العدد 1408 - الجمعة 14 يوليو 2006م الموافق 17 جمادى الآخرة 1427هـ

الشارع البحريني: قوة «حزب الله» هي الرادعة لـ «إسرائيل»

عبرت الكثير من الشخصيات النيابية والناشطة في البحرين عن تأييدها الكلي لما قامت به حركة «حزب الله» اللبنانية من قتل 8 إسرائيليين وأسر اثنين، إضافة إلى تكثيفها عمليات القصف للمستوطنات الواقعة في شمال «إسرائيل».

وقالت رئيسة لجنة المرأة والشباب والطفل في مجلس شورى الوفاق شعلة شكيب: «إنه طوال الشهر الماضي أقدمت (إسرائيل) بشكل يومي على القيام بمذابح وحشية على الأراضي الفلسطينية، متسببة في أذى الأطفال والشيوخ والشباب والنساء»، معتبرة «ما قام به (حزب الله) من حقه، وخصوصا أن موقفها تميز بالقوة والشجاعة».

وأسفت شكيب من أن «الجامعة العربية والعرب لم يحركا ساكنا»، مضيفة أنه «وبعد الحركة الشجاعة والأبية من (حزب الله) نصدم بآراء بعض الدول العربية التي تتهم (حزب الله) بتخريب الأمن والتشكيك في صديقيته، بدلا من أن تتكاتف مع بقية الدول لتشييد جدار قوي ضد (إسرائيل)».

وأكدت شكيب «عدم احترام (إسرائيل) لحقوق الشعوب، كما ترى أن وجودها شرعيا والسبب في ذلك تعاطف الولايات المتحدة الأميركية معها»، مشيرة إلى أنه «بعد قصف (إسرائيل) مطار بيروت الدولي ستتجه إلى قصف الأماكن المدنية، وهذا ما يؤكد وحشيتها التي لا تعتبر شيئا جديدا على لبنان التي خاضت حروباً لأكثر من 20 عاما».

ومن جانبه، قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالهادي مرهون: «إنه ينبغي على البرلمانات العربية أن تبادر بإجراء اتصالات سريعة مع البرلمانات الصديقة والاتحادات البرلمانية الإسلامية والدولية لحث حكوماتها على إدانة العدوان والمطالبة الفورية بوقفه». وأضاف مرهون «يجب على البرلمانات العربية أن تدفع حكوماتها لاستخدام الأسلحة المتاحة بما فيها النفط لوقف العدوان الإسرائيلي على المنطقة، حتى يشعر العالم بجدية موقفها».واعتبر مرهون «غياب العدالة في المنطقة لا يوفر الأمن الإقليمي، وعلى الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي أن يعيرا المنطقة الاهتمام اللازم لتوفير مقومات عدالة حقيقية افتقدتها شعوب المنطقة منذ نشأة (الكيان الغاصب) في منتصف القرن الماضي بين الشعوب العربية»، مؤكدا أن «من غير هذه العدالة لن يتوافر الاستقرار والسلام حتى لو وقعت 22 حكومة عربية اتفاقات سلام منفردة»، مستشهدا «بالاتفاقات المنفردة التي وقعها (الكيان الصهيوني) مع مصر والأردن اللتين لم توفرا إلا سلاما شكليا غير حقيقي كما تريده الشعوب».

وأكد مرهون «فشل (إسرائيل) في مساعيها العدوانية لإسكات المقاومة»، مضيفا أنه «على العالم أن يدرك أنها لو نجحت في فرض إرادتها لحدث ذلك قبل الآن في اعتداءاتها المتكررة منذ زرعها في فلسطين في العام 1984 على رغم الغطاء الأميركي والغربي لها»، موضحا أن «الصهاينة يحاولون تغيير الواقع السياسي اللبناني وحدود فلسطين الشمالية، من خلال فرضهم الحصار وإنهاء المقاومة»، وعليهم أن يدركوا أن حساباتهم خاطئة في المدى المنظور، والتقديرات تدل على أن المقاومة ستتجاوز هذه المرحلة وستصل إلى عمق فلسطين المحتلة وهذا قد يوسع الكيان الصهيوني من عملياته لاستفزاز سورية لتصبح المواجهة إقليمية».

أما رئيسة اللجنة النسائية في نادي سترة الثقافي والرياضي رباب الملا اعتبرت أن «الخطوة التي قامت بها حركة (حزب الله) ايجابية جدا»، مؤكدة أنه «يجب أن يوضع حد للتجاوزات التي تمارسها (إسرائيل)، وخصوصا أن الحكومات العربية تقف مكتوفة الأيدي».

وتساءلت الملا «عن الأسباب التي تمنع دول العالم والدول العربية من التحرك وتجعلها لا تحرك ساكنا، إذا ما كان نابعاً من خوف من (إسرائيل) أو خوف من أن تصل إليهم نيران الحروب»، مؤكدة «ضرورة أن تبدي الدول العربية والإسلامية اهتماما بما يجري في كل من فلسطين والعراق».

واعتبرت الملا «مد الدول العربية للدول التي تعيش الحروب بالمال والمؤنة»، معتبرة: «أنه ليس كافيا بل وغير ضروري»، مضيفة أن «جميع الدول تمتلك الأسلحة والجنود التي من خلالها يجب أن تقف معهم قلبا وقالبا»، لافتة إلى انه «لو تم ذلك ووقف العرب جنبا إلى جنب فستزول (إسرائيل) من الوجود».

وأبدت الملا استغرابها من «إلقاء بعض القنوات الفضائية اللوم على (حزب الله) في تحركه الأخير»، معتبرة ذلك «خطأ كبيراً في حق الحركة التي لولاها ما تحرر لبنان سابقا»، مضيفة أن «أقل ما يجب أن تقدمه تلك القنوات الفضائية هو إظهار الجانب الايجابي لما قام به (حزب الله)»، مستطردة حديثها أنه «لا فائدة من عقد مؤتمرات وقمم عربية، بين وقت وآخر، إذ إن عقدها من دون اتحاد العرب جميعا يجعل منها مؤتمرات فاشلة»

العدد 1408 - الجمعة 14 يوليو 2006م الموافق 17 جمادى الآخرة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً