العدد 1422 - الجمعة 28 يوليو 2006م الموافق 02 رجب 1427هـ

تسونامي صهيوني

خليل الأسود khalil.Alaswad [at] alwasatnews.com

«انه تسونامي صهيوني»، هكذا وصف الفلسطيني رياض الدهدار - الذي يقطن في حي التفاح شرق مدينة غزة - الدمار الذي خلفه الاجتياح الإسرائيلي الغاشم في هذا القطاع «المحرر» بعد إعادة غزوه يوم الأربعاء الماضي استمراراً للعملية التي بدأها الجيش منذ 28 يونيو/ حزيران للعثور على جندي خطفته ثلاث مجموعات فلسطينية عند تخوم قطاع غزة. واستشهد 145 فلسطينياً وقتل جندي إسرائيلي واحد في العمليات التي يشنها الجيش الإسرائيلي من أجل البحث عن الجندي المختطف.

ولم ولن ينته الأمر عند هذا الحد، فمن أجل عيون جلعاد شليط قتلت «إسرائيل» ،145 كما قتلت أكثر من 600 لبناني من أجل عين جنديين اثنين آخرين. فإضافة إلى قتل كل هؤلاء الفلسطينيين واللبنانيين، دمرت البنية التحتية في بيروت وكذلك الوزارات الفلسطينية (الداخلية والخارجية) وأصبح لبنان وقطاع غزة منكوبين لا حول لأهلهما ولاقوة لأن «أصحاب القرار» في العالم يتفرجون ولم يتخذوا بعد قراراً برفع العدوان عن لبنان وفلسطين، وأعطوا «إسرائيل» - مهما أنكروا وامتعضوا عند ذكر هذه الحقيقة - الضوء الأخضر لاستكمال هذه الجريمة لتحقيق المآرب في لبنان وأهمها القضاء على المقاومة في لبنان وافشال حكومة «حماس» في فلسطين.

ومن ثم وخلال هذه العملية سيتباكون على الأرواح التي شاركوا في إزهاقها والتدمير لكل علامات الإنسانية في هذين البلدين، وكلما حاول الفلسطينيون واللبنانيون التقدم والتطور ستظل «إسرائيل» وأعوانها تجرونهم إلى الوراء لأن هذا هو المطلوب أن يخضعا خضوعاً كاملاً لا نهوض بعده ولا حياة، أو أن يحصل الذي نتمناه جميعاً وندعو الله من أجله، أن تقضي المقاومة الإسلامية على المحتل وتزول «إسرائيل» بإيمان البواسل وسواعدهم

إقرأ أيضا لـ "خليل الأسود"

العدد 1422 - الجمعة 28 يوليو 2006م الموافق 02 رجب 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً