أصبح لاعب الوسط سكوت باركر جاهزا للمشاركة في آخر مباريات المنتخب الإنجليزي الإعدادية قبل انطلاق كأس أوروبا 2012 لكرة القدم أمام بلجيكا اليوم (السبت) ما يمنح فريق المدرب روي هودجسون دفعة هو في أمس الحاجة إليها بسبب معاناة خط الوسط من الإصابات.

واستبعد ثنائي خط الوسط المخضرم فرانك لامبارد وغاريث باري من المشاركة في البطولة الأوروبية التي ستقام في بولندا وأوكرانيا ابتداء من الثامن من الشهر الجاري في حين قالت وسائل إعلام بريطانية أن مشاركة باركر مشكوك فيها بسبب معاناته من إصابة في أربطة الكاحل تعاوده أثارها.

وقال هودجسون في مؤتمر صحافي الجمعة: «إنه جاهز للعب وبحلول موعد (المباراة الأولى في كأس أوروبا في 11 يونيو في دونيتسك) أمام فرنسا سيكون الفريق في حالة بدنية طيبة».

وأشار هودجسون الذي ضم إلى فريقه جوردان هندرسون بديلا للامبارد إلى أن باركر سيتقاسم المهمة في خط الوسط إلى جانب ستيفن جيرارد في مباراة بلجيكا في حين سيشارك من البداية مدافعو تشلسي اشلي كول وجون تيري وغاري كاهيل الذين انضموا إلى الفريق متأخرين عن الآخرين بعد انتصارهم في دوري أبطال أوروبا.

وقال هودجسون إنه لم يستقر بعد على تشكيلة خط الهجوم في مباراة السبت ما يعني أنه لم يستقر بعد على التشكيلة التي سيخوض بها مباراته الأولى في النهائيات الأوروبية.

ويشتهر باركر بهدوئه وحفاظه على خصوصيته وحياته الشخصية بعيدا عن أضواء الإعلام، لكنه يتحدث بصراحة ووضوح تام عندما يتعلق الأمر بوالده الراحل.

وفي مقابلة نشرتها صحيفة «ذا صن» الإنجليزية، بين باركر الأثر العميق الذي تركه والده في نفسه منذ وفاته، وقال باركر: «مثل كل ابن مر بالظروف نفسها، تلقيت نبأ وفاة والدي بشكل سيئ للغاية، لا يمر يوم من دون أن أتذكره لأنه أثر بشكل كبير على مسيرتي الرياضية منذ الصغر، لم أكن اللاعب أو الشخص الذي أنا عليه الآن من دونه».

وينتظر باركر فرصته في اللعب بإحدى البطولات الكبرى منذ فترة طويلة، وبعد ضمه لتشكيلة مبدئية للمنتخب الإنجليزي قبل نهائيات كأس العالم 2010، قام المدرب السابق فابيلو كابيللو باستبعاده، وعن ذلك يقول باركر: «ذهبت إلى معسكر الإعداد بمشاعر متباينة لأكون صادقا، لم أكن متأكدا إذا كنت سأبقى أو سيتم استبعادي، لكن عندما لم أحصل على فرصة في اللعب خلال المباريات الإعدادية، خشيت الأسوأ».

وتابع «كانت خيبة أمل كبيرة، وبدأت أتساءل ما إذا كنت سأحظى بفرصة أخرى في عهد كابيللو، لذلك فإن استدعائي مجددا لمباراة ويلز في العام التالي شكل مفاجأة بالنسبة لي».

وتعرض باركر حديثا لإصابة في الوتر الأخيل هددت باستبعاده مجددا من التشكيلة النهائية للفريق المشارك في النهائيات الأوروبية، واعترف باركر «لن أكذب، كنت خائفا من إمكانية استبعادي مجددا، لم ألعب في المباريات الأربع الأخيرة لتوتنهام، كنت أتلقى حقنات، وأخذت الإصابة وقتا طويلا للتجاوب مع العلاج، ثم تغير حظي للأفضل عندما بدأت أتعافى وشعرت بأن فرصي في اللحاق بالتشكيلة تتزايد مع شعوري بقدرتي على اللعب».

وأضاف باركر «الأمور تسير على ما يرام، والإصابة يعتني بها الطاقم الطبي في المنتخب الإنجليزي، التحدي الأكبر أمامي الآن هو خوض مباراة كاملة، شاركت في المباراة الودية أمام النرويج وأمامي 10 أيام لمواصلة استعادة لياقتي البدنية، لذلك أتمنى أن أكون لائقا تماما عند انطلاق النهائيات».

وكشف باركر أن المدرب السابق كابيللو الذي قدم استقالته على خلفية تجريد جون تيري من شارة قائد الفريق، عانى من صعوبات عدة خلال الفترة التي تولى خلالها تدريب «الأسود الثلاثة»، وقال باركر: «لأكون أمينا، المدرب السابق عانى لإيصال أفكاره إلى اللاعبين بسبب عائق اللغة، فابيو كابيللو كان بعيدا عن أعضاء الفريق بينما يشرك روي هودجسون اللاعبين في آرائه كثيرا، إنه يتمتع بأفكار منظمة للغاية، ويمكنك فهم ما يريده منك بسلاسة، هودجسون مدرب كلاسيكي، من النوع الذي يحكم سيطرته على الأمور».

وفي الختام، رفض باركر الخضوع لمنطق الاستطلاعات التي تستبعد فرص انجلترا من المنافسة على اللقب الأوروبي وقال: «كلاعب. أرفض خوض بطولة كبيرة بطموحات متواضعة، وأنا متأكد أن بقية اللاعبين يفكرون بالطريقة نفسها، سنشارك في البطولة من أجل الفوز بها، سأكون في الثالثة والثلاثين من عمري عندما تنطلق منافسات كأس العالم 2014، لذلك قد تكون هذه الفرصة الوحيدة أمامي للفوز بشيء مع المنتخب الإنجليزي».