العدد 1402 - السبت 08 يوليو 2006م الموافق 11 جمادى الآخرة 1427هـ

الرئيس التنفيذي لطيران الخليج يقدم استقالته وتوقعات بقبولها

أكد مصدر مطلع لـ «الوسط» قيام الرئيس التنفيذي لشركة طيران الخليج جيمس هوغن بتقديم استقالته من منصبه بعد أربع سنوات من العمل مع الشركة التي عانت من مشكلات مالية وانسحاب دولتين رئيسيتين منها في وقت تتفاوض فيه مع الشركة الأميركية العملاقة بوينغ وكذلك مكدونالدز دوغلاس لشراء نحو 10 طائرات جديدة.

وذكر المصدر أن هوغن قدم استقالته إلى رئيس مجلس الإدارة عبدالعزيز كانو الأسبوع الماضي وأن مجلس إدارة الشركة سيجتمع قريبا وربما قبل نهاية الأسبوع الجاري في المنامة لاتخاذ القرارات المتعلقة بها». وقال المصدر أن «جيمس هوغن قال في استقالته إنه سيرجع إلى بلاده استراليا لكي يدير أعماله الخاصة، ومن المنتظر أن يبقى في منصبه حتى نهاية العام الجاري». وأضاف يقول «طيران الخليج شركة قوية ولديها رجالها وأنها بدأت قبل أن يأتي (هوغن) وستبقى قوية بعد رحيله وان خروج شخص لا يمكن أن يؤثر على شركة مثل طيران الخليج».

ورجح المصدر أن يتم قبول الاستقاله ولكن قد يطرأ أمر جديد خلال الأسبوع الجاري. وأضاف «عمل هوغن لمدة أربع سنوات وقد ذكر أنه رغب في الاستقالة بعد انتهاء مدته».

وعانت طيران الخليج من خسائر ومشكلات مالية في السابق أدت إلى خروج قطر من الشركة وإنشاء شركة خاصة تعتبر حالياً واحدة من أسرع الشركات نموا في المنطقة. كما تبعتها إمارة أبوظبي التي هي كذلك أنشأت شركة طيران خاصة بها، باسم طيران الاتحاد.

وذكر المصدر أن طيران الخليج تتفاوض مع بوينغ ومكدونالدز لشراء بين ثماني إلى عشر طائرات جديدة. وأن استقالة الرئيس التنفيذي لن تؤثر على سير الخدمات وأن لدى الشركة أشخاصاً مؤهلين وقادرين على تسيير أمورها».

وتسعى الشركة إلى شراء طائرات جديدة متوسطة الحجم في المستقبل القريب. وكان مسئولون في الشركة قد ذكروا أن قيمة الطائرات التي سيتم شراؤها تبلغ نحو 900 مليون دولار. وكانت البحرين وسلطنة عمان قد جددتا التزامهما بالاستثمار في طيران الخليج لتتمكن من المنافسة في سوق شرسة بعد انسحاب أبوظبي وقررتا كذلك رسملة الشركة لتمكينها من الحصول على النقد المطلوب في اجتماع عقد في مسقط برئاسة رئيس مجلس الإدارة عبدالعزيز كانو إذ أقر استراتيجية جديدة مدتها ثلاثة أعوام تبدأ من العام الجاري. وتقول مصادر مطلعة إن الالتزام بالاستثمار والذي يتوقع أن يصل إلى 1,2 مليار دولار من قبل مسقط والمنامة يعيد الثقة في الشركة التي تحاول جاهدة الخروج من دائرة الخسائر التي تحيق بها منذ سنوات على رغم أن زيادة أسعار الوقود تضع ضغطا على شركات الطيران ومن ضمنها طيران الخليج. وزيادة أسعار الوقود تكلف شركات الطيران العالمية نحو 6,5 مليارات دولار بحسب ما أعلنته «الأياتا».

وذكر هوغن أن الشركة ستقوم باستبدال تسع طائرات من نوع بوينغ 767. ولدى طيران الخليج أسطول مكون من 34 طائرة. وبلغت ديون طيران الخليج في نهاية العام 2005 نحو 500 مليون دولار.

وكانت طيران الخليج قد بدأت خطة جديدة مدتها ثلاث سنوات انتهت في العام 2005 بهدف نقل الشركة إلى مصاف الناقلات الرابحة مع تقديم خدمات ممتازة. ولدى جميع دول الخليج العربية ناقلات وطنية ما عدا البحرين إذ إن لدى دولة الإمارات العربية المتحدة ثلاث ناقلات وطنية هي الإمارات والعربية والاتحاد. أما الطيران العماني فيعتبر أصغر ناقلة في المنطقة.

ولم تعلن طيران الخليج حتى الآن عن نتائج التشغيل للعام 2005 على رغم مرور أكثر من ستة أشهر على انتهاء العام بعد أن حققت ربحا بسيطا في العام 2004 ولكن محللين قالوا إن ذلك تحقق ليس كنتيجة مباشرة من التشغيل الفعلي للأسطول الكبير من الطائرات وإنما بسبب بيع بعض الأصول التابعة للشركة. وعلى رغم تقليص طيران الخليج بعض الوجهات التي كانت تطير إليها في السابق مثل دول المغرب العربي فإن الشركة مازالت تعاني من مشكلات مالية حادة خصوصاً في ظل ارتفاع أسعار الوقود وربما يرجع ذلك إلى البيروقراطية وسوء الإدارات السابقة.ظnب

العدد 1402 - السبت 08 يوليو 2006م الموافق 11 جمادى الآخرة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً