اختتمت في العاصمة الاردنية، عمَّان، الشهر الماضي ندوة النظم الانتخابية التي نظمها مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان والشبكة العربية للانتخابات بالتعاون مع مركز الدراسات الدولية في جامعة بغداد. وشارك في الندوة 50 باحثاً وباحثة من 11 دولة عربية، هي: الأردن، فلسطين، العراق، سورية، السعودية، السودان، مصر، لبنان، البحرين، الجزائر واليمن. وفي الجلسة الأولى تحدث مدير مركز الدراسات الدولية في جامعة بغداد عبدالسلام البغدادي عن النظم الانتخابية في إطار نظري، مبينا أن الديمقراطية هي تنشئة وسلوك وثقافة، وبالتالي ينبغي أن تتسم بالشفافية والحداثة والإبداع، وعندها ستكون الممارسة الانتخابية ممارسة حقيقية، سواء قامت على أساس الانتخاب الفردي أم بالقائمة، وسواء كانت هذه القائمة مفتوحة أو مغلقة، أو كانت العملية قائمة على درجة واحدة أو درجتين مباشرة أو غير مباشرة، أو اعتمدت نظام الحصص أو التمديدات sucuaC أو نظام الاستفتاء الأولي seiramirP أو غيره. كما تحدثت المشاركة نغم نذير شكر عن النظام الانتخابي في اليابان، مبينة أن القانون الياباني قد حدد الدوائر الانتخابية فجعلها (130) دائرة لمجلس النواب يمثل كل واحدة منها ما بين ثلاثة وخمسة اعضاء منتخبين طبقاً لحجم الدائرة وكثافة السكان فيما عدا دائرة. أما مجلس الشيوخ فجعل انتخاب مئة من أعضائه بواسطة الناخبين في سائر أنحاء اليابان وهو ما يسمى بالدائرة الانتخابية القومية، وينتخب بقية الاعضاء وعددهم (152) عضواً من 47 دائرة انتخابية.

وتحدثت المشاركة خلود محمد خميس عن التجربة الانتخابية الاثيوبية الثالثة بعد التحول نحو الديمقراطية، مبينة طبيعة الانتخابات الاثيوبية التي تتم عن طريق الانتخاب المباشر، إذ يشكل اعضاء المجلس البرلماني الاثيوبي المؤلف من مجلس واحد وثمانية مجالس محلية