مع انطلاق فعاليات بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) أمس (الجمعة)، يستعد عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم للتعرف على بعض نجوم المستقبل في كرة القدم الأوروبية وسط حالة من الترقب بشأن عدد من النجوم البارزين ومدى قدرتهم على استعادة بريقهم وظهور بأفضل مستوياتهم.

ويغيب عدد من أبرز نجوم أوروبا عن المشاركة في البطولة بسبب الإصابات أو عوامل أخرى.

ويتصدر أسماء النجوم الغائبين المهاجم الإيطالي جوزيبي روسي والمدافع الفرنسي إيريك أبيدال والمهاجم الكرواتي إيفيكا أوليتش.

وفي الوقت نفسه، يفتقد المنتخب الاسباني حامل لقب البطولة جهود لاعبيه ديفيد فيا وكارلوس بويول كما يفتقد المنتخب الإنجليزي جهود جاك ويلشير وغاريث باري وفرانك لامبارد وريو فيرديناند وجاري كاهيل.

وصرح المدير الفني للمنتخب الاسباني لكرة القدم المدرب فيسنتي دل بوسكي، إلى موقع الاتحاد الأوروبي للعبة (اليويفا) على الانترنت، قائلا: «غياب بويول موجع. نعرف جميعا إمكاناته الكروية. لديه قدرة رائعة على اتخاذ الأماكن المناسبة كما يتحلى بالسرعة والقوة وردود الفعل الجيدة».

وبينما سعى معظم هؤلاء النجوم إلى التعافي من الإصابة والعودة لمنتخبات بلادهم، كاد المستوى المتواضع والمتذبذب لبعض اللاعبين في الموسم المنقضي يتسبب في غيابهم عن يورو 2012.

ويأتي على رأس هؤلاء اللاعبين المهاجم الاسباني فيرناندو توريس الذي كان من ابرز هدافي العالم بعدما سجل هدف الفوز 1/صفر على المنتخب الألماني في المباراة النهائية ليورو 2008.

ودرس دل بوسكي بشكل جاد فكرة عدم الاستعانة بخدمات توريس في يورو 2012 بعدما فشلت محاولات اللاعب في استعادة مستواه المعهود لفترة طويلة بعد تعافيه من الإصابة في العام 2010.

ولكن توريس، على ما يبدو، نجح في حجز مكانه بقائمة الفريق في يورو 2012 من خلال تحسن مستواه في نهاية الموسم المنقضي إضافة للهدف الثمين الذي سجله لفريق تشلسي في الوقت بدل الضائع من مباراته أمام برشلونة الأسباني في الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا.

وقال دل بوسكي فيرناندو يشعر بنشوة رائعة حاليا.

وأوضح توريس، في تصريحاته لموقع اليويفا على الانترنت، عندما تشك في فقدان مكانك ثم تحظى به فجأة، تشعر بقيمة العودة إلى اللعب بجوار زملائك.

ويأمل قائد المنتخب الروسي أندري أرشافين، في استعادة مستواه المعهود الذي كان عليه في يورو 2008 عندما صال وجال ليقود الدب الروسي إلى المربع الذهبي للبطولة.

وتراجع مستوى أرشافين وتعرضت مسيرته الكروية لهزة شديدة بعد انتقاله إلى أرسنال الإنجليزي قبل أن يوافق الفريق في وسط الموسم المنقضي على انتقاله لفريقه السابق زينيت سان بطرسبرغ الروسي على سبيل الإعارة.

ومن بين اللاعبين الذين ظهروا بمستوى غير مقنع في الآونة الأخيرة ولكنهم قد يستفيدوا من البطولة في تغيير هذا الواقع كان المهاجم الألماني لوكاس بودولسكي والمهاجم الهولندي ويسلي شنايدر.

وتشهد يورو 2012 أيضا مشاركة عدد من اللاعبين الشبان أصحاب المواهب والمهارات والذين لا يتمتعون حتى الآن بشهرة كبيرة في عالم اللعبة.

ومن بين هؤلاء اللاعبين الشبان، يبرز الدنماركي كريستيان إيركسن (20 عاما) الذي فرض نفسه كعنصر أساسي بارز في صفوف أياكس الهولندي والمنتخب الدنماركي. ويتسم إيركسن بأنه لاعب خط وسط مبتكر يمكنه المشاركة بقوة في الجانب الهجومي ويستطيع هز الشباك.

وقال إيركسن: «أعرف أنني سأتعرض للضغوط منذ البداية. بقدر مشاركتك في المباريات، يزداد التركيز والضغط عليك. أتمنى أن يظل الأمر هكذا. هذا النوع من الأضواء يختلف عما تعرضت له من قبل، ولكنه تركيز وأضواء جيدة».

ويضم المنتخب اليوناني بين صفوفه 2 من اللاعبين الشبان يمكنهما لعب دور مهم إذا أراد الفريق التقدم في هذه البطولة وهما لاعب خط الوسط المهاجم نجم كايزر سلاوترن الألماني كوستاس فورتونيس (19 عاما) وقلب الدفاع نجم شالكه الألماني كرياكوس بابادوبلوس (20 عاما). وهناك نجم آخر من الدوري الألماني (البوندسليغا) يتوقع أن يتألق على المستوى الدولي وهو مهاجم بوروسيا دورتموند البولندي روبرت ليفاندوفسكي والذي يمتلك مهارات تهديفية رائعة إضافة إلى قدراته في صناعة اللعب.

كما ينتظر تألق زميله في دورتموند نجم المنتخب الألماني ماريو غويتزه (20 عاما).

كما يضم المنتخب الروسي بين صفوفه نجما شابا هو صانع ألعاب سسكا موسكو الروسي ألان زاجوييف.

ويبرز من النجوم الشبان أيضا لاعب الوسط الفرنسي يان مفيلا ولاعب الوسط الكرواتي إيفان بيريسيتش والمهاجم التشيكي توماس نيسيد وقلب الدفاع الإيطالي أنجيلو أوجبونا وزميله المهاجم ماريو بالوتيللي والبرتغالي نيلسون أوليفيرا والأوكراني أندري يارمولينكو ولاعب الوسط الهولندي كيفن ستروتمان.