أكد النائب محمد آل الشيخ أن اعتماد مبلغ 9,5 ملايين دينار في الموازنة العامة للدولة للعام 2007 و2008 لدعم مرضى السكلر والبيتا ثلاسيميا، وأمراض الفشل الكلوي، جاء بناء على وجاهة مبررات الطلب المقدم والاحتياجات الحقيقية والفعلية لشريحة كبيرة من المواطنين الذين يعانون من جراء انتشاء هذه الأمراض، مشيرا إلى أن الموافقة تمت خلال اجتماع على هامش اقرار الموازنة العامة للدولة في مجلس النواب بدعم من رئيس المجلس خليفة الظهراني بحضور وزير المالية الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة ورئيس لجنة الشئون المالية والاقتصادية في مجلس النواب جهاد بوكمال، مؤكدا آل الشيخ أن هذا الدعم تحقق نتيجة تفهم جهات عليا في الدولة لحاجات المواطنين.

ودعا وزارة الصحة إلى استثمار هذا المبلغ على الوجه الذي يحقق الرعاية الصحية المتقدمة واللائقة لهذه الفئة من المواطنين، دعما للمواطن البحريني ليتمكن من الاسهام في بناء وتنمية الوطن وفقا لخطط وبرامج وزارة الصحة المتعلقة بحماية المواطنين من الأمراض، لاسيما الأمراض المتعلقة بالجوانب الوراثية، كالسكلر والبيتا ثلاسيميا وبقية الأمراض الأخرى التي يأتي على رأسها مرضى الفشل الكلوي الذي يتطلب عناية مستمرة لا يستطيع ذوو الدخل المحدود من المواطنين القيام بها، فضلا عن كونها من مسئوليات الدولة تجاه المواطنين برعايتهم صحيا ودعمهم من الناحية الاجتماعية، خصوصا وأنهم لا يحصلون على المكافآت المالية التي تقدمها وزارة التنمية الاجتماعية للمواطنين.

وأشار آل الشيخ إلى أن عدد المصابين بمرض السكلر «فقر الدم المنجلي» يقدر بنحو 18 ألف مواطن الغالبية العظمى منهم من ذوي الدخل المحدود، مشيرا إلى أن عدم اتخاذ اجراءات وقائية لهذه الفئة من شأنه أن يبدد جهود الأطباء والاختصاصيين ووزارة الصحة، ناهيك عما يستنزفه من اموال تمثل نوعاً من الضغط على الموازنة العامة للدولة في حين أن العلاج المقدم لهؤلاء المرضى هو عبارة عن مسكنات لا ترقى إلى مصاف العلاج الوقائي الناجع وبذلك تستمر آلام هؤلاء المواطنين من دون جدوى