العدد 3564 - السبت 09 يونيو 2012م الموافق 19 رجب 1433هـ

كرواتيا وايرلندا يصطدمان في مواجهة حائرة

يسعى منتخب كرواتيا اليوم (الأحد) للحصول على النقاط الثلاث من مباراته مع جمهورية ايرلندا التي تخوض نهائياتها الثانية بحظوظ تبدو بكلِّ المقاييس ضعيفة في المجموعة الثالثة في كأس أمم أوروبا 2012.

وتتطلّع كرواتيا بقيادة المدرّب سلافن بيليتش إلى تكرار إنجاز مونديال 1998، حين حلّت ثالثة في كأس العالم التي احتضنتها فرنسا، عندما كان المدرّب الحالي لاعباً في صفوفها.

ويتعيّن على المدافع الدولي السابق بيليتش (44 مباراة دولية و3 أهداف) ورجاله بذل جهود مضاعفة للتأهّل إلى رُبع النهائي عن هذه المجموعة الثالثة.

وأعلن بيليتش مرّات عدّة أنه يهدف إلى بلوغ الدور رُبع النهائي على الأقل على رغم وجود إسبانيا وإيطاليا، «سنذهب إلى هناك من أجل الفوز وسأصاب بخيبة أمل كبيرة في حال لم ننجح في تخطّي الدور الأوّل».

وسطع نجم بيليتش كمدرّب لا بل أصبح بطلاً قومياً بعد فوز كرواتيا على إنجلترا 3/2 على إستاد ويمبلي في لندن العام 2007، وحرم الإنجليز من التأهّل إلى كأس أوروبا في سويسرا والنمسا، إذ حلّت كرواتيا خامسة لكنها فشلت في التأهّل بعد ذلك إلى مونديال 2010 في جنوب أفريقيا.

لكن نجم كرواتيا لم يسطع كمنتخب كبير يحسب له ألف حساب على رغم أنها لم تهزم إلا 7 مرات في آخر 62 مباراة، كان آخرها أمام اليونان، بطلة 2004، في الجولة الأخيرة من تصفيات المجموعة السادسة (صفر/2) ففقدت الصدارة وتعيّن عليها خوض الملحق إذ نجحت في الثأر من تركيا وتأهّلت إلى النهائيات (3/صفر ذهاباً في إسطنبول، وصفر/صفر إياباً في زغرب).

وكانت تركيا أخرجت كرواتيا من رُبع نهائي كأس أوروبا 2008 بركلات الترجيح.

ويضيف «سنحاول فرض أسلوبنا في كلّ مباراة والسيطرة والتحكّم بالمجريات وخلق أكبر فرص، وبهذه الطريقة فقد نجحنا معظم الأحيان في تحقيق الفوز. يدور الحديث دائماً عن إسبانيا، لكن من خلال نظرة إلى نتائجها في كأس أوروبا 2008، نجد أنها فازت على إيطاليا بركلات الترجيح في رُبع النهائي، ثم خسرت أمام سويسرا (صفر/1) في مونديال 2010، وعانت أمام هندوراس (2/صفر) وتشيلي (2/1)، ولذلك أنا متفائل».

من جانبه، لا يتردّد القائد المخضرم داريو سرنا (30 عاماً) في التأكيد على قدرة كرواتيا ببلوغ رُبع النهائي رغم وجود إسبانيا وإيطاليا، ويقول: «اللعب ضد إسبانيا هو حلم كلّ لاعب. لا ينبغي أن نعطي لأنفسنا حظوظاً كبيرة، لكن لدينا أسلوب نستطيع من خلاله أن نخلق مشاكل للآخرين».

ورأى سرنا «مباراتنا الأولى مع ايرلندا، ولدينا شعور بأننا نستطيع الفوز بها، وستكون بداية مشوار التأهّل إلى رُبع النهائي».

ويعتمد بيليتش على مجموعة كبيرة من أصحاب الخبرة مع الأندية الأوروبية، لكنه تلقّى ضربتين لأنه سيفتقد خدمات لاعب وسط هامبورغ الألماني إيفو ايليسيفيتش بسبب تعرّضه لإصابة في ربلة الساق خلال تمارينه مع المنتخب، ما اضطره إلى استدعاء لاعب دينامو زغرب سيمي فرساليكو (20 عاماً) الذي لم يخض سوى ثلاث مباريات دولية حتى الآن.

كما فقد أيضا خدمات مدافع ليون الفرنسي ديجان لوفرن، ثم لحق به المهاجم المخضرم إيفيكا اوليتش بسبب إصابة في فخذه تعرّض لها خلال المباراة الودّية ضد النرويج (1/1).

وسيعوّل بيليتش بشكل أساسي على نجم وسط توتنهام الإنجليزي لوكا مودريتش وزميله في الفريق اللندني نيكو كرانيكار، إضافة إلى إيفان بيريسيتش (بوروسيا دورتموند الألماني) وماريو ماندزوكيتش (فولفسبورغ الألماني) ونيكيسا ييلافيتش (إيفرتون الإنجليزي).

مهمة صعبة لايرلندا

تبدو مهمة المدرّب الإيطالي الفذّ جوفاني تراباتوني صعبة في هذه المجموعة، خصوصاً أن منتخبه لا يتمتّع بالخبرة الدولية الكافية كونه لم يشارك في البطولة سوى مرّة واحدة فقط وكانت العام 1988 حين خرج من الدور الأوّل.

ولا تعطي التوقّعات ومكاتب المراهنات ايرلندا نسبة كبيرة في تجاوز الدور الأوّل بعد غياب 24 عاماً عن المشاركة في هذه المسابقة استناداً إلى تاريخها ونتائجها في النهائيات، وكذلك في كأس العالم إذ شاركت آخر مرّة العام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان وخرجت من الثاني بركلات الترجيح على يد إسبانيا قبل 10 سنوات وليس إسبانيا اليوم.

ولا يزيد تأهّل جمهورية ايرلندا عن طريق الملحق بعد أن حلّت ثانية في المجموعة الثانية خلف روسيا وأمام أرمينيا وسلوفاكيا ومقدونيا وأندورا، ثم تخطت استونيا (4/صفر ذهاباً في تالين و1/1 إياباً في دبلن)، كثيراً من الأوراق لتكون لاعباً أساسياً في هذه المجموعة.

وتعتبر المباراة الأولى لايرلندا مع كرواتيا المحك لتراباتوني (72 عاماً) الذي بدأ الإشراف على المنتخب الايرلندي العام 2008، ومواطنيه ماركو تارديلي وفاوستو روسي، قبل المواجهتين الصعبة مع إسبانيا في الجولة الثانية، والأصعب مع إيطاليا في الثالثة الأخيرة في الدور الأوّل والتي تكون فيها الحسابات معقّدة ومركّبة بالنسبة لجميع المنتخبات.


تراباتوني ما زال متعطّشاً للألقاب

وارسو - د ب أ

على رغم بلوغه الثالثة والسبعين من عمره وإحرازه العديد من الألقاب المحلّية والأوروبية والعالمية، فإن مدرّب منتخب جمهورية ايرلندا الايطالي جوفاني تراباتوني ما زال متعطّشاً للألقاب.

وسيصبح تراباتوني المدرّب الأكبر سناً يقود فريقاً في نهائيات كأس أوروبا عندما يلعب فريقه اليوم (الأحد) مباراته ضد كرواتيا في بوزنان وهو في الثالثة والسبعين و58 يوماً ليحطّم الرقم القياسي السابق للمدرّب أوتو باريتش، الذي قاد كرواتيا في كأس أوروبا العام 2004.

ويقول تراباتوني عن هذا الأمر: «الأمر لا يشكّل إليّ أي مشكلة، أشعر أنني في العشرين من عمري لكن مع خبرة أكبر». وأضاف «مازلت متعطّشاً للألقاب، فأنا أشاهد كلّ مباراة في كرة القدم وأحاول دائماً معرفة كيف يمكنني أن أتطوّر».

واعتبر تراباتوني أن فريقه مدين لأنصاره الذين سيوجدون بكثرة في مدينة بوزنان لمؤازرته غداً وبالتالي يتعيّن على لاعبيه بذل جهود مضاعفة من أجل ردّ الجميل وقال في هذا الصدد: «إذا نظرنا كيف استقبلنا أنصار المنتخب والطريقة التي يدعموننا بها، فأنا بالتالي أطالب اللاعبين بأن يبذلوا قصارى جهودهم على أرض المستطيل الأخضر لكي يسعدوا أنصار الفريق».

ومنذ استلامه منصبه قبل أربعة أعوام، أطلق تراباتوني الماكينة الايرلندية مجدّداً، إثر غيابها عن الساحة العالمية منذ العام 2002 عندما خرجت أمام اسبانيا بركلات الترجيح من الدور الثاني. كان قريباً من بلوغ نهائيات مونديال 2010، لكن يد الفرنسي تييري هنري حرمته من التأهّل إلى جنوب أفريقيا، لكن الفريق عوّض من خلال بلوغ النهائيات القارية عبر الملحق. والمشاركة هي الثانية لجمهورية ايرلندا بعد العام 1988 عندما خرجت من دور المجموعات.

وشاء القدر أن يقع منتخب جمهورية ايرلندا مع الوطن الأم لتراباتوني في مجموعة واحدة إذ سيلتقي مع إيطاليا في 18 يونيو/ حزيران في غدانسك في مباراة عاطفية بالنسبة إليه، علماً بأنه لم يخسر ضد «سكوادرا إتزورا» في 3 مباريات (2/2 و1/1 في تصفيات مونديال 2010 وفوز 2/صفر في لياج ودّياً في 7 يونيو 2011).

ويعتبر تراباتوني من أنجح المدرّبين في العالم على صعيد الألقاب (22 لقباً)، فأحرز ألقاب كأس الأبطال في أوروبا وكأس الاتحاد وكأس الكؤوس وكأس الانتركونتيننتال.

أحرز تراباتوني الدوري الإيطالي 6 مرّات مع يوفنتوس، الذي قاده أيضاً إلى الفوز بمسابقة دوري أبطال أوروبا العام 1985 وكأس الاتحاد الأوروبي عامي 1977 و1993، وكأس الكؤوس الأوروبية العام 1984، كما قاد بايرن ميونيخ إلى إحراز دوري المحلّي العام 1997، وأصبح أوّل مدرّب أجنبي يحرز لقب البوندسليغا، وإنتر ميلان إلى الفوز بكأس الاتحاد الأوروبي العام 1991.

وأشرف تراباتوني على بنفيكا البرتغالي، الذي قاده لمدة عامين وإلى إحراز لقبه الأوّل في بطولة البرتغال منذ 11 عاماً في 2005، وذلك بعدما استقال من منصبه مدرّباً للمنتخب إيطاليا إثر خروج الأخير من الدور الأوّل لبطولة أمم أوروبا التي استضافتها البرتغال.

كما أشرف على شتوتغارت الألماني وريد بول سالزبورغ النمساوي، الذي أحرز معه لقب الدوري العام 2007.

وسبق لتراباتوني أن أشرف على تدريب فرق ميلان وكالياري وفيورنتينا الإيطالية.

بعد النهائيات القارية، سيتابع تراباتوني مسيرته إلى مونديال البرازيل 2014، عندما سيكون في الخامسة والسبعين من عمره.


التفوق التاريخي لايرلندا يهدد طموح كرواتيا

وارسو - رويترز

فيما يلي إحصاءات وأرقام قبل مباراة ايرلندا مع كرواتيا في المجموعة الثالثة ببطولة أوروبا لكرة القدم 2012 باستاد سيتي في بوزنان في بولندا اليوم (الاحد).

- خسرت ايرلندا مرة واحدة فقط في ستة لقاءات جمعتها مع كرواتيا وكانت بنتيجة 1/صفر في زغرب في تصفيات بطولة أوروبا 2000 وذلك في 1999.

- خاضت ايرلندا البطولة عقب مسيرة استثنائية لم تخسر فيها في 14 مباراة ولم تتلق شباكها سوى 3 أهداف. وكانت الهزيمة الأخيرة للمنتخب الايرلندي منذ أكثر من عام عندما خسر 3/2 في دبلن في مارس/ آذار 2011 في مباراة ودية أمام أوروغواي التي بلغت الدور قبل النهائي لكأس العالم.

- خسرت كرواتيا 3 مباريات فقط في آخر 20 مباراة رسمية لها في كأس العالم وتصفيات بطولة أوروبا 2012.

- تخلى الحظ عن كرواتيا - التي تخوض بطولة أوروبا للمرة الرابعة - لتخرج من البطولة بشكل غريب العام 2008. فبعد فوزها في المباريات الثلاث في مجموعتها بما في ذلك التغلب 1/صفر على النمسا المشاركة في الاستضافة بدا أن الفريق في طريقه إلى قبل النهائي بعد إن تقدم على تركيا 1/صفر في الوقت الإضافي. إلا أن تركيا تعادلت في الدقائق الأخيرة ثم فازت بركلات الترجيح.

- ظل أفضل أداء لكرواتيا خلال مشاركتها نهائيات كأس العالم 1998 إذ فازت على ألمانيا 3/صفر لتبلغ الدور قبل النهائي ثم خسرت 2/1 أمام فرنسا المضيفة التي فازت باللقب في النهاية.


بيليتش في مواجهة خاصة مع العجوز تراباتوني

بوزنان (بولندا) - د ب أ

في مجموعة تضم المنتخب الأسباني بطل أوروبا والعالم ونظيره الإيطالي بطل كأس العالم 2006، يكون من السهل التغاضي عن ادعاءات المنتخبين الكرواتي والأيرلندي بشأن طموحات كل منهما في العبور بنجاح من هذه المجموعة إلى دور الثمانية في بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) المقامة حاليا ببولندا وأوكرانيا. وقد يكون مصير كل من الفريقين معلقا بأيدي مدربيهما إذ تشهد المباراة بين المنتخبين الأيرلندي والكرواتي اليوم (الأحد) في مدينة بوزنان البولندية معركة ذات طابع خاص بين المدير الفني لايرلندا المدرب القدير جيوفاني تراباتوني والمدرب المدير الفني لكرواتيا سلافين بيليتش (43 عاما).

وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال بيليتش مبتسما إن المنتخب الاسباني هو الأفضل في العالم ولكن المنتخب الكرواتي عليه أن يتقدم خطوتين ويفوز على ايرلندا ثم إيطاليا قبل مواجهة الماتادور الأسباني. وقال: «إذا تغلبنا على ايرلندا، ستكون لدينا فرصة جيدة ولكنهم يفكرون في الشيء نفسه. إنه فريق منظم للغاية خصوصا في الوقت الحالي بقيادة تراباتوني». ولم يعد المنتخب الإيطالي يتسم بالصبغة الدفاعية البحتة تحت قيادة مديره الفني الحالي تشيزاري برانديللي ولكن الفريق «يقدم حاليا كرة قدم رائعة ويجيد الاستحواذ على الكرة ويلعب بحدة وسرعة ويقدم أداء هجوميا قويا إضافة إلى الدفاع بشكل جيد».

وخرج المنتخب الكرواتي من يورو 2008 بالهزيمة أمام تركيا في دور الثمانية للبطولة بضربات الترجيح وذلك بعدما تقدم الفريق بهدف في الدقيقة 119 واستقبلت شباكه هدف التعادل في الدقيقة 122 . وأوضح بيليتش «لم نكن محظوظين، ولكننا نضجنا» مشيرا إلى أن السنوات القليلة الماضية تؤكد أن المنتخب الكرواتي يقدم أفضل مبارياته أمام أفضل الفرق. وقال بيليتش: «نتميز بقوة ذهنية كبيرة، لدينا الفريق نفسه والطاقم التدريبي نفسه. في يورو 2008 بالنمسا وسويسرا، خضنا 4 مباريات ففزنا في 3 وتعادلنا في واحدة. نعلم ما يتعين علينا فعله لتكون لنا فرصة العبور من هذه المجموعة ونتمنى الوصول للنهائي».

ولكن بيليتش يحتاج إلى إعادة ترتيب أوراقه بعدما حرمته الإصابات من لاعبيه البارزين ديجان لوفرين وإيفيكا أوليتش وإيفو إيليسيفيتش».

ويترك بيليتش تدريب المنتخب الكرواتي بعد انتهاء مشاركة الفريق في يورو 2012 وذلك بعد 6 سنوات قضاها معه. ولا يحتاج بيليتش إلى من يذكره بأنه يواجه مدربا يكبره بثلاثين عاما يمتلك خبرة هائلة. وكان بيليتش لاعبا في الدوري الألماني (البوندسليغا) ضمن صفوف فريق كارلسروه عندما كان تراباتوني مديرا فنيا لبايرن ميونيخ.

العدد 3564 - السبت 09 يونيو 2012م الموافق 19 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً