تنامى عدد الزوار الأجانب لكرواتيا التي تعد أحدث مكان جاذب للسائحين في منطقة البحر المتوسط ما عزز اقتصادها، إلا انه يأتي بنتيجة عكس المرجوة لسكانها.

وأفادت صحيفة «جوتارنجي ليست» يوم الأربعاء أنه وفقا لدراسة أجرتها نقابة العاملين بمنظمة «ان. اتش. اس» فان 40 في المئة فقط من العائلات الكرواتية ستكون قادرة على تحمل نفقات العطلات على ساحل البحر الادرياتي هذا الصيف.

ونقلت الصحيفة عن رئيس (ان. اتش. اس) كريسيمير سيفير قوله: «العائلات الكرواتية المتوسطة ستجد صعوبة متزايدة في الذهاب إلى الساحل لان الأسعار على البحر الادرياتي تتنامى أسرع من معدل الأجور». وأضاف سيفير قوله: «في المتوسط تحتاج معظم العائلات إلى نحو 30 في المئة من المبالغ الإضافية على دخلها الشهري لتغطية كل نفقات الشهر، لذلك سيتعين على غالبيتها الحصول على قروض جديدة لتمويل كلف عطلات الصيف». ويقدر متوسط صافي الراتب الشهري في كرواتيا نحو 4494 كونا (789 دولارا) أي أعلى منه في معظم الدول بالمنطقة، لكن الصحيفة قالت إن متوسط كلفة الإقامة لأسبوع في فندق على الشاطئ لأسرة من أربعة أشخاص تبلغ أربعة آلاف كونا على الأقل.

وقفزت أسعار الفنادق والعقارات في السنوات القليلة الماضية مع اقتراب كرواتيا من عضوية الاتحاد الأوروبي. وتوفر صناعة السياحة ما يصل إلى 20 في المئة على الأقل من الناتج المحلي الإجمالي في كرواتيا