أكد أحد أساتذة الفن الأميركيين أن لوحة نالت الكثير من التقدير والاشادة عبر العصور، واعتبرت القطعة الفنية الأرقى للقرن الرابع عشر، وبيعت العام الماضى بخمسين مليون دولار، ما هي إلا لوحة مزيفة على نحو بائس تعود الى القرن التاسع عشر.

ويرى جيمس بيك بروفيسور تاريخ الفن في جامعة كولومبيا في نيويورك أن لوحة «مادونا والطفل» التي أبدعها الفنان الايطالي دوكاشيو (1278-1318) التي أرخها متحف متروبوليتان الأميركي تعود الى القرن الرابع عشر، هي من صنعة يد متأخرة في فترة لاحقة، ولمساتها تفتقر الى العبقرية المفترضة لدوكاشيو الذى أرسى بالتعاون مع الرسام الفلورنسي الشهير جيوتو( 1267 - 1337) أسس الرسم في أوروبا الغربية.

وأكد بيك في الوقت نفسه أن التزييف حتى ليس على درجة من الاتقان بأية حال والنوعية الرديئة للتصوير ولاسيما في شكل الذراع واليد المرفوعة للطفل - الذي يمثل السيد المسيح - تجاه والدته.

وأضاف أن وضع السيدة العذراء والطفل في خلفية حاجز شرفة يعد دليلاً دامغاً على أن هذه اللوحة لا يمكن أن تكون أصلية.

يذكر أن البروفيسور جيمس بيك سبق أن قام بحملة أصر فيها على البرهنة على زيف لوحة الفنان الايطالى رافاييل بعنوان: «مادونا ذات القرنفل» مشيرا الى أنها وإن كانت محض «نسخة» يصل ثمنها الى 35 مليون جنيه استرليني، ولاتزال معروضة في الناشيونال جاليري في لندن