العدد 3556 - الجمعة 01 يونيو 2012م الموافق 11 رجب 1433هـ

الأهلي قطع نصف المشوار بتحقيقه الأهم... والمالكية تأثر بالأخطاء وإهدار الفرص

بانتظار الجولة الثانية من صراع البقاء الإثنين المقبل

خرج الأهلي بالأهم في مباراته والمالكية ضمن ذهاب «ملحق الهبوط» عندما حقق الفوز بهدفين نظيفين، ليقطع «النسر» نصف المشوار لتأكيد بقائه في دوري الأضواء بعد موسم عصيب هو الأسوأ له منذ قرابة 30 عاما.

وأثبت الأهلي حدوث تغيير كبير في صفوفه، وترجم لاعبوه حالة الاستقرار والانتعاش التي عاشها في الفترة الأخيرة، وبعد فترة طويلة من عدم الاستقرار، وبعد أن عادت الروح إلى اللاعبين والتي كانت غائبة، وشعورهم بالمسئولية، وقيمة القميص الذي يرتدونه، وتسببت هذه الروح، وهذا الانضباط «التكتيكي» في تقديم كل لاعب لما هو أفضل من مستواه المعروف، وتفوق أكثر من لاعب على نفسه، ليخرج الفريق بالأهم في الخطوة الأولى لتأمين البقاء.

في المقابل، لم يكن المالكية بالصورة السيئة في مباراة أمس الأول، وامتلك «فارس الغربية» زمام الأمور في أوقات كثيرة من المباراة وخصوصا في الشوط الثاني، لكنه لم يتمكن من تحقيق هدفه بخطف الفوز أو تحقيق التعادل، وذلك مع تميز الأداء في فترات كثيرة وما كان ينقص الفريق فقط دعم القوة الهجومية التي لم تكن كافية لضرب دفاع الأهلي، الذي لعب على طريقة الدفاع أولا وأخيرا في غالبية مجريات المباراة، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة لتأمين فوزه.

وبدأ الفريقان أمس استعداداتهما وتحضيراتهما للمباراة الثانية المقررة الاثنين المقبل على أمل تصحيح بعض الجوانب الفنية المهمة، وبالتأكيد فإن الصورة النهائية ستختلف في هذه المواجهة وخصوصا بعد أن عرف كلا المدربين أبرز وأهم ملامح الخصم.


حبيب: الأخطاء وضياع الفرص وراء خسارتنا

برر حارس المالكية سيدجعفر حبيب خسارة فريقه أمام الأهلي إلى الأخطاء الفردية الدفاعية التي ارتكبها زملاؤه اللاعبون، بالإضافة إلى إهدار وضياع الفرص الكثيرة التي سنحت للفريق ولم يستثمرها اللاعبون.

وأضاف «المفارقة أن الأهلي على رغم سلبيته وضعف قدرات لاعبيه في الجانب الهجومي نجح في الوصول لشباكنا مرتين وهذا يعود للأخطاء التي وقع فيها زملائي، وسوء التغطية الدفاعية التي كانوا عليها، وفي المقابل لم نتمكن من استغلال الفرص التي سنحت لنا، ولهذا كان لا بد من الخسارة، ومتى سمحت للمنافس بالتسجيل ولم تتمكن من هز شباكه فالبتأكيد ستخسر». وأبدى الحارس المالكاوي قلقه وخوفه من استمرار مثل هذه الحالة مع الفريق في المباراة الثانية، واستغرب حبيب من سوء المستوى الذي ظهر به بعض لاعبي فريقه وهو ما أثر بشكل كبير على الصورة النهائية للمالكية، وأثنى وأشاد حبيب أيضا بمستوى الكابتن حسن السيدعيسى الذي وعلى رغم تقدمه بالعمر إلا أنه كان الأفضل والعلامة الفارقة في فريقه أثناء المباراة. وتابع «مستوى الفريق لم يكن بدرجة كبيرة من السوء ولكن علينا تصحيح الأخطاء تحضيرا للمباراة الثانية، والفرصة ما زالت قائمة له في العودة بقوة»، مشيرا إلى تكافؤ الفرص بين الفريقين مشترطا أن يظهر جميع زملائه اللاعبين بمستواهم المعهود.


الشكر: مهمتنا لم تنتهِ والعمل الجماعي سر الفوز

عبر مدير الفريق الأهلاوي فاضل الشكر عن فرحته بفوز فريقه في المواجهة الأولى لمعركة البقاء كما وصفها، مؤكدا أن الفريق خرج بالأهم في المباراة بغض النظر عما حفلت به من مستوى، مشيرا إلى أن فريقه قطع نصف المشوار فقط ولم ينه مهمته حتى الآن بانتظار المباراة الثانية التي وصفها بالأهم في مسيرته هذا الموسم.

وأرجع الشكر الطفرة التي حدثت للفريق على كل المستويات، وتقدم مستواه بصورة ملحوظة، إلى روح العمل الجماعي التي يعمل بها الجميع وعودة الروح للفريق واللاعبين، وقال: «الأهلي ناد كبير، وكان من الطبيعي أن يستنفر محبوه لإنقاذه من المحنة والأزمة التي لازمته غالبية فترات الموسم، ولهذا شعر اللاعبون بالمسئولية واستعادوا روحهم المعنوية العالية ونجحوا في العودة في الوقت المناسب»، لافتا إلى التغيير الوحيد الذي طرأ على الفريق في الفترة الأخيرة هو عودة الروح مع الالتفاف الكبير حوله من محبي وعشاق النادي.

وأوضح المدير الأهلاوي: «أمامنا مباراة ثانية وسنسعى خلالها لتأكيد أحقيتنا بالبقاء، وسيعمل الجهاز الفني على تصحيح بعض الأخطاء التي ظهرت في أداء الفريق من أجل تحقيق النتيجة المطلوبة»، مؤكدا أن فريقه سيسعى لاستغلال الفرص التي يمتلكها سواء بالفوز أو التعادل لتحقيق هدفه وغايته بالبقاء ضمن دوري الأضواء.


زليخ: الخوف والأعصاب أثرا على المستوى... والفريقان افتقدا ميزة الكرة الحديثة

تواجد نجم الكرة البحرينية والنادي الأهلي سابقا حسن زليخ لمشاهدة المباراة، فكان لـ»الوسط الرياضي» وقفه معه لرصد رأيه الفني وانطباعاته عن المستوى الذي قدمه الفريقان في المباراة.

وأكد زليخ في بداية حديثه أن الخوف بدا واضحا على لاعبي الفريقين نتيجة الضغوط المتزايدة عليهم خلال الفترة الماضية، لافتا إلى أنه خرج بانطباع جيد عن الإمكانات والقدرات الفنية التي يتمتع بها الفريقان، وأضاف «المستوى الفني لم يكن بالصورة المطلوبة وتأثر بسبب الخوف والضغط الذي كان على اللاعبين».

وقال «صاروخ النسور» ان الأهلي لم يظهر بمستواه الذي ظهر عليه في آخر مبارياته أمام المنامة، مشيرا إلى حالة الارتباك التي كان عليها اللاعبون وهو الأمر الذي ارتد سلبا على الفريق وخصوصا من الجانب الفني من خلال عدم قدرته على الاحتفاظ بالكرة والذي يمنح الفريق عادة القدرة على السيطرة الميدانية.

وأضاف «لم ينجح الأهلي في فرض أسلوبه وشخصيته إلا بعد أن هدأت الأعصاب وتحديدا بعد الهدف الثاني فدانت السيطرة للفريق عبر امتلاك الكرة والاستحواذ على الكرة»، مؤكدا أن ميزة الكرة الحديثة في الوقت الراهن هي كيفية الاحتفاظ بالكرة أطول وقت ممكن، ضاربا بأسلوب وطريقة لعب الفريق «الكاتلوني» برشلونة المثل في كيفية تسيير المباراة كيفما شاء.

على الجانب الآخر، أشاد زليخ بالمالكية، مشيرا إلى امتلاكه مجموعة جيدة وطيبة من اللاعبين الذين بإمكانهم البروز في الفترة المقبلة، وقال زليخ: «المالكية لم يكن بالفريق السهل بل كان ندا عنيدا للأهلي وقدم مستوى فنيا جيدا وأهدر بعض الفرص، وكان بإمكانه تغيير النتيجة ولكن بعض الأخطاء أثرت عليه»، مؤكدا أنه هو الآخر افتقد ميزة القدرة على الاحتفاظ بالكرة.

وشدد زليخ على نقطة في غاية الأهمية بالنسبة لمستوى الأندية المحلية وهي التقارب الكبير في المستوى، وأضاف «أمر طبيعي أن يفوز فريق على آخر بغض النظر عن الأسماء لأن المستوى الفني متقارب»، لافتا إلى أن الفوارق الفنية بين الأندية تقتصر فقط على الجوانب المادية والدعم الذي يحصل عليه كل ناد، علاوة على الجوانب الإدارية التي تدير الأمور.

العدد 3556 - الجمعة 01 يونيو 2012م الموافق 11 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 7:58 ص

      الأحسن الهبوط يالأهلاوية

      من أجل بناء فريق جديد وقوي في المواسم القاتدمة وليس عيبا لآن اذا هذا هو مستواكم حتما ىستنافسون على الهبوط الموسم القادم , لا لعب ولا فن ولامحترفين يشفعون لكم . فالهبوط أفضل بكثيل وليس عيبا يالنسر لآ النسر اذا عجز لا يفعل شيئا وابناءه يصيرون أقوى فعليكم بالهبوط وبناء فريق جدا حتى يعود لأن لا يشفع الاسم في هذا الزمان .

      أهلاوي ملكاوي

اقرأ ايضاً