العدد 1408 - الجمعة 14 يوليو 2006م الموافق 17 جمادى الآخرة 1427هـ

الدوسري يعاني أوضاعاً صحية ونفسية سيئة في «غوانتنامو»

في رسالة تلقاها المعاودة من محامي المعتقلين البحرينيين

ذكر النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الشيخ عادل المعاودة أنه تسلّم وبعض النواب رسالة من محامي المعتقلين البحرينيين في سجن غوانتنامو مارك سلفن وجاشوا براين وكرستوفر كارجازوف، وأفاد الشيخ المعاودة أن «الرسالة تفيد تسلم المحامين رسالة من جمعة الدوسري بتاريخ 12 يونيو/حزيران الماضي يستغيث فيها من وضعه الصحي والنفسي السيئ من جراء ما يعانيه في المعتقل ومما يعانيه من مشكلات في الدم لدرجة أنه يشعر بعدم قدرته على المواصلة وأن نهايته قد دنت».

وقال المحامون: «إن الإدارة العسكرية في المعتقل تتعمد إيذاء المحتجزين بجميع الطرق الممكنة، لذلك قام الضابط العسكري بالمعتقل بتاريخ 8 يونيو الماضي بإخبار الدوسري عن وفاة والده، وأن هذا الفعل كان مسيئاً جداً لحال الدوسري النفسية وخصوصاً أنه حاول إنهاء حياته أكثر من مرة».

وأعرب المحامون عن قلقهم الكبير على الدوسري وخصوصاً أن حاله المرضية قد زادت سواء إثر سماعه خبر وفاة والده، ولاسيما أنه مازال محتجزاً في سجنه الانفرادي وغير قادر على التواصل مع باقي المعتقلين.

وطالب الدوسري من المحامين بإبلاغ الشيخ المعاودة عن حاله النفسية والمرضية ومطالبة الحكومة البحرينية بإرسال فريق طبي ليفحص حاله في أقرب وقت ممكن. وحث المحامون الشيخ المعاودة وباقي النواب على الضغط على الحكومة للحصول على معلومات عن حال الدوسري الصحية من الحكومة الأميركية واستخراج تصريح لزيارة فريق طبي إلى غوانتنامو وعمل جميع ما في الوسع لاسترجاع المعتقلين البحرينيين.

من جهته، قال المعاودة: «المطلوب من الحكومة الآن وأكثر من أي وقت مضى السعي الحثيث والجاد مع الجهات الرسمية الأميركية لإنهاء هذا الظلم الواقع على أبنائنا، ولاسيما أن حياة أحدهم أضحت في المحك». وحث المعاودة الحكومة على استغلال حكم المحكمة الدستورية العليا في أميركا الذي صدر في 29 يونيو الماضي بعدم شرعية المحاكم العسكرية التي ينوي بوش إنشاءها لمحاكمة عدد من المعتقلين ظلماً وبهتاناً، حتى يضمن إبقاءهم إلى أجل غير مسمى في السجون الأميركية».

وأكد المعاودة أنه بهذا الحكم لم يعد عند الحكومة الأميركية حتى ورقة توت تستر بها عورتها بعد رفض المحاكم الصورية التي أمر بعقدها هولاكو العصر وتأكيد أن المعتقلين هم بشر يستحقون بعض الحقوق، ولفت إلى أن ذلك ليس من عدلهم ولا من إنسانيتهم فلو كان كذلك لكان من أول الأمر، ولكن لأنهم اكتشفوا أن أعمالهم الظالمة لم تجر عليهم إلا الكراهية والبغضاء من قبل جميع شرفاء العالم، وقال المعاودة: «حان الوقت لأن تتحرك جميع دول العالم الإسلامي لإيقاف هذا الظلم عن أبنائنا وأبطالنا الشرفاء في معتقل الظلم والطغيان».

من جهة أخرى، طالب المعاودة بضرورة التفريق بين الأعمال الإرهابية الافسادية التي تحدث خارج النطاق الشرعي والمقاومة المشروعة والجهاد الشريف الذي هو واجب على الأمة لصد البغي والعدوان كما هو حاصل في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها من بلدان المسلمين.

إلى ذلك، ذكر المعاودة أنه تلقى يوم أمس اتصالا من المحامين، أثنوا فيه على العريضة التي سترفع إلى الكونغرس الأميركي بشأن المعتقلين البحرينيين في غوانتنامو، وأكدوا أنها ستشكل ضغطاً على الإدارة الأميركية، وأفاد المعاودة أن العريضة جاهزة ووقع عليها معظم النواب

العدد 1408 - الجمعة 14 يوليو 2006م الموافق 17 جمادى الآخرة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً