حذر وزير الدفاع الأميركي، ليون بانيتا أمس الخميس (7 يونيو/ حزيران 2012) من أن صبر الولايات المتحدة بدأ ينفد حيال باكستان لعدم ملاحقتها شبكة «حقاني» التي تهاجم القوات الأميركية في أفغانستان.

وكان بانيتا يتحدث خلال زيارة قصيرة إلى كابول طغى عليها غضب أفغانستان بسبب ضربة جوية قام بها حلف شمال الأطلسي وأدت إلى مقتل 18 مدنياً وهي مسألة لم يأتِ وزير الدفاع الأميركي على ذكرها خلال مؤتمره الصحافي.

وغادر بانيتا إلى المطار بعد ساعات إلى وصوله.

وبانيتا الذي زار كابول لتقييم وضع الحرب والمخططات لسحب القوات الاميركية المقاتلة بحلول نهاية 2014، هاجم شبكة «حقاني» وباكستان بسبب تزايد معدل العنف في أفغانستان في الآونة الأخيرة.

وقال بانيتا في مؤتمر صحافي في كابول إن «وجود ملاذات لشبكة حقاني حتى الآن من الجانب الآخر من الحدود (الأفغانية) هو مصدر قلق متزايد لنا» مضيفاً أن على باكستان «التحرك» ضد الملآذات الآمنة التي تستخدمها شبكة «حقاني» في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان.

وأضاف في المؤتمر الصحافي المشترك مع وزير الدفاع الأفغاني، عبد الرحيم ورداك أن «صبرنا بدأ ينفد».

من جهته، ندد الرئيس الأفغاني حامد قرضاي في بيان بالغارة التي شنتها قوة الحلف الأطلسي في لوغار (جنوب) وأوقعت 18 قتيلاً، معتبراً أن قصف المدنيين «غير مبرر».

وقال قرضاي إن «هجمات الحلف الأطلسي التي تتسبب بخسائر بشرية ومادية بين المدنيين غير مبررة وغير مقبولة في مطلق الظروف».

ومعظم ضحايا الغارة التي شنتها قوات الأطلسي فجر أمس الأول (الأربعاء) في لوغار قرب كابول من النساء والأطفال.

وفي الجانب الباكستاني أعلنت الشرطة الباكستانية أن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا في انفجار قنبلة أمام مدرسة لتعليم القرآن في جنوب غرب باكستان التي تشهد باستمرار هجمات تشنها حركة «طالبان» المتحالفة مع تنظيم «القاعدة».

وقالت الضابط في الشرطة، قاضي عبد الواحد إن القنبلة التي أخفيت في دراجة انفجرت أمام باب مدرسة في كويتا في إقليم بلوشستان بينما كان طلاب يتسلمون شهاداتهم في احتفال.

وقال حميد شاكيل وهو ضابط في شرطة كويتا أيضاً لوكالة «فرانس برس»: «سقط ثمانية قتلى وأكثر من عشرين جريحاً» مشيراً إلى «قنبلة موجهة عن بعد».

وقال محمد حيدر من المستشفى الحكومي الرئيسي في المدينة إن هناك ثلاثة أطفال على الأقل في عداد القتلى.

من جانب آخر، اعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون لدى افتتاح مؤتمر دولي بشأن الأمن في اسطنبول يضم 30 دولة، إن تنظيم طالقاعدة» مازال يشكل تهديداً خطيراً ومباشراً مع اتساعه جغرافياً.

وقالت كلينتون في افتتاح أعمال «المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب» إن «نواة القاعدة التي شنت هجمات 11 سبتمبر/ أيلول قد تكون على وشك أن تهزم، لكن التهديد توسع وأصبح أكثر تنوعاً جغرافياً».

وأضافت «سنصر دائماً على حقنا في استخدام القوة ضد الجماعات مثل القاعدة التي هاجمتنا ومازالت تهددنا بهجمات وشيكة».

وتابعت أن «خطر الإرهاب يبقى ملحاً ولا يمكن إنكاره».

وكانت كلينتون تشير إلى مقتل المسئول الثاني في «القاعدة» بضربة جوية في باكستان.