نقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية الاربعاء عن كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي قوله ان بلاده "تشكك في رغبة" الدول العظمى بالتوصل الى اتفاق حول الملف النووي خلال جولة المفاوضات المقبلة في موسكو.
وقال جليلي في رسالة الى وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي تمثل مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) في المفاوضات النووية مع طهران، ان "تأخر الطرف الاخر في قبول اجتماع خبراء (طالبت به ايران للتحضير للقاء موسكو) يلقي الشكوك والغموض حول رغبته في اجراء محادثات ناجحة".
واضافت الوكالة الايرانية ان جليلي اعرب في رسالته عن الامل في ان "تجد مجموعة 5+1 الارادة الضرورية لعقد لقاء على مستوى المساعدين والخبراء لانجاز الاستعدادات لاجتماع موسكو".
ويلي هذا التحرك الايراني على ما يبدو رفض الاتحاد الاوروبي عقد لقاء بين علي باقري، مساعد جليلي، وهيلغا شميت، مساعدة اشتون، كما ذكرت معلومات نشرتها وسائل الاعلام الايرانية.
واوضحت وسائل الاعلام التي لم تقدم اي تفاصيل، ان باقري بعث برسالتين الى شميت طالبا منها عقد هذا اللقاء، قبل ان يتسلم ردا اعتبره الاربعاء المجلس الاعلى للامن القومي الذي يشرف على المفاوضات النووية "غير مرض".
وستعقد ايران ومجموعة 5+1 في 18 و19 حزيران/يونيو في موسكو جولة محادثات جديدة حول البرنامج النووي الايراني، بعد فشل لقاء بغداد في ايار/مايو الماضي.
ومن دون الدخول في التفاصيل، اعلنت مايا كوجييانيتش المتحدثة باسم اشتون لوكالة فرانس برس الاربعاء ان "الالتزام حول الجوهر، وليس العملية، هو الذي يمثل مفتاح" نجاح محادثات موسكو.
واضافت ان "المسالة سياسية ونحن بحاجة الى اشارة واضحة من الايرانيين حول استعدادهم للالتزام بمحادثات حول جوهر المقترحات التي قدمتها مجموعة 5+1" في بغداد.
واوضحت المتحدثة ان "اشتون ستهتم بهذه المسالة مباشرة مع نظيرها" جليلي.
وبحسب مصدر دبلوماسي قريب من المحادثات، فان مجموعة 5+1 تعتبر ان اجتماعا جديدا على مستوى "تقني" لن يقدم شيئا، وان لقاء موسكو يجب الاعداد له بواسطة اتصالات على اعلى مستوى تتناول المسائل الاساسية.