العدد 1408 - الجمعة 14 يوليو 2006م الموافق 17 جمادى الآخرة 1427هـ

85 من السيارات المستخدمة المعروضة للبيع يابانية

المسافة المقطوعة أكثر ما يهم الزبون

الوسط - محرر الشئون المحلية 

14 يوليو 2006

مثلت نسبة السيارات اليابانية الصنع المنتشرة في البحرين حوالي 85 في المئة من إجمالي عدد السيارات، وذلك نظراً إلى جودتها العالية وتاريخها القديم في الخليج العربي عموماً، فيهتم أصحاب معارض السيارات المستخدمة بتوافرها لديهم لكثرة الطلب عليها والفائدة المترتبة من المتاجرة بها.

وتكون طبيعة عمل معارض السيارات المستعملة هي بيع وشراء السيارة المستخدمة لفترة زمنية محدودة ولموديلات معينة، وتطورت مجموعة أعمال هذه المعارض حديثاً متجهة إلى طراز جديد في البيع والشراء لكسب الزبائن وتحريك السوق لديها، فقد سعت المعارض أخيراً إلى تقديم خدمة من خلالها يتم استبدال السيارة القديمة بالسيارة الحديثة، باعتبار أن الزبائن يفضلون السيارات الجديدة على السيارات القديمة، الأمر الذي اختصر على الزبون مشكلات شراء السيارات الجديدة، لكن بشروط أهمها الفترة الزمنية التي استخدمت بها السيارة وغالباً ما تكون لعام أو عامين.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة مونتريال للسيارات إبراهيم الشيخ أن «القوى الشرائية للسيارات المستعملة والجديدة لدى المعارض تتركز على السيارات اليابانية في البحرين وعالمياً أيضاً، وذلك لما تتمتع به من جودة معتبرة وخلفية تاريخية طويلة نظراً إلى كون الزبائن البحرينيين خصوصاً، واعين ومدركين لأن السيارات اليابانية هي الأصلح والأنسب لطبيعة أجواء البحرين، وأن نسبة السيارات اليابانية تمثل 85 في المئة من عدد السيارات في البحرين». وبينت دراسة أجرتها «رابطة المستهلكين» في بريطانيا المتخصصة بالسلع الاستهلاكية، أن حصيلة مسحها لأفضل السيارات المباعة في السوق البريطانية وأكثرها أماناً واعتمادية واستهلاكية، وكما كان منتظراً تألقت السيارات اليابانية في هذا المسح واحتلت معظم مراتب الصدارة في الفئات التقييمية المنتقاة.

وأضاف الشيخ أن «الناس في البحرين خصوصاً يعتمدون اعتماداً شبه كلي على الأقساط عن طريق المصارف والشركات التمويلية، وأنه للأسف بعد قرارات مؤسسة نقد البحرين للمصارف والشركات التمويلية، تراجع مستوى المبيعات لدى معارض السيارات المستخدمة بسبب عدم تطابق حال غالبية الزبائن مع متطلبات مؤسسة النقد، كما أضعفت من القوى الشرائية حتى على مستوى السلع الاستهلاكية الأخرى ولم تقتصر على السيارات المستعملة والجديدة، وهو ما أثر بشكل مباشر على حركة البيع والشراء لدى معارض السيارات المستخدمة».

وبحكم العلاقة بين شركات التمويل والمصارف التمويلية يحرص أصحاب المعارض على تقديم أسرع الخدمات إلى الزبائن ومحاولة إيجاد حلول تمويلية للعملاء وأفضل نسبة أرباح منخفضة.

يعتمد تحديد سعر السيارات المستخدمة على عمر السيارة والمسافة التي قطعتها وموديلها والطراز الذي تنتمي إليه، وتتميز سيارات التويوتا مثلاً بقوة قيمتها الشرائية وثبوت سعرها حتى بعد الاستخدام، فبعض ماركات السيارات ينخفض سعرها بنسبة 40 في المئة من قيمتها في أول سنة لها، في الوقت الذي تكون فيه السيارات اليابانية (تويوتا) على مستوى انخفاض 10 في المئة فقط في أول سنة لها.

وغالباً ما يحرص الملاك على أن السيارات المستعملة التي يشترونها تكون من زبائن عادين وليس من شركات أو من مكاتب للتأجير، وأن تكون للاستخدام الشخصي وجيدة في الوقت نفسه، كما يعطي أصحاب معارض السيارات المستخدمة غالباً ضماناً لمدة عام واحد.

ويقول الشيخ: «ليست هناك علاقة أو رابط رسمي مع إدارة المرور، وإنما هي علاقة معنوية، وأن إدارة المرور دائماً ما تسعى إلى تقديم أفضل خدمة وبأسرع وقت، ونحن لاحظنا بدورنا في الثلاث سنوات الأخيرة الماضية تطوراً في خدمتها للمراجعين».

من جانبه، علق موظف الصيانة بهيئة البحرين للمؤتمرات والمعارض وأحد المتعاملين مع تلك المعارض السيدأحمد العلوي أن «معارض السيارات المستخدمة جيدة إلى حد ماً، وأنها تقدم سيارات مستعملة جيدة مقارنة بالسيارات الجديدة وبأسعار مناسبة»، مضيفاً أن «بعض المعارض تعطي خدمات عدة وجيدة للزبون، لكنها في الوقت نفسه تكون بفائدة أرباح عالية، الأمر الذي يكون على حاله عند الشراء من الوكلاء، كما أفضل شراء السيارات المستعملة من الدول الخليجية المجاورة لما تحتويه السيارة من مميزات أكثر، وأنها تمتاز بالرخص في الأسعار من السيارات المستعملة والجديدة المحلية»

العدد 1408 - الجمعة 14 يوليو 2006م الموافق 17 جمادى الآخرة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً