى شقة في منطقة جدحفص يقطنها باقي افراد الأسرة - الأب والأم وباقي الاخوان الصغار البالغ عددهم أربعة - وقاموا بتفتيش الشقة، وتم اعتقال حسين وهو أخ لمرتضى، وقاموا بالصراخ عليه وهم يقولون (هذا اللي كان بيقتل الشرطي بالسيارة)، واقتادوه معهم بجانب مصادرة ما يقارب 400 دينار بحريني وهاتف محمول، رغم انهم لم يكونوا يريدون حسين بل كانوا يبحثون عن صادق».

وأضافت العائلة «بعد ساعة تقريباً، عاد بعضهم إلى الشقة في جدحفص طالبين دواء مرتضى، إذ ان مرتضى يعاني من مرض السكري الحاد، ولم يكن الدواء متوفرا عند أهله، فأخبروهم بأن يأتوا بدوائه إلى مركز البديع»، وبينت أن «اتصالا تلقته العائلة بتاريخ 25 ابريل 2011 لإحضار ملابس وأدوية لمرتضى»، وأوضحت أن «اخبار مرتضى وحسين انقطعت ولم نرهما أو نتقلى منهما أي اتصال حتى تاريخ 30 مايو/ ايار 2011 عندما اتصل بالعائلة للحضور إلى محكمة السلامة الوطنية برفقة محامي على أن المحكمة كانت في اليوم التالي 31 مايو 2011»، لافتة إلى أن «محكمة السلامية الوطنية وجهت لمرتضى وحسين 4 تهم وعقدت المحكمة للمرة الثانية بعد أسبوع»، وأشارت إلى أن «اول زيارة تمت بعد مدة وكان يفصل بيننا وبينهم خلال الزيارة حاجز نصفه بلاستيكي شفاف ومدعم بشبك من الداخل والخارج، يصل فيه الصوت من خلال فتحات صغيرة جداً»، وقالت ان «مركز الشركة سلمنا ورقة فحص نظر لمرتضى وطلبوا منا تفصيل نظارة بالمواصفات المذكورة في الورقة، وتسليمها لهم لحاجة مرتضى إليها»، وتابعت «علماً بأنه لم يكن يحتاج للبس النظارة الطبية مسبقاً، وعندما سألناه عن سبب الحاجة للنظارة أجابنا بأنه يعاني من ألم في إحدى عينيه ولا يرى جيداً بسبب الضرب الذي تلقاه على العين».

وذكرت العائلة أن «مرتضى نقل إلى سجن آخر وبعد عدة زيارات توقفت زيارته وبعد السؤال عنه قيل لنا انه يرقد في مستشفى وزارة الداخلية بالقلعة، ولا يعلمون ما هو السبب»، وبينت أن «مرتضى اتصل وأخبرنا بأنه يرقد في القلعة بسبب عدم انضباط نسبة السكر لديه، وزرناه بعد عودته للسجن مجدداً وكان يشتكي من آلام في الرأس والعين وضعف في النظر»، وأشارت إلى أنه «بتاريخ 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2011 كانت جلسة للنطق بالحكم في قضيتهم بتهم (الشروع بالقتل، الاعتداء على رجال الأمن، التجمهر، الاعتداء على الممتلكات العامة والحكومية)، حكم عليهما بالسجن لمدة 15 عاماً»، ولفتت إلى أن «مرتضى وبعد الحكم عليه تم نقله مع شقيقه إلى سجن جو، وتعرض حينها لسوء المعاملة والضرب فضلا عن سجنه في السجن الانفرادي لمدة أربعة أيام»، مؤكدة أن «مرتضى وحسين أخبرانا بأنواع التعذيب التي تعرضا لها أثناء اعتقالهما ومنها ربط أرجلهما بأيديهما و ضربهما، وتركهما لمدة ثلاثة أيام في غرف باردة جداً»، مستغربة «عدم مراعاة مرض مرتضى أبداً وتلقيه للتعذيب»، وبينت أن «مرتضى لايزال يعاني من عدم انضباط السكر، وقد غيروا نوع دوائه في مستشفى السلمانية وأصبح من 3 جرعات في اليوم إلى جرعتين، ولايزال يعاني من الآلام، ويتابع حالته في عيادة الفاتح بقسم العيون ويراجع أيضاً طبيبا مختصاً في أمراض المخ والأعصاب».

ورقد مرتضى في المستشفى نتيجة الارتفاع الحاد في السكري لديه، مشيرة إلى أنه كان بحاجة إلى «3 عمليات، الأولى في يده بسبب فسخ في إصبعه الإبهام، والثانية عملية ليزك بسبب ضعف النظر، والثالثة بسبب التهاب الجيوب الأنفية الذي يسبب له صداعا دائما»، وختمت «تم نقله من المستشفى للسجن بتاريخ 10 يناير/ كانون الثاني، وكانت لديه جلسة قبل يوم من ذلك ولم يحضرها، طلب المحامي خلالها الإفراج عنه فتم رفض الطلب من قبل القاضي وأجلت الجلسة إلى 18 مارس/ اذار 2012».

العدد 3556 - الجمعة 01 يونيو 2012م الموافق 11 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 8:16 ص

      ام غفران

      الله يشافيه
      ويظلم من ظلمه صبرا فأنتم الفائزون بأذن الله

    • زائر 7 | 4:24 ص

      السكرى

      30% من سكان البحرين يعانون من السكرى

    • زائر 6 | 1:47 ص

      الله يفرج عنه

      ويشافية، ويرده لأهله سالم بأذن الواحد الأحد

    • زائر 5 | 1:14 ص

      فاطمه

      الله يشافيك ان شاء الله ويبعد عنك العدوان .
      الله يفرج عنك وعن جميع المعتقلين والمعتقلات والرموز ان شاء الله .
      اللهم فيك قيد كل اسير

    • زائر 4 | 1:00 ص

      فرج الله عنك و البسك لباس الصحة و العافيه

      فرج الله عنك و البسك لباس الصحة و العافيه

    • زائر 3 | 12:59 ص

      فرج الله عنك و البسك لباس الصحة و العافيه

      فرج الله عنك و البسك لباس الصحة و العافيه

    • زائر 2 | 12:13 ص

      ام محمود

      حسبيى الله ونعم الوكيل على كل ظالم .
      المشتكى الى الله على كل ظالم .
      الله واكبر على كل ظالم .

اقرأ ايضاً