تتوقع شركة بوينغ سوقاً للطائرات التجارية الجديدة تصل حجمها إلى 2,6 مليار دولار أميركي في الـ 20 عاماً المقبلة. وسيؤدي الطلب القوي على الطائرات الجديدة إلى أسطول عالمي به تحسينات مهمة في مجال حماية البيئة. وستجعل هذه الطائرات الجديدة بالإمكان تلبية زيادة سنوية تصل إلى 4,9 في المئة سنوياً في تدفق الركاب و6,1 في المئة سنوياً في تدفق البضائع.
جاء ذلك في تقرير «بوينغ» للعام 2006 بشأن التوقعات الحالية للسوق الذي أعلنته الشركة في لندن أمس الأول. وتتنبأ «بوينغ» بأنه سيكون هناك احتياج إلى لنحو 27 ألف طائرة تجارية جديدة (ركاب وبضائع)، أي أن الأسطول العالمي سيتضاعف بحلول العام 2025. وستكون الغالبية العظمى من هذه الطائرات من ذوات الممر الواحد بين المقاعد والممر المزدوج. وقال نائب الرئيس للتسويق في بوينغ للطائرات التجارية، راندي باسلر «إننا نتنبأ بطلب قوي على الطائرات الجديدة مستمر على المدى الطويل في الـ 20 عاماً المقبلة... وستأخذ هذه الطائرات المسافرين والبضائع إلى حيثما تكون الحاجة، وبطريقة لم يسبق لها مثيل.
كما ستتمكن شركات الطيران بفضل الكفاءة الأكبر في استهلاك الوقود والقدرة على الطيران لمسافات أطول من إيصال عدد أكبر من المسافرين مباشرة إلى حيث يريدون وفي الوقت الذي يريدون أن يكونوا فيه هناك.
وفضلاً عن ذلك فإن الطائرات الجديدة التي تتميز بالهدوء في الطيران من دون ضوضاء وكذلك بالحد إلى درجة كبيرة من العادم المنبعث منها ستغير إلى الأبد من نوعية أسطول الطيران العالمي». وبترجمة الطلب إلى دولارات وقت تسليم الطائرات الجديدة، سيكون السوق الأكبر المتوقع هو ذلك الذي يشمل منطقة آسيا والباسيفيك التي ستستحوذ على 36 في المئة من المبلغ الإجمالي الذي يصل إلى 2,6 مليار دولار.
ويرجع ذلك إلى الطلب المتزايد بين شركات الطيران الآسيوية على الطائرات ذات الممر المزدوج. أما نصيب أميركا الشمالية وأوروبا فمن المقدر أن يصل إلى 28 في المئة و24 في المئة على التوالي، فيما ستمثل المبيعات لشركات الطيران في أميركا اللاتينية والشرق الأوسط وافريقيا مجتمعة 12 في المئة من المجموع في الفترة بين العامين 2006 و 2025.
وستتسلم شركات الطيران على مدى الـ 20 عاما المقبلة نحو 3450 طائرة نفاثة للرحلات الإقليمية - 90 مقعدا أو أقل 450,16 طائرة ذات ممر واحد - 100 -240 مقعداً، بنظام الدرجتين 6,230 طائرة بممرين - 200 -400 مقعد، بنظام الثلاث درجات 990 طائرة من حجم 747 أو أكبر - أكثر من 400 مقعد، بنظام الثلاث درجات وبهذه الطائرات الجديدة، ومع احتساب الطائرات التي سيتم الاحتفاظ بها من الأسطول الحالي، سيصل العدد الإجمالي للطائرات في الأسطول العالمي إلى 36 ألف طائرة بحلول العام 2025.
وقال باسلر «إن 86 في المئة من القيمة المقدرة في توقعاتنا للسوق ستستحوذ عليها الطائرات ذات الممر الواحد وذات الممرين. ففي الرحلات الطويلة عبر المحيطات وفي السوقين الآسيوية، - الأوروبية، ستكون الطائرات ذات الممرين هي المسيطرة في الأسطول العالمي، إذ ستقوم بعدد أكبر من الرحلات إلى الوجهات نفسها وبالمزيد من الرحلات من دون توقف.
أما الطائرات من طراز 747 والطائرات الأكبر منها التي تعمل عادة في الأسواق المتصلة بآسيا وشمال الأطلسي فستستمر في موقعها هذا. وفيما يتعلق بعدد الطائرات الجديدة التي سيتم تسليمها فستكون الغالبية للطائرات ذات الممر الواحد، وسيساعد هذا شركات الطيران على عرض جداول بها عدد أكبر من الرحلات للوجهات نفسها ورحلات من دون توقف للأسفار المحلية والأسفار الدولية ذات المسافات القصيرة».
ويتنبأ تقرير «التوقعات الحالية للسوق» أن الطائرات ذات الممر الواحد وذات الممر المزدوج ستستحوذ تقريباً على كل الزيادة المتوقعة في السفر جواً في الـ 20 عاماً المقبلة. وترتكز استراتيجية «بوينغ» في الإنتاج على النمو في هذه السوق، إذ تعرض عائلة من الطائرات التي تسمح للعملاء بالوصول إلى الحد الأقصى من الكفاءة مع زيادة الأرباح وضمان باقة الاختيارات التي يريدها المسافرون بالنسبة إلى لرحلات من دون توقف والرحلات المباشرة ومع زيادة عدد الرحلات المقررة إلى الوجهات نفسها
العدد 1407 - الخميس 13 يوليو 2006م الموافق 16 جمادى الآخرة 1427هـ