(أ) أفضل من يتحدث عن الأقنعة شخص غير مصاب بلعنتها. ويونس سلمان واحد من الذين لا تحتاج إلى طاقة وترجمان كي تفهم داخله. هو واضح أكثر من غرة الصبح.

كم لون وكم طبع وبين وجه وْجه ثاني

ما حصدت إلا ثمارٍ كان قلبك يزرعه

ترسم الوجه البريء وتنقش الطيبه معاني

وبالنهايه هو قناع وصار لازم تنزعه

وينك انتَ يوم ربان السفينه قال كاني

يوم ماكان إلا ودّك غير طي الأشرعه

تهمل القرب بعناد وتعطي البعد بتفاني

يوم ما ودعت ليلي وخذْت منْه الأمتعه

وآنه يا لمسكين أعطي من وفاي ومن حناني

وانتقي ورد العطا والحب ولجلك أجمعه

روح سافر عن مدى قلبي وإحساسي ومكاني

ودْور لقناعك قناع وخل يلاقي مرتعه

ولا تطق باب المحبه واعتبر ولّى زماني

لان قلبي عن شقاك وعن هواك مشمّعه

ولني ما أقدر ألوّن لون وجهي بلون ثاني

وآسف إني ما عرفت ألبس معاك الأقنعه

(ب) ربما تكون أقنعة غير تلك التي يضعها الواحد منا تبعاً لضرورة المكان والبشر، وتبعاً لما يمليه كل واحد منهما. أقنعة تتراكم في داخل كل واحد منا، وإن جاءت على لسان حال نفسية يكاد يكون كل واحد منا مبتلى بها