استشهد ستة فلسطينيين، بينهم طفلة، وأصيب 31 آخرون بجروح أمس في شمال قطاع غزة إذ كثف الجيش الإسرائيلي القصف المدفعي.
فقد استشهدت طفلة وأصيب ثلاثة آخرون في أبراج الندى شمال القطاع، كما استشهد طفل وجدته في غارة إسرائيلية استهدفت حقلا زراعيا في بلدة بيت لاهيا شمال غزة. وأوضح شهود عيان أن الجدة وحفيدها من عائلة العطار كانا يسافران على عربة يجرها حمار بالقرب من إحدى الحقول الزراعية بالقرب من المدرسة الأميركية إذ اصابتهما قذيفة دبابة إسرائيلية.
الأراضي المحتلة - وكالات
استشهدت طفلة وأصيب ثلاثة آخرون في أبراج الندى شمال قطاع غزة، جراء تجدد القصف المدفعي الإسرائيلي. كما استشهد طفل وجدته في غارة إسرائيلية استهدفت حقلا زراعيا في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وأوضح شهود عيان أن الجدة وحفيدها من عائلة العطار كانا يسافران على عربة يجرها حمار بالقرب من إحدى الحقول الزراعية بالقرب من المدرسة الأميركية إذ إصابتهما قذيفة دبابة إسرائيلية وأدت إلى استشهادهما وإصابة عدد آخر بجروح، بينهم احد أحفاد المرأة أيضا وهو الطفل شادي العطار (12 عاما) وصبيان آخران ووصفت جروحهم «بالمتوسطة».
وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن وحدة برية تعمل خارج قطاع غزة أصابت «خلية لإطلاق الصواريخ في شمال القطاع».
وكان ثلاثة مواطنين استشهدوا وأصيب عشرة آخرون في وقت سابق أمس في قصف مدفعي إسرائيلي على بيت لاهيا استهدف عمارة سكنية في حي أبراج الندى الإسكاني. وقالت المتحدثة باسم الجيش إن القصف جاء «ردا على إطلاق صواريخ من تلك المنطقة». وفي ساعات الصباح أصيب ثلاثة فلسطينيين احدهم في حال الخطر في قصف مدفعي آخر على منطقة أبراج الندى، بحسب المصادر الطبية.
وأعلنت مصادر فلسطينية أن عشرات العائلات الفلسطينية أخلت منازلها في منطقة أبراج الندى بعد تهديدات الجيش الإسرائيلي بقصفها إذ طلب إخلاءها خلال ساعة.
كذلك قصفت الطائرات الإسرائيلية منزلا مهجورا في حي الزيتون جنوب غزة بحجة وجود مخزن للسلاح بداخله ما الحق به أضرارا فادحة في حين لم يبلغ عن وقوع إصابات.
من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال أمس ناشطين من حركة الجهاد الإسلامي في مخيم نور شمس وثالثا من نشطاء «حماس» من بلدة بلعا شرق طولكرم بالضفة الغربية.
في المقابل، أعلنت «سرايا القدس» الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أنها قصفت محطة الكهرباء الصهيونية في مدينة المجدل المحتلة بصاروخين مطورين من طراز''قدس» متوسط المدى.
وفي سياق متصل، أكد عضو المجلس التشريعي الفلسطيني نبيل شعث أمس أن «إجماعا فلسطينيا باتت تبديه الفصائل الفلسطينية للتوصل إلى صفقة متكاملة تنهي العدوان الذي يتعرض له قطاع غزة»، مشيرا إلى الرفض الإسرائيلي للتعاطي مع الجهود التي تقودها مصر للتوصل إلى اتفاق.
وأضاف شعث في تصريحات لصحيفة «الأيام» الفلسطينية: «هناك استعداد حقيقي من قبل الجميع للتوصل إلى صفقة متكاملة تشمل الجندي الإسرائيلي (الأسير جلعاد شليط) والإفراج عن معتقلين من السجون الإسرائيلية، ووقف الحصار والعدوان الذي تتعرض له الأراضي الفلسطينية، وفتح المعابر والتعامل مع موضوع الصواريخ الفلسطينية وأيضا فتح الباب للمستقبل».
وأشار شعث إلى رفض حركة «حماس» للصفقة على لسان عدد من متحدثيها، على رغم إطلاق رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية لمبادرته السياسية ذات النقاط الخمس التي تتحدث عن البنود ذاتها التي يتم الحديث عنها في الرزمة الحالية.
وشدد شعث على أن الحل لا يكون إلا بالتوصل إلى صفقة رزمة متكاملة قائلا إن «المشكلة هي في الجانب الإسرائيلي الذي يقول إنه لا يريد الحديث إلا في الإفراج عن الجندي الإسرائيلي، وبالتالي فإنه في ظل وجود استعداد حقيقي من قبل الكل الفلسطيني لصفقة رزمة متكاملة فإن الكرة هي في الملعب الإسرائيلي».
وأشاد شعث بالجهود المصرية قائلا: «الإخوة المصريون يبذلون جهودا كبيرة على هذا الصعيد وقد التقوا مع ممثلي الفصائل»، لافتا إلى عرض عدة أطراف دولية للعب دور الوساطة.
من جانب آخر، دعت الفصائل الفلسطينية أمس إلى إضراب شامل ومسيرة احتجاجية في رام الله احتجاجا على زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس التي تقوم بجولة للمنطقة تشمل رام الله اليوم (الثلثاء) للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وفي موضوع آخر، نفى مدير عام الإدارة العامة للمعابر نظمي مهنا الأنباء التي تحدثت عن التوصل إلى اتفاق مع الجانب الإسرائيلي بشأن فتح معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بالعالم الخارجي. وأكد مهنا أن الرئيس الفلسطيني يبذل مساعي حثيثة مع الأوروبيين والدول الصديقة بهدف الضغط على الجانب الإسرائيلي لحل أزمة المعبر الذي مضى على إغلاقه نحو أشهر.
رام الله - أ ش أ
قدر مسئولون فلسطينيون حجم الخسائر المادية الناجمة عن تدمير مقاطعة نابلس والمباني التابعة لها على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي بما يزيد عن 100 مليون دولار.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده ممثلون عن لجنتي «التنسيق الفصائلى» و«الفعاليات والمؤسسات الوطنية والإسلامية» فوق أنقاض مبنى المقاطعة المدمر شرحوا فيه واقع الحال الصعب الذي آلت إليه نابلس وطالبوا بإعلانها فورا «محافظة منكوبة».
وقال منسق لجنة الفعاليات الوطنية والإسلامية شاهر سعد إن الدمار شامل وكبير وقد طال مؤسسات مدنية وصحية والسجل المدني ومقرات الأجهزة الأمنية والمباني السكنية المحيطة بمقر المقاطعة ووصلت الخسائر المادية إلى أكثر من 100 مليون دولار. وطالب سعد الرئيس محمود عباس والحكومة بالإعلان فورا عن محافظة نابلس منطقة منكوبة وتحمل مسئولياتهم في تقديم الدعم والإسناد لها
العدد 1418 - الإثنين 24 يوليو 2006م الموافق 27 جمادى الآخرة 1427هـ